فهد الجبوري ||
· سناتور أمريكي يقول : سياسات بايدن تدفع الشرق الأوسط نحو التقارب اكثر مع الصين وروسيا
وحذر السناتور جيم رييش ، العضو البارز من الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية من أن علاقات واشنطن مع الشرق الأوسط في " حاجة ماسة لإصلاحها "
تطورات العلاقات الأمريكية - الشرق اوسطية في سياق هذا التقرير الذي نشره موقع ميدل ايست آي يوم ٢٦ نيسان الماضي .
قال العضو الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيم رييش خلال جلسة استماع يوم الخميس أن علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها في الشرق الأوسط في " حاجة ماسة للعمل عليها وإصلاحها " .
وأشار " أن سياسيات ادارة بايدن الشرق اوسطية قد عززت من مزاعم فك الارتباط الأمريكي ودفعت شركائنا التقليدين نحو الصين وروسيا " .
وجاءت تصريحات رييش خلال جلسة اجتماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس والتي حضرها وزير الخارجية انتوني بلينكن .
وكان مفهوم الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط قد تعزز لدى الدول الإقليمية منذ فترة وذلك مع تركيز الولايات المتحدة على التهديدات التي تفرضها كل من الصين وروسيا ، لكنها قد تسارعت وتيرتها في ظل ادارة بايدن .
وفي الصيف الماضي ، سحبت الولايات المتحدة جزءا من انظمتها المتطورة المضادة للصواريخ من السعودية مباشرة بعد قيام الحوثيين بعدة هجمات على المملكة .
وبعد ذلك بقليل ، أكملت انسحابها الفوضوي من أفغانستان . وهذه التحركات قد أنذرت دول الخليج حول التزام الولايات المتحدة بحضورها العسكري في المنطقة .
وبالإضافة الى ذلك ، فإن محاولات ادارة بايدن لإعادة العمل بالاتفاق النووي مع ايران ، احدثت رعبا وذعرا في إسرائيل وعواصم عدة بلدان عربية ، وكذلك لدى الجمهوريين في واشنطن ، وبين مجموعة صغيرة لكنها متنامية من الديمقراطيين .
والى جانب الخلافات حول صفقة الاتفاق النووي مع ايران ، فأن الروابط بين الولايات المتحدة والسعودية قد تأثرت بالنقد الذي توجهه واشنطن للسعودية فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان .
وحتى مع قيام الولايات المتحدة بمواجهة الصين على المسرح العالمي ، قامت بكين بخطوات واسعة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسة في منطقة الخليج ، وهي اليوم المشتري الأكبر للنفط من المنطقة ، ولديها استثمارات كبيرة فيها .
والصين تساعد السعودية في تطوير صواريخها البالستية ولديها معها شراكات في عدة مشاريع نووية . فيما اقترب البلدان اكثر في تسعير بعض مبيعات الرياض النفطية بالعملة الصينية بدلا من الدولار .
وقريبا جدا ، اتخذت دول الخليج موقفا محايدا من الغزو الروسي لأوكرانيا ، مسجلة انتقالة في السياسة الخارجية اكثر استقلالية عن واشنطن ، مما عقد من جهود ادارة بايدن في عزل موسكو على المسرح العالمي .
كما أن الإمارات برزت كملاذ لرؤوس الأموال الروسية هربا من أضرار العقوبات الغربية ، فيما ردت السعودية طلبات أمريكية بزيادة انتاج النفط للمساعدة في تخفيض أسعار الطاقة ، وبدلا من ذلك أبرمت اتفاقية مع موسكو تنص على زيادة طفيفة في الإنتاج .
https://telegram.me/buratha