المقالات

ماذا يريد العراقيون الأحرار ؟!

1181 2022-06-30

مهدي المولى ||

 

نعم ماذا يريد العراقيون الأحرار من الطبقة السياسية  إنهم يريدون  حكومة عراقية..

  لا سنية ولا شيعية ولا كردية  يريدون حكومة عراقية واحدة تحكم كل العراق  وكل العراقيين   يريدون حكومة لها خطة واحدة وبرنامج واحد والسير بصدق وإخلاص  وتضحية ونكران ذات  لتنفيذ وتطبيق تلك الخطة وذلك البرنامج  يريدون  حكومة عراقية   تعمل بجد وصدق وإخلاص من أجل وحدة العراق ووحدة العراقيين ورفض أي دعوة لتقسيم العراق وتجزئة العراقيين على أساس طائفي او عنصري او ديني او عشائري  وتعمل بجد وإخلاص من أجل بناء العراق  وسعادة العراقيين.

 منذ تحرير العراق من عبودية صدام وعائلته لم تشكل حكومة عراقية واحدة  تحكم كل العراق بل كان العراق تحت ظل عدة حكومات  فالبرزاني حكومة والطلباني حكومة والنجيفي  حكومة  والخنجر حكومة والحلبوسي حكومة  والعامري حكومة  والصدر حكومة   وكل شيخ عشيرة حكومة وكل رئيس  عصابة حكومة ولكل حكومة من هذه الحكومات خطة وبرنامج خاص بها  مضادة لبقية الحكومات  والغريب إن الحكومة الوحيدة التي ليس لديها خطة ولا برنامج هي حكومة بغداد   وهي الحكومة الوحيدة    التي لا  تنفذ أوامرها ولا أحد يطيعها  وهي الوحيدة  التي تنفذ أوامر الحكومات الأخرى وتخضع لها  بل مهمتها حماية فساد  الحكومات الأخرى والدفاع عنها.

لهذا منذ أكثر من 18 عاما والعراقيون من  الأسوأ الى الأكثر سوءا وهذه حقيقة واضحة لا تحتاج الى دليل.

 لهذا فالعراقيون الأحرار يرفضون هكذا حكومة ولا يقبلوها أبدا.

 يريد العراقيون  حكومة عراقية واحدة  إذا قالت قال العراق   وتنفيذ أوامرها واجب أخلاقي  ووطني مقدس.

هل  يمكن للطبقة السياسة  تشكيل حكومة عراقية واحدة  لا اعتقد ذلك.

لأن لكل مجموعة عصابة رؤية خاصة   تخدم أجندات أجنبية كيف تشكل حكومة من مجموعات  كل مجموعة تتهم الأخرى بالعمالة والخيانة  كيف تشكل الحكومة من مجموعة  تعتبر العراق دولة محتلة وتنظر الى الجيش العراقي جيش احتلال  والعلم العراقي علم احتلال  ويعمل على تحرير شمال العراق  من المحتلين العراقيين  كما  إن هذه المجموعة   تتعاون وتتحالف مع كل من يريد شرا في العراق  كإسرائيل وتركيا الطورانية  والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة الإمارات الصهيونية ومهلكة آل سعود العبرية وكلابها القاعدة داعش ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام ورحبت بهم وجعلت من أربيل قاعدة لتجمع هؤلاء  الأعداء وفتحت لهم مراكز تدريب وسلحتهم  وأرسلتهم الى العراق لذبح العراقيين وتدمير العراق.

 وهناك جهات لا تتحرك إلا وفق توجيهات أعداء العراق وتحقيق  أحلامهم  ومراميهم الخبيثة أمثال أردوغان العنصري  وال نهيان وآل سعود وغيرهم وكان يعلن بأنه من جماعة ندخل العملية السياسية من أجل تخريبها لا من أجل إصلاحها وتسعى  بكل ما يملكون من خبث وحقارة من أجل تقسيم العراق  الى دويلات  تحكمها  عوائل بالوراثة   تعيش في ظل حماية  إسرائيل كما هو حال دول الخليج والجزيرة لا شك إن هكذا حكومة لا تخدم الشعب بل تجعل الشعب خادما لها وهكذا حكومة لا تحترم الشعب بل تذله وتحتقره وتضعه تحت أقدامها وتمزقه  وتفتح عليه أبواب جهنم وهذا ما حدث ويحدث في العراق.

نريد حكومة عراقية تنطلق من مصلحة العراق كل العراق ومن مصلحة العراقيين فقط لا من مصالح أعضاء الحكومة الخاصة ولا من أجل منافعهم الذاتية   نريد حكومة صادقة مخلصة   مضحية تعمل في اليوم 48 ساعة لا 24 ساعة بدون أي امتيازات ولا مكاسب  ورواتب عالية  بل يخصص لهم  راتب مثل أبسط ما يأخذه أبسط الناس لأنه عندما رشح نفسه ليخدم الشعب واختاره الشعب واختاره الشعب على هذا الأساس.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك