وليد الطائي ||
موقف شجاع لزيدان ومتخاذل للحلبوسي
موقف مقدام اتخذه رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان في منع تحول مقر مجلس القضاء إلى ساحة لبيع وشراء وذبح البعران، على عكس الموقف المذل لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي سمح للمعتصمين بالدخول إلى مقر البرلمان من دون إن يحرك ساكنا، لأنه يخشى غضب التيار الصدري.
الحلبوسي هو المسؤول عن تحول البرلمان إلى علوة تشبه علوة الرشيد، فيما رئيس مجلس القضاء تمكن في سويعات من اجبار المتظاهرين المحاصرين لمقر القضاء من الانسحاب.
لقد حمى زيدان القانون ودولة القانون على عكس الحلبوسي المتخاذل.
ولا يشك احد في إن بعض الجهات تعمل على تحويل مؤسسات الدولة تدريجيا الى علوة حيوانات.
وما ساعد على ذلك تخاذل الحلبوسي، وهو امر شجع على تكرار تجربة استباحة البرلمان في مجلس القضاء.
اما النواب فهم أيضا ساعدوا على احتلال مقرهم، ولم يتحركوا مع رئيسهم لصونه وحمايته، وكأنهم يخشون ذلك.
وليس الحلبوسي وحده الذي تخاذل، بل هنالك القيادات العسكرية والأمنية التي جبنت عن حماية النواب، والقضاء،
ولو تحرك الحشد الشعبي لحفظ القانون وردع المتجاوزين عليه، لقالوا انه قوات تابعة للاطار.
لقد غرد الحلبوسي مستنكرا محاصرة القضاء، ما اثار سخرية العراقيين الذي وصفوه بالمتآمر الذي ساهم في تحويل البرلمان إلى زريبة
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha