المقالات

تسريب الأسئلة سابقة خطيرة

1278 2022-06-04

وليد الطائي  ||   وزارة التربية هي أمانة وطنية وشرعية وأخلاقية، لا يجوز خيانة هذه الأمانة وبيعها مهما كان حجم المغريات المادية، هذه الأمانة تمثل الأمة العراقية بكل أشكالها وعناوينها في الحاضر والمستقبل، تمثل أجيال ينتظرها مستقبل العراق، تسريب الأسئلة الوزارية او بيعها أمر خطير لم تفعلها حتى الأنظمة الدكتاتورية المتخلفة، يجب أن يردع ويحاكم وفق القانون العقوبات العراقي.   كل من يقف خلف هذا الفعل المشين مهما كان شأنه او الجهة السياسية التي ينتمي لها، اهتزت الأوساط الصحفية والإعلامية والإجتماعية، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، في خبر فضيحة تسريب الأسئلة الوزارية الإمتحانية للصف الثالث متوسط، واجب وطني وشرعي محاسبة من قام بتسريب الأسئلة، ولا يمكن أن تكتفي الأوساط النيابية والحكومية والفعاليات الاجتماعية باستنكار الفعل فقط، إنما يجب فضح من من يقف خلف هذه الفضيحة التي تستهدف التعليم في العراق. في زمن النظام الصدامي الدكتاتوري المجرم، كان يرسل جهازم الأمن وجهاز المخابرات، يراقبون كيف يتم توزيع الأسئلة الوزارية الإمتحانية بمختلف المراحل، هذا ليس تجميلاً للنظام الصدامي،  لكن هذا المعمول به في كل بلدان العالم، من يتورط بتهريب الأسئلة يتعرض إلى الحكم الشديد وربما تصل إلى الأعدام، لأن هذا الفعل هو تحطيم للقيم والأخلاق العراقية واستهداف مستقبل الأجيال القادمة ولحضارة العراق الذي علم العالم الحرف والكلمة، العراق بحاجة إلى بناء فكري وعمراني واقتصادي. كيف يتم بناء ذلك اذا أصبحت الأجيال القادمة عقولها فارغة من الفهم والمعرفة والتعليم، هل يبنى الوطن بالغش، على المجتمع العراقي أن يستنكر هذا الفعل المشين، ولا يسمح بتكراره، لأن تسريب الأسئلة الوزارية الإمتحانية، يمس كل بيت عراقي لا يعتقد احد أن هذا الأمر الخطير لا يتضرر منه او بعيد عنه، على العكس آثاره السلبية تؤثر على كل المجتمع العراقيين، واستثمر هذه الفرصة لكي ادعوا الذين يطالبون بحل الحشد الشعبي والمقاومة وتسليم سلاحهم، إلى من؟ هل يسلمون سلاحهم إلى المهربين والفاسدين الذين هربوا الأسئلة الوزارية، ولم يستطيعوا أن يحافظوا على الأمانة!! هؤلاء الأقزام أن كان لديهم حرص على الوطن عليهم أن يحافظوا على الأسئلة الإمتحانية، ويتركوا الحشد للعراق يحميه، ليس ذلك فحسب بل تعلموا من الحشد الشعبي كيف حفظ الأمانة وصانها وقدم الدماء الطاهرة من أجل الأمانة التي كلف بها، وأعني ارواح العراقيين، كل العراقيين، منذ عام ٢٠١٤ ولغاية اليوم نحن في عام ٢٠٢٢' بقي الحشد حامي الأمانة وأهلها، تعلموا من الحشد وحافظوا على وزارة التربية ولا تبيعوا الأمانة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك