المقالات

كيا تشرح وضع العراق... 

1579 2022-08-13

   كندي الزهيري ||   الروتين المعتاد كأي مواطن عراقي ، يذهب الى دوامة صباحا ، ويعود في الى بيته مساءا ، لكنة هذا المرة حدث موقف للمواطن (س) الذي ينتظر الكيا لكي يركب ويعود الى البيت ، فوقف في المكان المخصص فركب السيارة ، التي كانت ممتلئة بالركاب ، يوجد طريقان (س) توصله للبيت واحد مزدحم واخر شبه فارغ ، في كل الحالتين تصل الى النقطة واحد ، الفترة الزمنية مختلفة ، والجهد متباين ، المواطن (ص) الذي يجلس بقرب السائق اصر رغم وجود زحام ان يسير السائق في الطريق المزدحم رغم ان الطريق الاخر يوصله الى نفس النقطة التي يريدها (ًص) ، فلم يعترض احد عليه من الركاب سوى شخص واحد ، لكن بنبرة منخفضة لم يجد له ناصر من الراكبين ، فما كان من السائق الا ان يمتثل الى صوت المرتفع لا صوت العقل ، صوت المصلحة الشخصية لا المصلحة العامة ، بسبب موقف الهزيل للراي العام المعترض داخل الكيا ، فسار في الازدحام مرغما ، فاخذ من الوقت ما اخذ والجهد ، في المحصلة وصل (ص) الى مقصده وهي نفس النقطة التي لو تكلم الاخرين لما  سلكوا الطريق الاخر،   وقلل من الوقت والجهد ، لكن  بضعت امتار جعلت تأخير في كل شيء .  هذا الموقف نظر اليه (س) وقال ؛ ان ما جرى في العراق  وما يجري طبق لا اصل ما حدث في الكيا ، صوت مرتف للباطل الذي يقدم مصلحته على المصلحة العامة ، جعلت من العراق يمر بطريق خطر مزعج اضاع فيه الشعب لصمته عن هؤلاء جعلت منه متأخر في كل شيء واعطى الجهد والوقت ، فلم يجني سوى المشقة .  اليوم من اجل مصالح شخصية يعطل مسير دولة ، كان من الاجدر ان يكون هناك ضغط للحوار بدلا من تعقيد الامور ، واخذا العراق الى طريق صعب وخطر.  ان المستفيد الاولى والاخير هم اصحاب المصالح الشخصية الذين تسببُ في تدمير البلد ، ونشر الفساد والكذب والتضليل راي العالم ، مع علم الكثير ان هؤلاء ليسوا اهل لقيادة العراق ، لكن السكوت جعل منهم اقوى صوتا واشد بطشا ، الى درجة كل من يعترض سيقمع صوته ، واليوم نرى مجلس النواب معطل ، لا حوار في الافق ، بلد في موقف حرج ، والشعب ينتظر الى اين والى متى يبقى في هذا الموقف الخطير ، والصعب اجتيازه مهما كلف الامر ، لن يخرج منه الا بخسائر ربما كارثية ، لكن ننتظر ممن يدير الدفة ان يفهم بان رغم سكوت جزء كبير من  الشعب  ،هذا لا يعني انهم راضون على هذه الحال ، فلينصت الى سكوتهم جيدا قبل فوات الاوان  ... 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك