زيد الحسن ||
يُعرف الخجل بأنّه عاطفة قويّة تدفع الشخص للشعور بأنّه مليء بالعيوب، وغير مقبول من الآخرين، ولا يمكنه إصلاح أخطائه، ومن أعراض الشعور بالخجل أن يحسّ الإنسان بكونه مخطئاً بشكل كليّ، بحث لا يستطيع أن يحمل أفكاراً جيّدة تجعله يشعر بالإيجابيّة والرضا عن نفسه .
مقطع فديو للرئيس الروسي بوتين ، شاهدته اكثر من مره متفحصاً حركات عيون الرجل وهي ترتجف خجلاً و ندماً ، الفديو عبارة عن سؤال تسأله المذيعة للرئيس ؟ هل شعرت بالخجل يوماً ما ؟ يطرق برأسه في الارض تتغير سحنته ويروي حادثة امراءة مسنة تنادي عليه وتناوله قصاصة ورقية تذكر حاجتها فيها ، بعد عودته يسأل مرافقيه عن القصاصة يخبرونه انهم فقدوها ولم يهتموا لامرها ، يقول هنا شعرت بالخجل من نفسي ، ايعقل هذا ؟ هل تصدقون هذا يا من ابكيتم شعباً باكمله لسنين طوال ؟.
انقطاع التيار الكهربائي التام لثلاث محافظات جنوبية ، نتيجة عطل محطة توليد الطاقة ، السؤال هو ؛ هل هذا امر طبيعي ؟ الايوجد نظام بديل بحيث لايؤثر الانقطاع على الناس ، وخصوصا نحن في اشد ايام السنة ارتفاعاً لدرجات الحرارة ، وهل شعر احد المعنين بالخجل ؟ هل شعرت الطبقة السياسية برمتها بالخجل لكونهم خلال عقدين من الزمن لم يقدموا شيئاً للبلد ؟.
كيف نوصل الى افكارهم انهم اصبحوا اليوم عراة مكشوفي السريرة امام هذا الشعب ، وانهم لايملكون نقطة حياء واحدة في جباههم ، ولو اردنا تدوين اخفاقاتهم التي يفترض ان يشعروا بالخجل امامها لملأنا قرطاس الكون كله ، انتم ايها السادة عبارة عن تجار ( صدفه ) وصلتم الى بلد منهار فتاجرتم بكل شيء ، حتى بدماء اولادنا ، بل حتى بشرف و عرض نساء العراق ، تاجرتم بكل شيء و دون ( خجل ).
حسن الخاتمة لن تنالوه ابداً ، فهو مرتبط بعمل الانسان واعمالكم لادليل فيها على خير قدمته اياديكم ، بل حتى بالدماء هي تلطخت ، السحت الحرام مأكلكم ، اموال العراق بذممكم ، وشكوى الناس لله ستفتك بكم ، وتمثيلكم بانكم شرفاء واصحاب دين لن ينفعكم ، انتم تجاوزتم الشياطين بافعالها ، ولم يذكر التاريخ قبلكم افعال كافعالكم ، وكل هذا دون خجل .