المقالات

قراءة في فوضى اليوم..!

1622 2022-08-24

قاسم سلمان العبودي  ||

 

لم تصبر مجاميع التيار ( المعتصمة  ) في أروقة البرلمان العراقي ، والذي عُطل من قبل تلك المجاميع ، على جبهة المؤسسة التشريعية ، بل تعدت اليوم  لفتح جبهة أخرى وذلك عبر أقتحامها لمجلس القضاء الاعلى ، والذي نرى فيه ، الخيمة التي يلجأ اليها المتخاصمين في جميع مراحل العملية السياسية . أستهداف القضاء أفرز لنا بعض المعطيات التالية :

🔴 أقتحام تلك المجاميع أوضح لنا ضعف القرار ( التياري ) في صدقية محاربة الفساد ، كون القضاء لم يركب موجة التصعيد السياسي ، ولم يدلو بدلوهِ ، ألا ما أشار اليه في متبنياته الدستورية  .  

🔴 عزلة التيار جماهيرياً وذلك من خلال الرفض الشعبي والرسمي الكبير الذي تم أعلانه عبر المؤسسات القانونية العربية والدولية ، التي شجبت بكل وضوح سلوك التيار في عملية أقتحام مجلس القضاء الاعلى .

🔴 ضعف القرارالسياسي( التياري ) وتخبطه بالوصول الى مناغمة الشارع العراقي الرافض للسلوك الصدري بتوهين مؤسسات الدولة ، فضلاً عن تعطيل تشكيل الحكومة وزيادة الأختناق السياسي  .

🔴 الأصرار الصدري على أطالة زمن الفوضى للتغطية على بقاء حكومة الكاظمي الى أكبر قدر ممكن ، حتى تتمكن بعض الجهات من الأستحواذ على مزاد العملة الاجنبية وتمريربعض الصفقات المشبوهة التي تتحكم بالقرار السياسي الذي أصبح رهين بعض الشخصيات المجهولة والتي تتخفى تحت أسماء وهمية .

🔴 غياب واضح لقيادات التيار ، وعدم ظهورهم بشكلٍ علني ، وترك الامور الى بعض قيادات ميليشيا سرايا السلام في محاولة لأبراز الجانب المسلح الذي يستهوي كثير من جمهور التيار لتعويض الغبن الذي رافق نفسية كثير منهم ، فضلاً عن أرسال رسائل الى جميع الفرقاء السياسيين العراقيين ، بأن السلاح ربما يكون أحد أدوات أجبار الآخر على تقبل القرارات الصدرية  .

🔴 المضي بمشروع التيار العازم على صناعة الفوضى ، وعدم تشكيل الحكومة التي يخشى نجاحها ، وقطعاً نجاح حكومة السوداني ستميط اللثام عن الفاسدين الحقيقيين الذين تلاعبو برفع سعر الدولار ، وأفشال حكومة عبد المهدي ، وقبلها أسقاط قانون البنى التحتية ( كرهاً بالمالكي ) ، وأجهاض مشروع الحزام والطريق وأفشال مشروع ميناء الفاو .

🔴 أظهر شجاعة القرار القضائي بأيقاف المجاميع المندفعة صوب مجلس القضاء الأعلى ، وأضهار فوضوية المقتحمين ولجمهم ومنعهم من المساس بهيبة القضاء العراقي  ، فضلاً عن سلبهم شعار الثورة العاشورائية ، التي تراجعت بسبب ردة فعل القضاء العراقي الشجاع .

تشير بعض الأخبار المسربة عن المكاتب الأقتصادية الصدرية ، وجود بعض الأرصفة في ميناء الفاو تابعة بشكل رسمي للتيار  ، وجميع عائدات تلك الأرصفة تذهب الى رجالات الصدر على مختلف مسمياتهم . نخلص لنتيجة ، أن أُس الفوضى أقتصادي قبل أن يكون سياسي

اليوم أثبت القضاء العراقي صدقيته بحزم عندما أغلق أبواب القضاء ، رفضاً لأقتحام التيار مجلس القضاء الأعلى وقد كان قرارًا شجاعاً جداً ، أجبر ( وزير القائد ) الفضائي على سحب مجاميعهُ من فضاء مجلس القضاء الاعلى والأبقاء على بعض الخيم لحفظ ما تبقى من ماء الوجه .

نرى هناك تناغم واضح بين التيار الصدري وقرارات مصطفى الكاظمي بعدم المساس بمجاميع التيار ، حتى وأن أستهدفت ما تبقى من هيبة الدولة التي أريق ماء وجهها تحت فوهة السيرام الأمريكي ، والأحتلال التركي الذي قتل أبناء الشعب العراقي بدم بارد  ، مقابل أن يبقى الكاظمي في سدة رئاسة الوزراء ، حتى بعد أستطلاع معهد كالوب الذي أشار بوضوح الى رفض الشعب العراقي لبقائه في السلطة .

-ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك