المقالات

إطفاء نار الفتنة قبل أن يشتد أوارها


د. رعد جبارة ||    اليوم وفي خطوة جديدة من التنمّر و التحدي للنظام والدولة و مشاعر الناس، وفي ظل أجواء شهر رمضان العبادية و الايمانية،وردت بعض الأنباء من مدينة الكوت ، بأن المدعو ضرغام ماجد تبرع بإعلان ترشيح باسم خشان ورحيم العكيلي وعبد الامير الشمري لرئاسة الوزراء(...) ، وريبوار عبد الرحمن و سردار محمود ورزكار امين لرئاسة الجمهورية(...) ، وبخلاف ذلك هدد الموما إليه بمظاهرة مليونية لاسقاط البرلمان وكذا وكذا. ماهذا الاستهتار والتعملق والتنمر لأقزام وهواة سياسة لم تمض على نبوت شعر لحاهم وشواربهم سوى بضع سنين؟؟!!،والشعب رآهم كيف ركبوا الموجة فجأة و استغلوا غياب الوعي لبعض الشباب الطيبين أو القرويين او استغلوا حاجتهم للمال،فأعطوهم إياه و نصبوا أنفسهم زعماء للشارع!!!! وظنوا أنهم صاروا أولياء أمور للأمة!!!وكانوا سبباً للفتنة،وقد روي عن نبينا محمد (ص)أنه قال: *[الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها]* ( أنظر: النوافح العطرة للصعدي، و كشف الخفاء للعجلوني ). وإن الشعب العراقي يتساءل بمرارة: هل يحق لشخص واحد أو لفئة محدودة تجمعها صورة فوتوغرافية تضم 41فرداً من شلة او عصبة أن يحددوا مصير نظام الحكم ورموز الدولة بعيدا عن إرادة الامة؟و من خوّلهم بأن يرسموا مجريات العملية الديمقراطية ويشخصوا رغبة الأكثرية الساحقة من شرائح الشعب و ملايينه، بنسائه ورجاله؟ و لماذا طرحتَ في الكوت هذه الأسماء بالذات؟ومن أعطاها لك أيها الناظر في عطفه! وطلب منك طرحها وكيف قررتَ -في جلسة سمَر ليلية- تعيينهم في تلك المناصب و فرضهم على الناس بالتهديد و الوعيد؟؟ بل ومن خوّلك الصلاحيات الدستورية ومتى ومن أين نلت الكفاءة الأكاديمية او الأهلية الحوزوية الدينية اللازمة للتعبير عن إرادة 40.000.000مواطن عراقي؟ وماهي علومك الذاتية أو صفتك الدستورية او الفقهية لتجعل من نفسك ولياً على أمور العراق و مقرراً لهكذا مناصب تتطلب تصويت الملايين و موافقتهم ؟ ثم كيف تهدد الدولة والنظام -إن لم يطع أمرك- بمظاهرات على شاكلة فورة او سوأة تشرين (و البعض يصفها ب"عورة"تشرين) وما شهدته من تظاهرات غير مرخصة ومخالفة للقانون و أعمال شغب مضرة بمصالح البلد وأدت لسقوط ضحايا من الأبرياء و خسائر في الأموال العامة و الخاصة و اغلاقاتٍ للشوارع ومنعٍ لدوام المدارس و الجامعات و تحطيمٍ للبنى التحتية والجسور و الميادين والمرافق العامة وحرقٍ وسفكٍ للدماء و فتنةٍ كادت تحرق الأخضر واليابس ؟ يا هذا إن كنت صائماً، نحن في شهر رمضان الذي أُنِزل فيه القرآن، ويقول الله تعالى *{وَاتَّقوا فِتنَةً لا تُصيبَنَّ الَّذينَ ظَلَموا مِنكُم خاصَّةً ۖ وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ}* [الأنفال25]  والناس تراكم فئة باغية مأجورة بدولارات من سفارة أجنبية، تزعم أنها تريد أن تصلح بينما هي الأكثر فساداً وسوءاً وانحرافاً وخبثاً واعتداءاً على الناس الابرياء. وإعلم ياهذا أنك لستَ سوى مواطن عادي، ولا صفة أخرى لك،و أن التأليب على انتهاك النظام وتحدي الأجهزة الدستورية و التسبب بفتنة داخلية تستدعي إصدار القضاء حكماً بإلقاء القبض عليك و تقديمك للمحاكمة ونيل العقاب، وكل من يتورط معك من الأوباش والجواكر. حقاً؛ إن بعض الناس لا تروق له الحرية فيتحول الى وبشٍ بلطجي منفلت و متجاوز ذي هراوة ورئيس عصابة بدرجة (ناشط!!) . فنأمل ممن يهمهم أمر العراق أخذ الأمور على محمل الجد وإطفاء نار هذه الفتنة في أولها قبل أن يشتد أوارها و تصعب معالجتها و السيطرة عليها. ورحم الله شاعرالعراق الأكبرابا الطيب المتنبي: ومُعظمُ النارِ من مُستَصغَرِ الشّرَرِ. ☆رئيس تحرير مجلةالكلمةالحرة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك