المقالات

الناتو العربي الجديد:العراق بين مفرقين معسكر الحق ومعسكر الباطل؟

1589 2022-06-29

يوسف الراشد ||    ان فكرة انشاء هذا التحالف المشؤوم (ناتو شرق اوسطي ) هو ليس وليد هذه الساعة او هذه المرحلة وانما منذ ان تعثرت فيه المفاوضات النووية بين ايران وامريكا منذ سنوات وعدم رضوخ ايران للضغوط الامريكية او تراجعها عن برنامجها النووي واصبحت فيه ايران الرقم الصعب في المعادلة وقطعها شوط كبير في تقدمها التكنلوجي والفضائي والعلمي . ومن هنا بدات المخاوف الامريكية على حليفها  الاستراتيجي الكيان الصهيوني واصبحت تعد العدة للقضاء علية ابتداءا من العقوبات التي فرضتها على الجمهورية الاسلامية واستهداف واغتيال العلماء والشخصيات العسكرية والدبلوماسية ورجال واذرع المقاومة كما حصل مع اغتيال سليماني وغيرهم من الشخصيات ناهيك عن قيام الكيان الصهيوني بعدة غارات جورية على المواقع داخل ايران . ولم ينتهي الامر عند هذا الحد بل حركت امريكا عملاؤها من العرب بتقليص التعاملات التجارية مع الجمهورية الاسلامية ومانشاهده اليوم من تحركات بعض القادة العرب هو يصب في هذا التوجهه فزيارة ملك الاردن للامارات وتصريحاته خلال مقابلة مع قناة سي ان بي الامريكية انه يدعم قيام تشكيل ناتو شرق اوسطي على غرار حلف الشمال الاطسي يضم الاردن ومصر والسعودية وتركيا ودول الخليج وجر العراق اليه ودولة اسرائيل اللقيطة ضد محور المقاومة . وقيام ولي السعودية بزيارة الى الاردن ومصر وتركيا والزيارات السرية لمسؤوليين امنيين اسرائيليين الى السعودية والامارات وقطر والاردن وزيارة امير قطر الى مصر والزيارة المرتقبة لرئيس الولايات المتحدة الامريكية بايدن الى المنطقة كلها تصب في ترتيب الاوراق لهذا التشكيل الجديد وضمان امن اسرائيل     ان هذا التشكيل الجديد قد ضرب كل مقرارات واجتماعات ومؤتمرات والقمم العربية وبنود جامعة الدول العربية عرض الحائط بعتبار اسرائيل الكيان الغاصب لحقوق الشعب الفلسطيين وتشريد مواطنيه واغتصاب اراضيهم بالقوة وان منظمة التحرير الفلسطيينة هي الممثل الشرعي والجناح العسكري لتحرير فلسطين . لقد تخلى اغلب رؤوساء الدول العربية عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ووقفوا بجانب الكيان الغاصب ليشكلوا تحالف ضد الجمهورية الاسلامية التي تدافع عن شعب فلسطين وتسانده بالسلاح والمال والمعدات والحكام العرب يقفوا بجانب معسكر الشر بقيادة  الاردن رأس الفتنة والبلاء والسعودية ومصر فشتان بين هذين المعسكرين معسكر الحق ومعسكر الباطل  . ان امريكا وحلفاؤها تدفع لجعل العراق ساحة امنة وبلد مطيع سيير بركب الفلك الامريكي ولايخرج عن طاعته ويكون ضمن هذا التحالف الجديد الخطير فالكاظمي يتحرك بهذه الاجنده ويقيم التحالفات ويجر العراق الى الهاوية والى المنزلق الخطير ويجعله البوابة التي تنطلق منها المؤامرات والفتن ضد الجمهورية الايرانية . ومن هنا  ياتي دور القوى الوطنية العراقية ورجال المقاومة ورجال الفتوى الذين افشلوا مخطط داعش عندما احتل الموصل وبقى سنتان جاثم على صدرها وامريكا لم تحرك ساكنا والعملاء والخونة العرب يتفرجون منهم الشامت والحقود ومنهم الفرح ومنهم المتفرج لم يمد احدا منهم يد العون للعراق لابالمال ولا بالسلاح ولا بالكلمة الطيبة وحتى كردستان اصبحت مرتع وملجىء للخونة والعملاء والحاقدين ضد العراق الجريح الاالقليل القليل منمن يأن ويحن على العراق  .  ان العراق يشكل العقبة والسد المنيع ضد هذه المشاريع التي تحركها امريكا وهي لاتستطيع ان تواجهه توحد الشعب العراقي ولاتستطيع ان تواجهه تيار المقاومة واذرعته الوطنية ،، العراق الذي يمتلك المرجعية الدينية وابناء الفتوى المباركة سيجهض جميع المشاريع التي تحركها الدوائر الاستعمارية وسينتصر خط المقاومة والمستضعفين . ان ايران  اليوم تمثل خط المقاومة الشريفة ضد الماكنة الامريكية الاسرائيلية الغربية العربية التطبيعية وعجز كل اعداء ايران على مواجهتها   وواجب على العراق ان يرد الجميل لايران عندما متنع العرب وامريكا لمساعدتنا ضد داعش فان ايران هي التي مدت العراق بالعتاد والسلاح والمستشارين فمن العدل والانصاب الوقوف بجانب معسكر الحق ضد معسكر الباطل المتمثل بامريكا واليوم امريكا تمر بمراحل الضعف والتراجع كقوى عظمى وسياخذ التنين الصيني قيادة العالم الجديد . وعلى العراق الالتحاق بطريق الحرير مهما كلف الامر ومهما تحالفت قوى الظلام والظلال على منعه والوقوف ضده لضمان مستقبل اجيالنا القادمة وسيلعن التاريخ من يخون الامانة ويلتحق بمعسكر الباطل المتمثل بالاردن والسعودية ومصر وامريكا وما هذا الناتو الجديد الذي تدعوه له امريكا وتنفذه الاردن والسعودية الا حلف عدواني شرير يستهدف قوى التحرر وخط المقاومة في العراق واليمن ولبنان وايران .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك