المقالات

عودوا إلى رشدكم..!

1278 2022-05-10

وليد الطائي ||

 

التحالف الثلاثي يعترف بعدم قناعة المستقلين بالمبادرة التي طرحها زعيم الكتلة الصدرية السيد مقتدى الصدر، أذن أصبح الفشل وأضحاً، والشعب العراقي يعلم ذلك تماماً وينتظر عودة أصحاب الأحلام الوردية أن يعودوا إلى الواقع.

عدم قدرة التحالف الثلاثي على تشكيل حكومة الأغلبية الاقصائية التهميشية امراً واقعياً ولا مفر منه واصبحت كل الطرق أمام الثلاثي مغلقة،

 ولا خيار أمامهم غير الجلوس مع قوى الإطار التنسيقي والتفاهم حول تشكيل حكومة توافقية وطنية خدمية تمثل جميع المكونات العراقية، هذا العناد السياسي والغرور، يدفع ثمنة الشعب العراقي،

والشعب لا يتحمل كل هذا الاستخفاف بمعاناة الناس البسطاء والفقراء،

فلا يمكن أن تكون هناك زعامة واحدة في المكون الشيعي، تحكم كل هذه الملايين هذا وهم كبير وحلم يحلم به البعض.

ولم يتحقق لأسباب عديدة، والعراق ليس لبنان، بل شيعة لبنان أنفسهم لم يتوحدوا مع قيادة شيعية واحدة، وأن شيعة العراق ينسجموا مع القيادات التي تتواصل معهم وتبحث عن خدمتهم وتتبنى قضاياهم وتدافع عن مظلومياتهم بشكل صريح دون تململ، والانقسام السياسي في البيت الشيعي.

يتضرر منه الجميع ولا يصب في خدمة واستقرار العراق، لا يعتقد الكرد والسنة أن الضرر سيكون بعيداً عنهم، بل سيكونون على هرم الضرر، لا ينجح الأقصاء والتهميش السياسي الذي يسعى له طرف سياسي معين، والذي سيزج ببلد ومصالح الشعب العراقي في مشاريع مشبوهة مدعومة خارجياً، عليه أن يتحمل التبعات وردود أفعال الجماهير،

التي تتمثل بالاكثرية في الوسط والجنوب الشيعي،

النواب المستقلين أنفسهم تحدثوا في اجتماعهم الاخير أنهم غير مقتنعين بما يقوم به التحالف الثلاثي من مخاطر تهدد وحدة البلد،

وأن المستقلين سيطرحون مبادرتهم التي تدعوا الإطار والتيار للجلوس والاتفاق على تشكيل حكومة تمثل المكونات العراقية.

بعيداً عن الأقصاء، وهذا يعني أن المستقلين أيضاً وصلوا إلى قناعة مدروسة أن الأغلبية الاقصائية، لم ولن تنجح بل لا تدوم شهرين في الحكم، وندخل مجدداً في تفجر الشارع الشيعي ودوامة التظاهرات العارمة والشعبية، بالتالي يتحول العراق ساحة للصراعات الخارجية والتدخلات الأجنبية.

وتدخل الأموال الخليجية من جديد كما حصل في تظاهرات تشرين المفتعلة، وخسر الشيعة مكتسبات كثيرة، منها الاتفاقية الصينية، بإشراف رئيس الوزراء السابق السيد عادل عبد المهدي، الذي كان غايته وهدفه إنقاذ العراق من الهيمنة الأمريكية،

ومستنقع الفساد والسرقات والفشل ونهب المال العام

والتلاعب بمقدرات وثروات البلاد، والنفط الذي لا يعرف مصيرة العراقيين، وعلى قوى الإطار أن تفعل الاتفاقية الصينية وتنقذ الجنوب المظلوم، من الظلم الذي وقع به طيلة حكم ابن العوجة المتخلف، ومن جاء بعده الذي اساء التصرف في الحكم والسلطة.

فالمطلوب من التيار والإطار أن يتسابقوا لخدمة أهلهم في الجنوب والوسط، وأن يعالجوا مشكلة تفشي البطالة وكثرة الجيوش الشبابية العاطلة عن العمل، والتي تتحول عاماً بعد آخر عالة على عوائلهم وأهلهم. بل على المجتمع بشكل عام، عودوا إلى رشدكم وغادروا الأحلام الوردية والزعاماتية.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك