المقالات

على العراقيين الأحرار إخماد النيران التي بدأت في شمال العراق

1866 2022-04-06

مهدي المولى ||

 

  لا شك إن البقرة السمينة والمقصود بها  مهلكة آل سعود  هذا هو الاسم الذي أطلقه الرئيس الأمريكي الأسبق عليها أمرتها إسرائيل  بعدم الظهور بشكل مباشر بأنها  ضد العراق  وإنما طلبت منها ان يكون عدائها للعراق بشكل غير مباش في  التآمر على العراق فأمرت  حكام الأمارات الصهيونية أن تحل محله وتتصدر المواجهة للتآمر على العراق والعراقيين والاعتماد  على جحوش صدام أي المجموعة البرزانية لأن مهلكةآل سعود انكشفت حقيقتهالأنها استخدمت كلابها الوهابية كما  كانت معتمدة على عبيد صدام لكنها فشلت في تحقيق ما كانت ترمي اليه  لهذا أوكلت المهمة الى حكام الإمارات  الصهيونية العبرية  فهؤلاء غيروا الأسلوب حيث بدءوا بتغييرأسلوب الغزو الى أسلوب السياسة بشكل علني رغم  إنهم يشجعون الإرهاب الوهابي  (داعش القاعدة) لكنهم يرمون جرائم ومفاسد هؤلاء على الحشد الشعبي المقدس على إيران الإسلام  كما إنهم اعتمدوا على جحوش صدام بشكل مباشر أي المجموعة البرزانية بحجة إن عبيد صدام مجموعة انتهازية لهذا أمروا الكثير منهم الانضمام الى جحوش صدام أي الى المجموعة البرزانية  وأصبحوا تحت قيادة مسعود البرزاني.

لهذا نرى الأمارات الصهيونية أول من شجعت ودعمت ومولت فكرة الاستفتاء على  انفصال شمال العراق عن العراق وتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق وفعلا كادت تنجح تلك الفكرة إلا أن وحدة العراقيين الأحراروفي المقدمة أبناء الشمال بكل ألوانهم  وأشكالهم وقبروا هذه الفكرة وأفشلوها وقبروا من دعا اليها وأكدوا على وحدة العراق والعراقيين وان العراق واحدا موحدا.

كما قامت الإمارات الصهيونية  بدعم وتمويل من قبل آل سعود بالسيطرة على أربيل بواسطة جحوش صدام وبعض عبيده الذين هربوا من العراق والتجئوا الى حماية الجحوش  فجعلوا من أربيل  مقرات ومعسكرات لكل من يريد بالعراق شرا من مخابرات إسرائيلية وغير إسرائيلية   من  منظمات الإرهاب الوهابي القاعدة داعش النصرة وجمعوا لهم المرتزقةوالكلاب المفترسة ودربوهم وسلحوهم  وأطلقوهم لذبح العراقيين وتدمير العراق   وهكذا بدأت مهمتهم جميعا بتدمير العراق اولا وبتقسيم العراق ثانيا  معتقدين كلما ضعف العراق وسادت الفوضى فيه كلما سهلت مهمة تأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق  ومن هذا المنطلق نرى جحوش صدام أي المجموعة البرزانية تنطلق في تصريحاتها على إنها دولة وإنها لا تعترف بدولة اسمها العراق ولا حكومة عراقية ولا محكمة اتحادية وكانت عناصر الزمرة البرزانية تتباهى بانها ليست عراقي بل ترى في العراق دولة احتلال ومهمتها القضاء على هذا الاحتلال   وعندما زار رئيس حكومة  إقليم الشمال الجحش مسرور البرزاني ألإمارات الصهيونية استقبل كرئيس دولة مستقلة متحديا العراق وحكومته  متحديا الدستور ومؤسساته  الدستورية وقال ان المحكمة الاتحادية غير شرعية وأني لا اعترف بها  ولا بقراراتها وظهر هذا  الفأرة الذبابة  الحقيرة وهي تقلد أسد حيث قال  بان قدرته  على تعويض العالم من حاجة الأسواق العالمية من الغاز والنفط نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية  وان أربيل ستقوم بتصدير الغاز الطبيعي الى أوربا  ورفض قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق  متحديا العراق وشعب العراق وحكومة العراق وجيش العراق.

لا شك ان هذا التمادي والتطاول من قبل  أعداء العراق وفي المقدمة جحوش وعبيد صدام على العراق  والعراقيين لا يرجع لقوة الأعداء وشجاعتهم بل يرجع  للفرقة والانقسامات التي حدثت في صفوف العراقيين الأحرار وفي المقدمة ساسة الشيعة منهم والانطلاق من مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية مما يجعلهم لعبة بأيدي أعداء العراق وأخيرا تمكنوا هؤلاء الأعداء من فرض ما يرغبون وما يتمنون.

 لهذا على العراقيين الأحرار ان يتوحدوا  ويضعوا خطة وبرنامج لمواجهة أعداء العراق وإلغاء ما سمي بإقليم الشمال والمناطق المتنازع عليها فأنها وراء النيران المشتعلة التي لو استمرت ستحرق العراق شعبا وأرضا  ولم تبق من اثر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك