وليد الطائي
لقد كانت عدالة "الإمام علي ع" وانسانيته وعدم مهادنته للظلم هي ما جعلته حاكماً على "قلوب" الناس وليس على "أموالهم" وحريتهم.
يبدو أن ما يتعرض له الجنوب والوسط، حرباً اقتصادية شاملة، وهي عملية قذرة لتجويع هذه المحافظات التي كانت وما زالت سبب أساسي في بقاء الوطن واقفاً شامخاً أمام كل التحديات والصعاب والمشاريع التامرية.
وهي ضريبة يدفعها ابناء المكون الشيعي، بسبب تقديم التضحيات الكبيرة والدماء الطاهرة من أجل العراق وصد مشروع داعش الإرهابي، لذلك تشن على أهل الجنوب والوسط العقوبات الجماعية والحصار الاقتصادي، إستهداف ابناء الوسط والجنوب هو توجيه خارجي مع إسناد داخلي من الذين تربعوا على عرش العراق ظلماً وعدواناً.
وهي محاولات تركيع وتطبيع لهذه المدن المجاهدة الصامدة بوجه كل الطغيان والجبابرة المتسلطين، هذه المدن هزمت الإنكليز من قبل وهزمت أمريكا من بعد ، فلا تعتقدون بهذه الأساليب ستخضع لكم، كلا وألف كلا، الذي يسير خلف الحسين الثائر لا يهزم،
القوى السياسية التي تمثل هذه المدن أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية وشرعية، وأن تخرج أمام المرء وتعلن الدفاع عن مدن الجنوب المظلوم.
اليوم أسعار السلع الغذائية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، فضلاً عن ارتفاع اسعار الخضروات والفواكه، وهذا بسبب غلق المنافذ الحدودية في الجنوب، وفتحها في الشمال، احذروا ثورة الجياع التي ستقلع المتسلطين من جذورهم،
لا يمكن أن يستمر هذا الظلم لمدن الجنوب المظلوم،
نفطهم يسرق خيراتهم تنهب، أبنائهم تسفك دمائهم في غرب العراق دفاعاً عن الوطن وأهله ،ثم تمارس ضدهم حرب اقتصادية وتجويع، مجلس النواب العراقي مطالب بعقد جلسة طارئة ومباشرة أمام الشعب العراقي، ومعرفة الأسباب التي تتيح لمسعود بارزاني وحزبه أن يستمر بفتح المنافذ الحدودية، وبيع النفط إلى إسرائيل، ونهب نفط البصرة بكل وقاحة دون رادع،، ماذا يقدم بعد أبناء الجنوب والوسط، اكثر من هذه التضحيات حتى ينالوا حقوقهم، هل يستمر هذا الظلم، هل يبق أهالي الجنوب مشاريع استشهادية، هل تستمر سرقة خيراتهم وثرواتهم الكبيرة وبراكين النفط،
ماذا يقدم أهالي الجنوب حتى ترضى عنهم السلطة الحاكمة ببغداد، اتقوا الله، فإن للصبر حدود.