المقالات

مارشال المراشيل..!

1529 2022-05-10

حمزة مصطفى ||

 

تستمر الحرب في أوكرانيا. طرفا الحرب روسيا من جهة وأميركا وأوربا من جهة أخرى. أوكرانيا هي الضحية. أما فلوديمير زيلينسكي فلايزال "شاقا الجفن" مثلما قلنا عنه هنا في "الصباح" قبل شهرين مع إنه يتصرف مثل سيرغي لافروف وزير خارجية بوتين. لافروف يجيد إطلاق النكات لكن وجهه في خصام مع الإبتسامة. لماذا زيلينسكي مثل لافروف؟ لأن كليهما ينامان وهما مرتاحان لأنهما يتخيلا الحرب في غير مكان. لافروف يريد تطبيق قواعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول جنرال الأربع نجوم وأول أسود يحتل منصبا رفيعا في التاريخ الأميركي. لست أعرف إن كان لافروف جادا حين أطلق تلك القاعدة الذهبية للنوم على نفسه أم على  العالم حين قال أنام لأني أتخيل الحرب الجارية في مكان آخر وبالذات بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ لم يلتزم باول بقاعدة الحمّام وهي أولى قواعده الثلاثة عشر والتي تنص أن عليك التأكد من حنفية الماء قبل أن "تعملها" في الحمام. باول عملها أمام العالم وعلى الهواء مباشرة حين قال أن أسلحة العراق البيولوجية تتنقل في شوارع بغداد بسيارات إسعاف.  

 بصرف النظر عن القاعدتين تستمر الحرب ويزداد عدد الضحايا ويتفاقم الدمار في البنى التحتية. ناهيك عن الخوف من السيناريو الأسوأ دائما وهو وضع اليد ولو بالخطأ على الزر النووي؟ ماذا يترتب على ذلك؟ بوتين يقول نذهب الى الجنة أما مذيعة إحدى قنواتنا تقول "ماكو داعي نصلي كلنا للنار".

هذا  التوصيف لايعجب زعماء أوربا ومعهم بايدن العجوز المتعاجز الذي يصافح المجهول أحيانا. في الحرب التي لا أحد يعرف نهايتها يعود الى الواجهة جورج مارشال الذي لم يكن جنرالا, كان وزيرا لخارجية الولايات المتحدة آنذاك. مارشال صاحب مشروع إعادة إعمار أوربا من ويلات هتلر.لو كان الحيز المسموح لي أكبر هنا لتحدثت عن الجدل  الخاص بأصله اليهودي والذي كاد يشعل أزمة دبلوماسية بين موسكو وتل أبيب. إعتذر بوتين. إذن ماعلينا. أوربا ومعها أميركا فضلا عن ضخها مليارات الدولارات لأوكرانيا من أجل مواصلة الحرب للجم طموح بوتين تخطط لإطلاق مشروع مارشال جديد لإعادة إعمارها بكلفة 600 مليار دولار. للتذكير مشروع مارشال الأميركي كانت كلفته أواخر الأربعينات لاتتعدى الـ 12 مليار دولار. أما كلفة إعمار العراق التي قبضها الدبشيون فكانت 200 مليار دولار. وكلفة إعمار إفغانستان التي لانعرف أي دبش قبضها هناك فكانت 164 مليار دولار. الأوربيون حروبهم أكثر دمارا ودموية. وكل نصف قرن يحتاجون مارشال. في أوكرانيا .. مارشال المراشيل.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك