المقالات

الافكار المنحرفة؛ هل تعني حرية الراي؟


السيد محمد الطالقاني ||

 

لقد انعم الله على الأمة الإسلامية بأن بعث فيها رجالاً يرشدونهم وبهم يهتدون , وأنواراً بهم تضيء الدروب , هم ففقهاء الأمة ومراجعها, وقد أثبتت المرجعية الدينية  وعلى طول الزمن ، دورها القيادي في كل الأزمات والعقبات ، ووقفت ضد كل الحكومات التي اتصفت بالنزعة القمعية والإستبدادية, حيث كان مسار حركة المرجعية الدينية هو كحركة الأنبياء والمرسلين ، هدفهم الحفاظ على تراث وفكر أهل البيت عليهم السلام ونشر الوعي الفكري والثقافي في صفوف الأمة .

وعندما تعرضت الأمّة الإسلاميّة الى خطر التصفيات السياسية والفكرية، حيث ظهور الحالة التكفيرية والتطرف المذهبي , اخذت المرجعية الدينية على عاتقها بالحفاظ على وحدة الأمّة الإسلاميّة , وقيادة عملية تطهير الامة من وباء التصفية الفكرية.

ومع الأسف ياتي اليوم البعض من أشباه الرجال الذين روجت  لهم  الأضواء الإعلامية والشاشات الفضائية المتطرفة والحاقدة  وأعطتهم هاله من القداسة وصورتهم على انهم مراجع للدين, الهدف من ذلك تمييع وتدمير العقيدة الشيعية والتشكيك في ثوابت التشيع وضرب المرجعية الدينية العليا  تحت مسميات لامعة وبراقة كالوحدة الإسلامية, والإنفتاح وحرية الراي.

اننا في الوقت الذي نشجب كل هذه المحاولات الدنيئة التي تهدف الى تمزيق وحدة الامة واثارة النعرات الطائفية, نؤكد ان الهدف من التصدي لهذا الامر  ليس هو العداء لفلان او فلان, وانما الهدف هو صون العقيدة الاسلامية الحقة  من الإنحراف وتوعيه الأمة بحقيقة هؤلاء المارقين .

كما نؤكد لابنائنا الشياب الواعي بان حرية التعبير وحرية الراي تعني السير بالاتجاه الصحيح الذي يخدم الامة الاسلامية ولاتتعارض مع القيم والمبادىء والعقائد الاسلامية, فاحذروا من التلاعب بالالفاظ لان القادم اخطر من داعش كما صرح بذلك المرجع السيستاني اعلى الله مقامه والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك