يوسف الراشد ||
حتى هذه اللحظة وحتى يومنا هذا لم يحضى هذا التجمع المليوني خلال زيارة الاربعين باهتمال وصدى اعلامي عالمي او عربي على الرغم من انه يفوق خمسة اضعاف التجمع البشري خلال مراسيم اداء فريضة الحج لبيت الله الحرام في السعودية .
إنّه واقعة فريدة من نوعها على وجه الكرة الأرضية والأضخم تجمّع والأكبر حضور في العالم البشري حيث تزحف الملايين مشيا على الاقدام قاطعين مئات الكيلو مترات من اقصى الشمال والجنوب صوبة مدينة كربلاء المقدّسة ،، الاانها لم تجد الصدى والاهتمام الاعلامي العالمي المطلوب من المهتمين والمتابعين لهاكذا تجمعات بشرية .
وعلى الرغم من تميزها عالميا كونها تشكل تجمعا بشريا متفردا وتدخل في إطار الجهد البشري الذي ينتمي إلى الإرث والتراث الحضاري العالمي للأمم والشعوب وقد انفرد الشعب العراقي وبشهادة جميع المتابعين والمهتمين بنشاطات وفعاليات الشعوب بان كرم وسخاء الشعب العراقي كان وراء ادراج زيارة الاربعين ضمن لائحة اليونسكو وكان للعتبة الحسينية المقدسة جهودا استثنائية لتوثيق الزيارة عالميا.
وقد وثقت عدسات وكامرات الوسائل الاعلامية العالمية والموقع الإلكتروني لمنظمة اليونسكو العالمية ووكالة الانباء الفرنسية والحرة وال ام بي سي وباقي الوسائل الاخرى جانب من فعاليات هذا الماراثون السنوي باعتباره حدثا اقليميا وعالميا مهما والعالم يقف مندهشا للكرم والسخاء الذي قل مثيله في شعوب العالم الاخرى فقد انفرد به الشعب العراقي رغم الظروف التي يعيشها ً.
واعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الزيارة الأربعينية هي حدث دیني لانظیر له في العالم حيث تفوق حشود المشارکین فیه بأعداد کبیرة أیام الحج الذي یجتمع فیه المسلمون من كل أنحاء العالم على الرغم من أنه واجب دیني على کل مسلم یمتلك قدرة تحمل التکالیف المالیة لأداء مراسم الحج .
ان المناظر والمشاهد التي تنقلها وسائل الاعلام والفضائيات والقصص العجيبة لكرم اهل العراق وما يقدمونه لزوار واحباب الحسين يعجز عنها اللسان فقد ذكرت بعض الاحصائيات الاعلامية بان 200 مليون وجبة طعام تقدم خلال موسم الزيارة فتشاهد الرجل المسن والامراه العجوز والطفل الصغير والكبير يتسابق لخدمة زوار الحسين ع .
فالمشاهد والمتابع لحركة الزوار من ابعد نقطة من الفاو والاهوار مرورا بالمدن الجنوبية وحتى مشارف مدينة كربلاء ومن اقصى الشمال حتى المناطق الوسطى الخدمات تقدم ليلا ونهارا وبيوت عامة الناس قد فتحت للزوار والسرادق والخيم والمؤسسات هي الاخرى تشاكر في تقديم الخدمة .
كما ونشطت حركة الملاحة الجوية والرحلات التي تحط الرحال في مطار النجف الاشرف ومطار بغداد الى اكثر من 80 رحلة يوميا كما ونشطت حركة قطارات السكك الحديد من البصرة صوب كربلاء تنقل ضيوف الحسين للعراق ومن المتوقع ان يصل عدد الداخلين الى العراق 8 مليون زائر انها صورة قد ابهرت العالم كل العالم فحب الحسين يوحد القلوب ويلغي الحدود والمسافات .