المقالات

هل اقتحام البرلمان يمت للإصلاح بصلة ؟

1456 2022-07-30

فهد الجبوري ||   منذ عام ٢٠٠٣ ، والعراقيون يأملون أن يتحقق لهم الأمن والاستقرار والتطور والرفاه الاقتصادي ، والتقدم العلمي والحضاري ، ولكن للأسف لم يتحقق الا القليل من هذا بالرغم من توفر جميع الموارد والثروات والإمكانات المطلوبة لإنجاز طفرة نوعية وتاريخية في حياة الشعب العراقي الذي أثقلته المشاكل والتوترات والأزمات والحروب طيلة العقدين الأخيرين . وكل عراقي يتمنى أن تتلقف وسائل الاعلام والفضائيات وغيرها الأخبار الطيبة التي تحكي عن إنجازات ملموسة في كافة ميادين الحياة ، ولكن ما يؤسف له أنك لا تجد الأخبار والتقارير التي تتحدث عن نهضة وتطور وتقدم واستقرار ،  بل تقريبا كل العناوين والمانشيتات في الاعلام العالمي تردد قصص الأزمات والتوترات والمشاحنات ، وهذا ما تجده واضحا في تغطية وسائل الاعلام للتطورات الراهنة في المشهد السياسي العراقي .  قد يتبادر الى الذهن ان العراق ليس استثناءا بدليل أن هناك بلدانا اخرى ايضا تواجه أزمات حادة وتوترات مستمرة ، ولكن ما يحصل في العراق هو أمر مختلف بعض الشئ ، لاننا يفترض قد حسمنا الأمر منذ عام ٢٠٠٥ ، عندما صوت الشعب العراقي على دستور جديد للبلاد رسم الى حد كبير خريطة التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات ، وحدد صلاحيات السلطات الثلاث .  ومع وجود بعض الملاحظات على الدستور ، الا أنه بالمجمل يمثل وثيقة دستورية مهمة ينبغي على جميع الأطراف التقيد بها واحترامها والرجوع اليها في حال حصول تباين واختلاف في وجهات النظر ، أو انسداد سياسي كما هو حاصل اليوم . ينبغي جعل الدستور هو الحكم والفيصل في مثل هذه الحالات ، ولكن عملية اللجوء الى الشارع وتثويره من قبل جهة معينة لتحقيق ما تصبو اليه يمثل انتهاكا واضحا لمبادئ الدستور ، والنظام الديمقراطي ، والتداول السلمي للسلطة . إن تعريض السلم المجتمعي للخطر تحت يافطة الإصلاح أمر خطير جدا ، ويتنافى مع المنطق والعقل ، والإصلاح لا يتحقق بهذا الأسلوب ، ولا بطريقة انتهاك مؤسسات الدولة كما حصل هذا اليوم ، ويوم الأربعاء الماضي .  الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي ، ولكن تحويل هذا الأختلاف الى صراع وعراك وتخوين وتهديد لا يصب في مصلحة البلد ، ويعرض أمن واستقرار الشعب الى مخاطر حقيقية . شهر محرم الحرام يوفر لنا فرصة ممتازة وطيبة للتوحد تحت راية رائد الإصلاح وهو سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ، وليكن شعارنا جميعا " بالحسين نصحح ، وبه نبني وننتصر "
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك