المقالات

الصراع بين ساسة الشيعة يخدم مخططات أعداء العراق

1042 2022-06-17

مهدي المولى ||

 

أثبت بما لا  يقبل أدنى شك  ان الخلافات والصراعات بين ساسة الشيعة  بين الإطار الشيعي وبين التيار الصدري ليس في صالح الشعب العراقي بل العكس أنه يخدم مخططات أعداء العراق  وفي المقدمة إسرائيل وبقرها العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وفي المقدمة  آل سعود وكلابها القاعدة داعش ودواعش السياسة أي  عبيد وجحوش صدام  الذين يبتغون إفشال  العملية  السياسية السلمية التي اختارها الشعب العراقي  وعودة العراق الى حكم العبودية وحكم الفرد الواحد والعائلة الواحدة والقرية الواحدة كما هو شأن آل سعود وآل نهيان.

 منذ  تحرير العراق في 2003  وإلغاء  عراق الباطل  وإقامة عراق الحق  منذ  إلغاء نظام العبودية وإقامة نظام الحرية والتعددية الفكرية والسياسية   منذ إلغاء نظام الفرد الواحد إذا قال صدام قال العراق وإقامة حكم الشعب كل الشعب   لا شك مثل هكذا  حكم ونظام في العراق  لا يقبل  من قبل إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها القاعدة داعش الوهابية والصدامية ولا يعجبها لأنه يشكل خطرا على وجودها  لهذا قررت إعلان الحرب على العراق  من أجل تحقيق مخططاتها  ومراميها في العراق  وراهنت  في تحقيق ذلك على الخلافات والصراعات الشيعية = الشيعية لأنها تدرك ان وحدة ساسة الشيعة تعني وحدة العراق والعراقيين  وتجزئة ساسة الشيعة   تعني تجزئة  العراق والعراقيين.

لهذا جربوا وسائل وطرق عديدة  منها إرسال كلابهم الوهابية لذبح العراقيين وتدمير العراق بسياراتهم المفخخة  والأحزمة الناسفة  والعبوات المتفجرة   كما قاموا بغزوهم للعراق  بواسطة كلابهم الوهابية والصدامية وكانوا يرون في هذا الغزو فاتحة  لانتصارات كبيرة  لكن وحدة الشيعة  جعلته هباء منثورا وتمكنت من تطهير الأرض والعرض والمقدسات ليس هذا فحسب بل حطمت أحلامهم وكسرت شوكتهم في المنطقة .

 وعندما قامت المظاهرات الشعبية في الجنوب والوسط وبغداد وكانت مظاهرات سلمية عراقية حضارية  هدفها  القضاء على الفساد والفاسدين وبناء عراقي ديمقراطي تعددي  وكان هدفهم أن تمتد هذه المظاهرات  والاحتجاجات  الى كل المحافظات العراقية الغربية والشمالية  فشعر أعداء العراق وفي المقدمة آل سعود بالخطر فأمرت كلابها الوهابية  أي جحوش وعبيد صدام باختراق  المظاهرات  وركوبها وسيروها وفق رغباتهم   فحولوا المظاهرات من  سلمية حضارية الى إرهابية وحشية ومن عراقية  الى وهابية  كما حصروها في المناطق الشيعية أي في الوسط والجنوب وبغداد  ومنعوها من التمدد  الى المناطق الغربية والشمالية  وحولوها من القضاء على الفساد والفاسدين الى القضاء على المرجعية الدينية على الحشد الشعبي  على إيران الإسلام وعلى الشعائر الحسينية ويطالبون  بتهديم مراقد أهل البيت والإساءة الى زوارها  لكنها انكشفت  حقيقتها  وبانت عورتها   وبدأت بالتلاشي والزوال وهكذا فشل أعداء العراق في تحقيق هدفهم وهو إشعال حرب شيعية –شيعية.

ثم جاءت لعبة الانتخابات   وكان الغاية منها  إشعال  حرب شيعية – شيعية  لكن العقلاء  من  أبناء الشيعة  أقروا بقرار المحكمة الاتحادية وهكذا أفشلوا نوايا أعداء العراق.

وجاءت لعبة التحالف الثلاثي  الذي ضم الصدر والحلبوسي والبرزاني  كل واحد يبحث عن مصالح خاصة وتنفيذ أجندات  خارجية  معادية للعراق والعراقيين  .

واعتقد  أعداء العراق بأنهم حققوا مراميهم  في حرب شيعية – شيعية  لكن ذلك لم يحدث   واعتقد ان السيد مقتدى الصدر أدرك الورطة التي ورط بها من قبل البرزاني والحلبوسي لهذا أمر نوابه  بتقديم  استقالاتهم من البرلمان   ومع ذلك  هناك خوف كبير  إشعال حرب شيعية = شيعية لكني على يقين لم ولن يحدث لوجود العقلاء في التيار والإطار.

لهذا نقول للعقلاء وأهل الحكمة من كلا الطرفين أي من التيار والإطار ان يعوا ويدركوا ان بقائهم  وقوتهم وانتصارهم بوحدتهم   وإن زوالهم وضعفهم وهزيمتهم بتجزئتهم   والصراعات في ما بينهم

نأمل ان ينتصر منطق العقل ومصلحة الوطن  على منطق  ألا عقل  والمصالح الشخصية

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك