المقالات

ترحيل اللاجئين آمن إلا للسعودية


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||   العالم تحكمه مصالح وليست قيم، بل بالعالم الغربي حكومات ديمقراطية تحكم شعوبها وفق القوانين والعدالة تجدهم نفس هذه الحكومات تدعم أنظمة بدوية شمولية تنشر الإرهاب والكراهية مقابل الحصول على عائدات البترول الخليجي في بيع منتجات شركاتهم إلى شعوب الدول العربية بشكل عام والشعوب الخليجية بشكل خاص، لامكان إلى  حقوق الإنسان العربية والمسلمة والافريقية والآسوية….الخ  أمام مصلح الدول الغربية،  الدول الغربية الليبرالية تحكم شعوبها وفق الديمقراطية لكنهم يتعاملون في دعم أنظمة دكتاتورية متخلفة تنشر الإرهاب والكراهية مقابل الفوز بصفقات تجارية او بيع أسلحة…..الخ. بل الدول الغربية تستخدم ملفات حقوق الإنسان مع الدول التي لاتسير بركبها، حقوق الانسان ونشر وتصدير الديمقراطية كذبة كبرى بال عليها الزمن وعفا، خاصة بعد تسليم حركة طالبان الظلامية لحكم الشعب الأفغاني المسكين. حقوق الانسان لايمكن اختزالها مثل مايحاول الإعلام البدوي الخليجي في تصوير حقوق الإنسان، على أنها عقيدة منصبٌّة على الميول الجنسية، انا عشت في أفضل دولة ديمقراطية بالعالم لذلك حقوق الإنسان تضمن حرية التعبير وحرية الاختيار ضمن ضوابط لانه ليس من الحرية الإساءة إلى الاخرين، الدول تبنى بالعدل قبل عدة ايام كنت في جولة بالعاصمة الدنماركية كوبنهاكن مع المستشار القانوني العراقي الدكتور هاتف الركابي وصادف يوم الدستور ويكون عطلة رسمية وهو اليوم الوطني، اليوم الذي صوت به الشعب على الدستور ويصادف  يوم الخامس من حزيران، ويحتفل الدنماركيون في كل عام بهذا التاريخ ، اخذت جولة مع الصديق الدكتور هاتف الركابي إلى القصر الملكي والى مقر البرلمان الدنماركي، كان يوم مشمس وجميل، وقد كتب الأخ الدكتور هاتف الركابي مقال حول ذلك بالقول ( نقلتني أقدامي الى مقر القصر الملكي وبناية البرلمان في ( كرستيان بورغ )، وهناك أدهشني موقفين، الأول في بوابة البرلمان هناك تمثال مهيب يعانق السماء للملك ( فردريك السابع ) الذي في عهده وقبل اكثر من ( ٣٠٠ ) عام كتب الدستور الذي بقي صامداً لليوم ،  وقد وضعت عبارة في قاعدة التمثال وهي لهذا الملك ( بمشاعر الناس نستمد قوتنا ) وما أعظمها ، ثم عند دخولي بوابة البرلمان من جهة نهر كوبنهاكن، سألتُ شابة دنماركية هناك عن مدى تعلقهم بيوم الدستور ، فأجابتني بعبارة عظيمة ستبقى في مخيلتي للابد، قالت يكفينا أن في ديباجة دستورنا قد كُتبت  ( بالظلم والفقر والتفاوت لا تبني الأمم ذاتها ) ثم استدركت قائلة بهذا الدستور قضينا على الفقر،  وعشنا الرفاهية ، وطبقنا القانون ، وودعنا الطبقية).  العجيب عندما تقرأ للمستكتبين من بدو الجزيرة يصورون الوضع مأساوي في ملفات حقوق الإنسان الغربية مثل القول أن  حق الإنسان في الأمن والعمل والتعليم وبقية جواهر البقاء الكريم، فلا أهمية لها، فهذه كذبة كبرى، بل يهتمون بشكل كبير بالتعليم وفي دعم القطاع الصناعي الخاص، ويحترمون حرية التعبير،  والدليل نحن نكتب بحرية افضل مليون مرة من وضع الكتاب والصحفيين العرب بالدول الخليجية، لذلك حرية التعبير بالغرب هي قيمة عليا في سلم القيم الليبرالية الغربية لحقوق الإنسان، رغم اختلافنا معهم ورغم وجود نظرة عوراء بالتعامل مع اللاجئين العرب والمسلمين والافارقة مع اللاجىء الأوروبي ولنا بتعاملهم الممتاز مع اللاجئين الاوكران. بريطانيا هي من صنعت الوهابية وكل الحركات الإسلامية المنحرفة وبالمقابل أيضا  بريطانيا استضافت  طيلة عقود وسنوات تصل الى اكثر من أربعين سنة تستضيف الكثير من رؤوس الحركات الإسلامية الاخوانية الوهابية، والذين يكفّرون حتى المجتمع البريطاني وأتذكر بالنصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي شيخ وهابي يلقب ابو عمر المصري ارسل رسالة الى ملكة بريطانيا يدعوها إلى الإسلام وبالقول لها اسلمي تسلمي ههههه ومن داخل بريطانيا كان ابو عمر المصري والسباعي وعمر بكري يؤيدون القاعدة وداعش، ورغم ذلك لم يقوموا في اعتقالهم.   في كندا بعد تفجيرات الخبر تم اعتقال شاب سعودي شيعي هارب من بطش النظام السعودي اسمه ماجد الصايغ قامت السلطات الكندية بتسليم ماجد الصايغ للسلطات السعودية وانتهى اثره ليومنا هذا، وحاول عدد من الصحفين توجيه اسأله إلى وزير الداخلية السعودي احمد بن عبدالعزيز ومن بعده نايف قبل ان يصبح ملك فكان جوابه قضائنا السعودي عادل، نعم قضاء يجز رقاب الأبرياء ويتم إخفاء جثث الضحايا. هناك هروب مئات آلاف العرب والمسلمين من الدول العربية والإسلامية في اتجاه الغرب، والأغلبية من المتقدمين لطلب لجوء يخترعون قصص خيالية، هذا لايعني انهم غير مطلوبين في بلدانهم، لكن يبالغون في وصف أحداث وسجون هم لم يكونوا مسجونين ولا معتقلين، في اسم العراق قدم آلاف الأشخاص من سوريا ولبنان وفلسطين طلبات لجوء إلى دول اوروبية كثيرة، بحيث تم الالتجاء لمترجمين محلفين لكشف جنسيات هؤلاء، وجدنا شخص طلب لجوء إلى دولة اوروبية سأله ضابط الهجرة بالتحقيق عن كيفية الوصول إلى أوروبا فكان جوابه اعتليت ظهر بطة وعبر البحر، ضابط الهجرة تعاطف معه وعرف انه مصاب بمرض نفسي منحه حق لجوء انساني، الكثير من فلول البعث الذباحين طلبوا لجوء بكذب. ان جيش المهدي او بدر او العصائب تلاحقهم، بينما هم من عتاة رؤوس فلول البعث وهابي داعشي، حتى وجدنا ناس في دول غربية قدموا طلبات لجوء بسبب الشذوذ الجنسي وان الدولة الفلانية تعدم كل شخص يمارس اللواط….الخ والبعض غير دينه وانتقل إلى دين آخر اعتقادا ان يعطوه لجوء……الخ لانريد ان نحدد اسماء لأنها ليست من مهمتي ولايحق أيضا لي ذكر أسماء الآخرين وهذا جانب من حقوقهم الشخصية، المخابرات المصرية ألقت القبض على شيخ مصري مقيم بالدنمارك كان في البوسنا والهرسك تم اعتقاله في مطار صربي وتم تسليمه إلى السلطات المصرية، وكتبت الصحف مقالات حول ذلك، السلطات المصرية قامت في سجنه ومن ثم إطلاق سراحه واعتقد اسمه شيخ قاسم او ابو قاسم، لكن السلطات المصرية لم تقوم في اعدامه، تم إعادة لاجئين عراقيين من أوروبا للعراق الحالي ولم يتم سجنهم بل تم إطلاق سراحهم، أتعجب من الإعلام البدوي الوهابي يقيم الدنيا ويقعدها لينشر قصة لشخص قدم من إيران طالب لجوء وادعى ان عائلته مهدده، من حقنا ان نسأل الإعلام السعودي تم ترحيل المواطن السعودي شيعي المذهب اسمه ماجد الصايغ من كندا عام ١٩٩٦ ال. ابسعودية والان نحن في عام ٢٠٢٢ ولم يعرف اثر الضحية ماجد الصايغ والذي اختفى من سطح كوكب الأرض بعد وصوله إلى السعودية. بكل الأحوال الكثير من دول أوروبا الغربية اتفقت مع دول أفريقيا لترحيل طالبي اللجوء من العرب والمسلمين والافارقة إلى دول أفريقية مثل وهو رواندا لدراسة ملفاتهم وبالتاكيد يكون الرفض نصيب غالبيتهم، الظلم موجود لدى الدول الغربية التي تتبنى أنظمة ديمقراطية عندما يتم تهجير اللاجىء العربي والمسلم والافريقي إلى دولة أفريقية على عكس الترحيب والاهتمام بملايين اللاجئين الاوكران، وهنا نكتشف ان العالم الغربي تهمه مصالحه ويتعامل مع اللاجئين في أسباب عنصرية وإلا يفترض الترحيب باللاجئين المضطهدين أسوة بتعامل دول أوربا مع ملايين اللاجئين الاوكران، في الختام اللاجىء السعودي الذي يتم تسليمه للسعودية يصبح في خبر كان وأخواتها، وعلى المستكتبين من دول البداوة وبالذات ابناء نجد عدم التطرق لحقوق الإنسان بالعراق وسوريا وتركيا وايران، قضية تقطيع أوصال جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في تركيا لازالت ذاكرتها عالقة في عقول الغالبية من ابناء شعوب العالم بسبب بشاعة قتل الضحية.   نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 12/6/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك