المقالات

عبيد صدام والحنين الى عبوديته

1745 2022-05-03

مهدي المولى ||

 

المعروف جيدا أن العبيد لا قدرة لهم على العيش في ظل الحرية والكرامة  كالسمك إذا أخرجته من الماء يموت وكذلك العبيد  وخاصة عبيد  صدام  فهؤلاء من أحقر وأرذل العبيد في العالم فهؤلاء منذ قبر سيدهم الطاغية صدام وهم في جنون وهستريا حتى إنهم لم يعترفوا بموته وقبره واعتقدوا إنه حيا  وإنه سيعود الى العراق  وهذه الكذبة أصبحت حقيقة لدى عبيده ومن هذا المنطلق انطلقوا في عدائهم للحرية والأحرار انطلقوا في تدمير العراق وذبح العراقيين فقرروا خدمة كل من يريد شرا في العراق.

بدءا بمهلكة آل سعود والإمارات الصهيونية  وإسرائيل  فأصبحوا جزء من كل مشروع تآمري  ضده أي ضد العراق  وجعلوا من أنفسهم في خدمة مخططاتهم الخبيثة  وأقروا واعترفوا  بهم كسادة وأنهم عبيد أرقاء لهم.

 لهذا بدأ هؤلاء العبيد بحملة واسعة بدعم وتمويل من قبل إسرائيل وبقرها آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وآل صباح وغيرهم  تستهدف الإساءة للحرية والأحرار وتتوعد الشعب العراقي  بالذبح والعراق بالتدمير لأنه اتخذ الحرية وحكم الشعب أي حكم  الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية  وهذا في نظر العبيد أي عبيد صدام كفر وخروج على الدين والشريعة فهم يحتاجون الى حكم العبودية حكم صدام إذا قال صدام قال العراق حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة.

ومن هذا بدأ عبيد صدام في مشروع  جديد  وهو الإساءة الى  كل حر في العراق وفي المنطقة   و العودة الى مشروع سيدهم الطاغية المقبور  وهو الإساءة الى الشيعة والتشيع وخاصة في العراق من خلال الطعن في عراقيتهم في أصلهم في إنسانيتهم في دينهم في شرفهم في أخلاقهم رغم ان  نسبة الشيعة في العراق أكثر من 75 بالمائة من نفوس العراق وإن نسبة العرب منهم أكثر من 93 بالمائة لكن كل ذلك يتجاهلونه ويأخذون بما قاله الطاغية صدام بأنهم مجموعة  أسرهم جده في أحدى غزواته وأتى بهم وأسكنهم في جنوب ووسط العراق.

 لا شك ان عبيد صدام يدركون ويفهمون وحدة  شعبي إيران والعراق  في تطورهما وتقدمها ليس الآن بل في كل التاريخ   ولو نظرنا نظرة موضوعية عقلانية  للعلاقة بين إيران والعراق لاتضح لنا أنهما لا بلدين متجاوران بل أنهما بلد واحد وشعب واحد وما يصيب أحدهما من خير او شر يصيب الآخر.

لهذا سعى أعداء الحياة والإنسان بدو الصحراء عبيد الطغاة دعاة الوحشية  لفصل العراق عن إيران  بطرق ووسائل مختلفة لأنها على يقين أضعاف قوتهما ومن ثم السيطرة عليهما وهكذا كلما تقارب العراق وإيران مع بعضهما كلما ولدت قوة ساهمت في بناء حضارة إنسانية  والعكس حدث خلاف ذلك.

لهذا شنوا حملة واسعة للإساءة الى إيران كي يبعدوا العراق عن إيران ألإسلام.

 مثلا إنهم يسمون يوم تحرير العراق من عبودية صدام  بيوم الاحتلال ويذمون أمريكا لا يعني إنهم ضد الاحتلال وأنهم ضد أمريكا بل إنهم مع احتلالها مع تدميرهم للعراق مع قتلهم للعراقيين لكنهم ضد إلغاءعراق حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الوحيدة إلغاء نظام العبودية المتمثلة بصدام وعائلته وقريته وهذا ما اتضح عندما تجمع عبيد صدام بقيادة الوهابي حارث الضاري خلال تقدم القوات الأمريكية أعلنوا ترحيبهم بالقوات الأمريكية بشرط أن لا يكون معهم شيعي  لهذا أصبحوا القوة المرحبة والراضية ببقاء القوات الأمريكية.

 كما تحالفوا وتعانوا مع جحوش صدام وأصبحوا قوة  واحدة بقيادة البرزاني والعمل معا  للقضاء على العراق الديمقراطي التعدد للقضاء على حكم الشعب اي حكم الدستور والمؤسسات الدستورية حكم القانون والمؤسسات القانونية والعودة الى حكم الفرد العائلة القرية لهذا رحبوا  واستقبلوا الوحوش الداعشية وفتحوا لهم أبواب بيوتهم وفروج نسائهم خلال غزوهم للعراق كما وقفوا وأيدوا انفصال شمال العراق وجعلوا من شمال العراق وخاصة أربيل مقرات ومعسكرات للموساد الإسرائيلي والقوات التركية وكلاب بقرهم مهلكة آل سعود والإمارات الصهيونية كل ذلك من أجل إفشال العملية السياسية والقضاء على حكم الشعب لأنهم عبيد لا يطيقون نسيم الحرية  ولا يرغبون اللقاء بأي حر.

فأنهم لا يطيقون العيش في ظل الحرية ولا يفرحهم رؤية الأحرار فلا يعيشون إلا  في ظل العبودية.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك