المقالات

رمضان كريم وشهدائنا أكرم...

1894 2022-04-20

  كندي الزهيري ||   رمضان شهر الكرم والخيرات، وفيه دعوة إلى ضيافة الله عز وجل، من الناس من استثمر هذه الدعوة، واستعد لها، مستثمرها بالدعاء والتضرع والصلاة، لتطهير الروح، وآخرين لم يعرفوا من هذه الدعوة إلا الأكل والشرب، لكن هناك تلبية أخرى نعم هي أعظم استثمارا، من هم هؤلاء وما عناوينهم واين هم الآن؟، هم الشهداء الذين لبو دعوة الله عز وجل وتسابقوا إلى كرمه وتلبية لدعوته، بأرواحهم المقدسة وأنفسهم العزيزة واجاسدهم الطاهرة، أكرموا بها شهر الله عز وجل وعبيدة، وها نحن اليوم بكرم الشهداء الذين تناثرت أجسادهم الطاهرة مقطعة على أرض العراق (بلد الأنبياء المقدس) ومن أجل هذا الشعب المظلوم، طافت أرواحهم لتحرسنا، وتطوف لراحتنا. نحن اليوم نعيش أجواء هذا الشهر الفضيل، بين عوائلنا سالمين مطمئنين آمنين، لا نخاف من شيء، كل هذه النعم من كرمكم يا أحرار. إن دمائكم روت النهرين، وحفظت المقدسات، وصانت الأعراض والحرمات، ومنعت أن يتحول الشعب إلى شعب ميت قابع تحت سطوة الظالمين. علمتمونا درسا عظيما في كيفية العطاء والكرم. وإن الكرم فيكم أصيل لا دخيل... ومرة أخرى يحتار القلم من أين يبدأ في وصفكم، وكيف نصفكم وأنتم أبعد وأعظم من مدارك العقل والفهم، فعجز العقل من معرفة حدود كرمكم ووزن تضحياتكم ومقارنتها، فلا يوجد في الكون ما يعادل قطرة من دمكم الطاهر. ومن هنا لا يسعنا إلا أن نقول فيكم، مخاطبيكم بمستوى عقولنا ومدارك فهمنا، بكم وبذكراكم نحيا، ومنكم نتعلم الكرم وأصوله، وفيكم نرتقي بين الأمم مفتخرين رافعين رؤوسنا، وبكم نعرف الكرامة والحرية، ومنكم نتعلم كيف نواجه الظالمين والفاسدين والمستكبرين، وكيف نأخذ الحقوق ونعيدها إلى أهلها، وكيف ننصر الحق وان اشتد إرهابهم. وإن زعموا بأنهم دول عظمى، بشهدائنا نحن أعظم، وان زعموا بأنهم أحياء، فنحن بشهدائنا نحيا. وإن زعموا بأنهم يسيطرون على العالم اليوم، نخبرهم باليقين أن المستقبل رسمه لنا شهدائنا فهو لنا ولا شك بذلك. وغدا سيأتي ومعه جيش من الشهداء، رافعين راية الحق المبين، ليأخذوا بيد هذه الأمة إلى بر الأمان وإلى مستقبل زاهر وحر ونظيف، وينهون فكر دول الاستكبار التي لم تصنع غير الموت والدمار وخراب الإنسان. يقينا وباليقين نجزم بأن الغد لنا أن سرنا على نهج شهدائنا وهذا وعد الله لنا بأن غدا للمستضعفين من عبادة الكرماء ﴿وَنُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك