المقالات

لقد ألقمتوهم حجرا ..!

1644 2022-07-24

قاسم سلمان العبودي ||

 

دأبت الجيوش العالمية على طول  التأريخ الى أستعراض قداراتها العسكرية العالية في محاولة من قبل هذه الجيوش لأظهار التفوق العسكري ، والأنجازات التي تحققت بين أستعراض وآخر . حتى أصبحت سُنة سنوية ثابتة تقريباً لدى أغلب دول العالم .

اليوم وفي الذكرى السنوية الثامنة لتأسيس الحشد الشعبي المبارك ، قامت قطعات وتشكيلات الحشد الشعبي بأستعراض عسكريًا مهيباً في محافظة ديالى شمال شرق بغداد بأبهى أستعراض نال من خلالهِ أستحسان كل من تابع الأستعراض الذي دل دلالة واضحة على جهوزيته وأستعداه بأن يكون رأس الحربة لأي عمل عسكري يناط به للدفاع عن العراق .

ما الذي أراده الحشد توصيله من خلال ذلك الأستعراض المهيب  ؟؟

لقد أظهر الحشد الشعبي من خلال أستعراض قطعاته في ديالى أنضباطه العالي ، وعلو الهمة وأرسال رسالة لكل من سولت له نفسهُ أن يتبجح عن حل الحشد أو تفتيته في الأجهزة الامنية الأخرى . لقد أوضح الحشد بإن مشروع حلهِ أصبح من الماضي ، وأن بناءهُ العقائدي أكبر من أن تناله سهام المتربصين .

عكس الحشد الشعبي اليوم أخلاقية المقاتل الذي لبى فتوى الجهاد الكفائي الذي لم  يغطي الشمس بغربال يوم أطلق المرجع الكبير ندائهُ الى أبناء الشعب العراقي في أكبر زحف بشري عرفته الساحة العراقية  . وقتها كان مطار بغداد يكتض بالهاربين من سطوة المجاميع الداعشيه التي وصلت أسوار بغداد  .

لماذا هذا الأمتعاض من الحشد ؟؟

ببساطة شديدة نقول وبضرس قاطع أن الحشد لم يحرر الأرض فقط ، بل زرع منظومة قيمية وأخلاقية في التعاطي مع الأحداث . وذلك بشهادة أبناء المناطق المحررة الذين تفاجأوا من أخلاقيات المقاتل الحشدي الذي عكس ما تعلمه في ابجديات مدرسة محمد وآل محمد ، والذي شوه الأعلام الأصفر صورة الحشد في مخيلة أبناء المناطق الغربية وغيرها  . يتأتى أمتعاض البعض من تنامي قوة الحشد بسبب الدونية التي تعيشها أنفسهم المظلمة المجبولة بحب الذات والدنيا من جهة  ، ومن جهة اخرى عمالة بعظهم الواضحة للقاصي والداني  .

فضلاً عن ذلك كله ، لقد أبطَّل الحشد الشعبي المخطط الذي أعدتهُ واشنطن لتقطيع العراق وضرب بنيتهُ الديموغرافية بشكل لافت  ، ولم يسمح بأقلمة العراق بتواجدهِ وبقية الفصائل المقاومة الاسلامية التي لم تتوانى عن الدفاع المستميت عن العراق وشعبه . اليوم الحشد بأستعراضهُ الكبير ، أماط اللثام عن منظومتهُ التسليحية الجديدة ، والتي تم تطويرها عبر الجهد الهندسي الذي أخذ على عاتقهِ رفد الحشد بما يحتاجهُ من سلاح ، معتمداً على قداراته الذاتية والتي توفر مليارات الدولارات للخزينة العراقية  .

نعم . هذا هو الحشد يا سادة . الرديف الأهم لجيش العراق وسنده في المهمات الصعبة التي تتطلب الدفاع عن العراق . من روج لفكرة أنهاء الحشد ، أنزوى اليوم بعيداً ، بعد أن رأى عزة الدين تتجسد بمسير هؤلاء الشباب الذين لبو نداء مرجعهم ، والذين ألقمو واشنطن وأدواتها حجراً بعد حجر  .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك