احترام المُشرّف ||
في ظاهرها بلاء وحقيقتها عز وٳباء، فيها وجعٌ وعناء وفيها نصرٌ وولاء، سقطَ الحسينُ ممزقاً كي تفهموا؛ أنّ السكوتَ على الطغاةِ محرّمُ.
الحسين أسسها وبدٲ بها وشيّد أركانها وجاد بروحه الشريفة وأرواح الكوكبة الطاهرة من بيت النبوة ومن والاهم في سبيلها، الحسين أعلنها لا للسكوت عن الظلم لا لمداهنة الظالمين الحسين أعاد للإسلام عزه بعد أن كاد يندثر تحت حكم معاوية ويزيد السكير، الحسين قال للنفس هذا طريقك كي تفهمي وكي تفهم الأنفس الزكية الحسينية، الحسين بذل الروح والمال والولد في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة دين الله، وكانت كربلاء وكان يوم عاشوراء يوم ذبح الحسين وأهل بيته يوم صُبت الأحزان صبا على زينب
كل هذه التضحيات التى قُدمت من ال بيت النبوة ومهبط الوحي والتى لانستشعرها حق الاستشعار وإن أدّعينا ذلك.
ليأتي من ران على قلوبهم وختم الله على سمعهم وجعل على أبصارهم غشاوة ليقولوا كفرا أن ٳحياء ذكرى الحسين تثير الفتن وتؤججُ النعرات، يا أوغاد وهل في ٳحياء ذكرى الحسين ٳلا الخير لنا ولكم، وهل في تذكر وتذكير ماحدث في كربلاء للإمام الحسين وأهل بيته ٳلا لتقوية الإيمان وثبات القلوب على البلاء ومعرفة كيف تكون التضحيات وكيف يكون الولاء.
وأما ماهو أشد وأكبر من قول هؤلاء فقول أخرين ٳن ماحدث في كربلاء هو فتنة بين فئتين من المسلمين أحدهما اجتهد فاصاب ويعنون الإمام الحسين عليه السلام، والآخر اجتهد فاخطأ ويعنون السكير الدعي يزيد الذي لمثله ولمثل من يقولوا هذا القول خلقت جهنم! عن أي فئتين يتحدثون وأي اثنين يقصدون وهل يصح أن يقارن حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء، وهل يقاس التراب بالعسجد، أو يشبه الحصى بالزبرجد، ومن أين للثراء ويزيد هو دون الثراء أن يقارن بالثرياء بالحسين الذى هوا سدرة المنتهى.
وكيف ينعت بالإسلام من هتك الحرمات وقتل ال بيت النبوة وسبى بنات رسول الله ونكل بهم وتجرأ على الله وقطع رأس سبط رسول الله وريحانته وفجع سيدة نساءالعالمين في ولدها واستباح حرمات مكة والمدينة ورمى الكعبة بالمنجنيق وحرق أستارها واستباح مدينة رسول اللّه صلى عليه وعلى آله، لمثل هذا يموت القلب من كمد ٳن كان في القلب ٳسلام وٳيمان .
لم يخلق جهنم ٳلا لمثل هؤلاء يزيد ومن سار على نهجه ٳلى يوم القيامة، أما المؤمنون بالله ورسوله بشتى اسمائهم سنة وشيعة فهم مع الحسين وفي درب الحسين وعلى نهج الحسين وما ٳحياء ذكرى كربلاء ٳلا قليل ممايجب علينا تجاه الحسين وأهل بيته عليه وعليهم السلام وكربلاء باقية والحسينيون باقون ما بقى الليل والنهار، والعاقبة للمتقين .
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha