المقالات

العيد في دستور الاسلام


الشيخ محمد الربيعي ||

 

🌹نبارك لكم عيد الفطر المبارك🌹

▪️[ قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا و اخرنا و اية منك و ارزقنا و انت خير الرازقين ]

▪️ ان المتتبع بايات القران الكريم سيلاحظ ان كلمة ( العيد ) ذكرت بالقران مرة واحده ، و في اية و احدة في سورة المائدة ، و التي عرضناة بصدر الكلام اعلاه .

محل الشاهد :

▪️عند تتبع الايات و الحوارات القرانية بصدد حادثة الاية اعلاة ، يظهر جليا ان معنى ( العيد ) ، هو طلب التكرار و الرجوع لاستذكار تلك النعمة التي كانت سببا للانتصار ، فالنص يتحدث عن اية من السماء طلبها الحواريون من النبي عيسى ليأكلوا منها و ليذهب عنهم الريب و تطمئن قلوبهم بالايمان ، و بصدق هذا النبي و بذلك طلب النبي عيسى ( ع ) ، ذلك و قال بنهاية الطلب تكون ( لنا عيدا ) ، و المقصود هنا أن تكون المائدة ذكرى يرجعون اليها ليذكروا ما عاهدوا الله عليه و بالذي طلبوه هم و اخذ ميثاقهم بالايمان و التصديق ، و الفرحة هنا هي الكرامة الالهية الممنوحة لهم من قبل الله عزوجل .

▪️اذن العيد بالمقصود القراني هو : العودة و الرجوع الى المنحة الى النصر الالهي المتحقق بفضل الله عزوجل .

▪️و هذا المعنى اكده الامام علي ( ع ) عندما قال ( انما هو عيد لمن قبل الله صيامه و قيامه ) ، بمعنى انك تكون في عيد لانك استطعت ان تعيش الانتصار و تنتصر على نفسك الامارة بالسوء و على الشيطان و هجر المعاصي ، بما منحه الله لك و وفره لذلك الانتصار و هو فريضة الصوم .

▪️و من هنا كانت الفرحة للمؤمن بما يمنحه الله من فرصة لطاعته ، و تكون هي امنيته و امنية الاجيال ، ان يعيشوا استحقاق الرجوع في كل عام تلك النعمة ، و هي الصوم لينالوا فرحة الانتصار بفضل الدعم الالهي لهم .

▪️و بذلك يرتفع معنى العيد ( *ليشمل كل منحة كل انتصار من الله لك في كل تكليف تنجزه* ) ، فأكيدا فما بعده ذلك الاداء المتكامل و المستوفي لكافة شروطة و قواعده يكون عيدا ، و هذا المعنى ايضا بينه الامام علي ( ع ) عندما قال : ( كل يوم لا تعصي الله فيه فهو يوم عيد ) ، اي كل يوم تخوض فيه التكاليف الشرعي الواجبة عليك و التي فيها نفعك و نفع مجتمع وتؤديها فبعدها تكون انت في عيد و فرح ذلك الانتصار المبين الذي تكون فيه قريب من جنة النعيم .

▪️فمعنى العيد ليس ابتهاجا لعصيان الله و نسيان نعمة ، انما هو التذكرة ان بما فيه انت من انتصار من نعم .

▪️ هو لنعمة سبقت ودعمتك فانتصرت والله ولي التوفيق

نسال الله ان يديم نعمة ، و دعمه على الاسلام و المسلمين ، وان ينصر العراق و شعبه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك