متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
سلطت مجلة بوليتيكو Politico الأمريكية الضوء على اجتماع قادة ومسؤولي الأمن العالميين الذي عقد مؤخرا في مدينة أسبن بولاية كولورادو الأمريكية وقالت في مقالة حررها ثلاثة من كبار كتابها وهم نهال طوسي ، السكندر وورد وماجي ميلر أن الخوف والغضب سيطر على اجواء الاجتماع الذي قاد الى الكثير من التحذيرات حول ايران ، تايوان ، والتركيز الغربي على الحرب الروسية في أوكرانيا.
وجاء في مقدمة المقالة " لقد تجمع البعض من كبار المسؤولين الأمنيين في العالم - من روؤساء وكالات التجسس الى السفراء الى وزراء الدفاع -في مدينة أسبن هذا الاسبوع لتقديم وعرض تنبؤات ووصفات لمجموعة من التحديات العالمية الحالية منها وتلك التي قد تحدث في المستقبل ."
وقالت " لقد نوقشت في الاجتماع مواضيع متعددة منها الأمن السيبراني ، انعدام الأمن الغذائي ، والحرب الروسية في أوكرانيا " .
وقد أدرجت المقالة بعض النقاط الرئيسية التي يمكن استخلاصها من منتدى أسبن للأمن لهذه السنة .
وفي معرض تفصيلها لهذه النقاط ، قالت المقالة ان هناك مخاوف من انقسام الغرب حول أوكرانيا ، حيث أن أسعار الغاز والغذاء المرتفعة ، ناهيك عن احتمالية حرب طويلة ، هي بالتأكيد وحسب ما حذر منه المتحدثون ، سوف تقلل من الدعم المقدم الى أوكرانيا في بعض المجالات . وقد اوردت نماذج لما قاله البعض ومنهم نائب وزير الخارجية البولندي ماركين بريزياداكز حيث صرح ان التعب من الحرب آخذ في الازدياد ، وحتى في بلدان أوروبا الوسطى.
وفي تفاصيل المخاوف ايضا ، تشير المقالة الى احتمالات المواجهة حول تايوان وتقول " لقد اتهم سفير الصين في الولايات المتحدة جين كانغ واشنطن " بإفراغ وتشويش سياسة " الصين الواحدة " الطويلة الأمد من خلال إرسال المزيد من المسؤولين والأسلحة الى تايوان . لكنه قال في الوقت نفسه ان بكين " سوف تبذل أقصى جهدها لإعادة توحيد سلمية لأن ذلك سوف يخدم مصالح الشعب في كلا الجانبين " . وتقول المقالة أن السؤال الكبير الذي يطرح هو متى ستحصل " اعادة التوحيد " التي تتحدث عنها بكين ؟ وعن ذلك يقول رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز " أن مخاطر ذلك تصبح اعلى كلما تقدمنا اكثر في هذا العقد " مضيفا " إن القضية لاتتعلق كثيرا ما اذا كان الزعيم الصيني شي جين بينغ يريد أن يتخذ خطوة التحرك ، ولكن كيف ومتى ؟
ومن جانبه يقول ريتشارد موور الذي يتزعم وكالة التجسس MI6 البريطانية " أنه لا يعتقد أن ضربة بكين العسكرية ضد تايوان أمر لا مفر منه ، ولكن " من المهم أن نستعد وفقا لذلك "
وحول الموقف من ايران جاء في المقالة " يتزايد الإنذار في الشرق الأوسط وما وراءه بشأن التقدم النووي الإيراني ، خاصة وأن المفاوضات الدولية لإعادة العمل باتفاقية عام ٢٠١٥ مع طهران يبدو أنها ميتة ."
وتقول " أن العديد من المتحدثين في اجتماع أسبن لمحوا الى أن الإجراء العسكري هو احتمالية متنامية " ، ونقلت عن وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس قوله " أن بلاده تقوم ببناء قدرة عسكرية لمواجهة ايران لكنها " تفضل عدم القفز الى الحرب " مشيرا الى أن " إسرائيل عندما تكون مستعدة للقيام بعملية عسكرية لمنع ايران ، فانها ستفعل ذلك "
وقالت المقالة أن هذه المخاوف قد ردد صداها ايضا مسؤول بحريني بارز ، عبدالله آل خليفة ، الذي لم يستبعد الانضمام الى إسرائيل - في نطاق حملة عسكرية وقائية ضد ايران . فيما يرى رئيس جهاز MI6 أنه بالرغم من ايران قد تحاول اطالة أمد المباحثات النووية ، الا انه يعتقد انها غير جادة حول اعادة العمل باتفاقية ٢٠١٥ ، قائلا " أنه لا يعتقد أن الزعيم الأعلى لإيران يريد إبرام اتفاقية " .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha