نعيم الهاشمي الخفاجي ||
زيارة الامام الحسين ع أكبر تجمع بشري تتجمع ملايين البشر ومن تلقاء أنفسهم، بينما نحن نعجز بالغرب أن نجمع بضع مئات من الأشخاص ويتم صرف ملايين الدولارات لأجل حضور اجتماع حزبي معين، الملايين التي تحضر سنويا لزيارة الإمام الحسين ع ظاهرة إيمانية ممتازة لكن قادة شيعة العراق لايملكون عقلية كسب الجماهير المليونية بسبب جهل القادة والنخب التي يتم تقديمهم في المثقفين والمفكرين…..الخ.
هذه الجماهير المليونية لو وجد لها قائد محترم يعرف كيف يكسب الجماهير يتم زلزلة الأرض وهزيمة القوى اليعثية الوهابية التكفيرية بدون إطلاق رصاصة واحدة، مشكلة المكون الشيعي العراقي غالبية القادة السياسيين ناس سذج وأغبياء وحمقى وثرثارون، المتابع لقتواتهم ينقلون الاخبار العاجلة بغداد توشحت بالسواد، ملايين زاحفة نحو كربلاء….الخ، يوم أمس خرجت من قضاء الحي إلى مطار النجف، دائما الوقت يستغرق ساعتين فقط، امس بسبب الحشود المليونية الوقت استغرق سبع ساعات ونصف رغم مخالفات السائق وسلك طرق بجانب الزائرين، حشود مليونية تسير على الاقدام وعلى طول الطرق ينتشر أصحاب المواكب الحسينية في تقديم الطعام والشراب بشكل مجاني، لو تم توكيل إطعام الزائرين للدولة فثقوا بالله لاتستطيع الدولة بكل اموالها وامكانياتها من تقديم ماتقدمه المواكب الحسينية لملايبن الزائرين.
الذي يذهب إلى الحج يطوف حول الكعبة ويزور قبر رسول الله ص فهذا الذاهب إلى الجزيرة العربية فهو ذاهب لله لحج بيت الله، والذي يذهب للعراق لزيارة مخصوصة للإمام الحسين ع فهو ضيف الإمام الحسين ع وهذا الزائر لو سأل هل انت قدمت للعراق لزيارة ابن مشتت أو فلان وعلان فهو يقول لكم قدمت إلى العراق لزيارة الإمام الحسين ع، لذلك على الشيعي المؤمن ينظر لمن يأتي لزيارة الحسين ع بضيف الإمام الحسين ع، هنيئا لمن ساعد واحترم ضيوف الحسين ع، نعم عندما يَعبُر المسافر الأجنبي حدود العراق يتغير إسمه من باكستاني أو ايراني أو بحريني أو يمني أو أوروبي أو أيا كان إلى (زائر الحسين عليه السلام) أخي الشيعي الموالي الى محمد وال ليته فإياك أن تحاربهم أو تسخر من أحدهم، ابن عمي الأستاذ الكاتب والشاعر الأستاذ نجم العاشقي الخفاجي كتب المقال التالي( في كل زيارة أربعينية من كل عام تتعالى بعض الأصوات النشاز ( انتقادات واعتراضات وفلسفات واقتراحات ) يصدرها اشخاص لا أنجاز لهم سوى الثرثرة الفارغة
قبل ان تتكلم بهذا الشأن عليك فهم واستيعاب الآتي، النقطة الاولى، الزائر الاجنبي يقصد زيارة سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام ويقطع مسافات شاسعة وبعيدة وطويلة جداً وهو يترك عمله وبيته واهله ووطنه من اجل ان يتشرف بهذه الزيارة وذاك لاعتقاده وايمانه وحبه لاهل بيت النبي الاكرم ، وخلال رحلته الطويلة يتجشم المعاناة والتعب والجوع والعطش والغربة ويتعرض لظروف جوية قاسية لم يعتد عليها اغلب الزوار لذلك يصاب بتعب واعياء شديد قد تؤدي الى خلل منه في بعض التصرفات والسلوكيات التي تعد غير لائقة وهذا امر طبيعي نظراً لما أسلفنا.
النقطة الثانية، ان أغلب ما يتم تسجيله ونشره من هذه السلوكيات هي تصدر من أشخاص افرادا ومن كل الجنسيات حتى العراقيين وبالعموم لا تمثل نسبة يعتد بها بالمقارنة مع الأعداد المليونية والظروف الشاقة.
النقطة الثالثة، غلب الزوار هم من طبقات فقيرة ومعدومة وهم من خلفيات حضارية مختلفة فيتصرفون كلاً حسب تأهيله ومعرفته ولا يمكن ان يلقى اللوم على الجميع.
النقطة الرابعة، كل زائر بمجرد دخوله الى العراق يصبح حسيني زينبي وتسقط عنه باقي الاعتبارات الأخرى من جنسية وقومية وانتماءه الوحيد هو إلى محمد وآله الطاهرين وبهذا فهو محط احترامنا وتقديرنا جميعا وواجب علينا حمايته وضيافته على احسن وجه.
النقطة الخامسة. كل ما يقدم للزائرين هو بمجهود شعبي شخصي ولا فضل لحكومة أو أحزاب به فالزيارة تقوم بها ملايين الناس بعنوان خدام الحسين وهؤلاء يعشقون هذه الخدمة ويتفننون بأداءها على أكمل وجه.
النقطة السادسة، انا على يقين بالمشاركة الفعالة لكافة اطياف الشعب العراقي بمختلف انتماءاتهم العقائدية بهذا الكرنفال العالمي التاريخي وما الاصوات النشاز التي نسمعها معترضة ومنتقدة ما هي الا سقط المتاع ومن الذين لا يجيدون سواها.
النقطة السابعة، للاسف البعض يسلطون الضوء على التصرفات الفردية الشاذة ويتغنون بها ويتغافلون عن الجهود العظيمة المتميزة النادرة التي يقوم بها الشرفاء من هذا الشعب. الذي يسطر ايام الاربعينية أعظم ملحمة للبذل والعطاء والكرم والتضحية، من واجبنا جميعا ان ننحني اجلالا واكراما لكل خدام الذين رفعوا رؤوسنا عاليا، وان نكون عند حسن ظن الحسين في خدمة ضيوفه الكرام، واخيراً اهلا وسهلا ومرحبا نقولها عالية صادحة مجلجلة لكل زوار سيدي ومولاي ابي عبد الله الحسين
نجم العواشق).
ماكتبه ابن العم الأستاذ نجم العاشقي الخفاجي يعبر عن حقيقة والكلام نابع من شخص يعيش ويشارك في الزيارة الاربعينية بل ومساهم جيد هو وعائلته وجميع ابناء واحفاد جدنا المرحوم عاشق محمد العامر الخفاجي في فتح مواكب توزع الطعام على الزائرين.
أحد جنود الخلافة الوهابية، مجاهد إلكتروني كتب التغريدة التالية، ( الإجابة بنعم أو لا لك ، ومناقشتها
لقد وصل في اربعينة الامام الحسين
الا الان 5 مليون ايراني وغيرهم ومازالت الوفود في طريقها
والحج ركن من أركان الإسلام
ولا يحضره إلا أقل من نصف مليون في السنه، ما السبب في ذلك، أوليس الحج اعظم، زيارة الاربعين، أقول إلى هذا المجاهد الإلكتروني، افسحوا لنا المجال وبسطوا الحج مثل ما يبسط الشيعة لزوار أئمة آل البيت ع سوف ترون يذهب عشرات ملايين الشيعة للحج وزيارة الرسول ص والحسن ع والسجاد والباقر والصادق عليهم السلام، من حقنا نزور ونحن أحرار، في السنين الماضية زوار اباعبدالله الحسين واخيه العباس ع ملايين الزائرين، سجلت كتب التاريخ أن القوى الحكومية تستهدف زوار الأمام الحسين ع وفرضت على من يريد يزور الحسين ع بقطع كف يده، كنا لانصدق بتلك الاخبار لكن ما رأيناه من جرائم من دولة البعث في استهداف كل من هو شيعي يذهب إلى زيارة الإمام الحسين ع تم تفجير أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة، وتفجير العبوات الناسفة، ما حدث بالعراق هم نسخة مكررة لجرائم بني أمية وبني العباس بحق شيعة آل البيت ع، كانوا شركائنا بالوطن يذبحون ويسجنون ويعدمون بحقبة حكم المقبور صدام و القاعدة و الارهاب الوهابي بتفجيراتهم في استهداف كل من هو شيعي.
ملايين المسلمين الشيعة يعشقون محمد وآل بيته فهم لم ولن يفكرون بالاكل، ولافي الشراب، بل مانراه من مسيرات مليونية تجد عشرات آلاف الفقراء يقفون على جوانب الشوارع الرئيسية ويشاركون في خدمة وإطعام ملايين الزائرين رغم أنهم هم فقراء، لايهمنا كثرة أعدائنا من ابناء شارع البعث وهابي وهم يتفلسفون علينا ويكذبون ويقولون الزوار فقط اكل ولانستفيد منهم، أقول إلى هؤلاء الكارهين إلى الحسين وال بيته أعلموا أيها البعثيين الوهابيين الأراذل إن الذين يأتون الحسين وهم يضحون بحياتهم يستحقون منا أن نخدمهم ونكرمهم جائونا إلى زيارة الإمام الحسين ع وزيارة الإمام علي بن ابي طالب ع وزيارة بقية الائمة الكرام من آل بيت الرسول ص المدفونين في أرض العراق، فهم ضيوف آل محمد الكرام.
في الختام ساسة وقادة شيعة العراق يعيشون في غفلة حسب وصف الفيلسوف الإمام علي بن أبي طالب ع عندما تطرق هذا الفيلسوف العظيم إلى مايحدث للبشرية والمسلمين من حوادث وقتل ودمار ومايصيب الشيعة وبالذات العراقيين من تسلط الأشرار من خلفاء ورؤساء الجور والظلم، وذكر الفيلسوف الإمام علي ع الخلافات مابين ساسة شيعة العراق واصطفاف بعضهم من الذباحين والقتلة بسبب دخولهم بنفق مظلم تسبب لهم تيهة وعدم اتخاذ قرارات صحيحة، في رواية يقول الإمام علي ع وهو يصف خلافات ساسة اليوم ليبصق احدكم في وجه أخيه….الخ وهذا هو الحاصل الآن بساحتنا الشيعية العراقية، للأسف يحضر سنويا ملايين الشيعة لزيارة اربعينية الإمام الحسين ع ولم يتم توجيه هذه الملايين وحثهم وتثقيفهم وتحريكهم للنزول للشارع الشعبي لتاديب فلول البعث وهابي ووضع حد للانفلات وقطع دابر التدخلات الدولية من خلال شركائنا بالوطن، الذي يملك هذه الحشود المليونية ويعيشون في ظروف القتل والتفخيخ والتدخلات بشؤون بلده اكيد الطبقة السياسية هي سبب هذا التردي بسبب فسادهم وجبتهم وديوثية الكثير من المتصدرين للمشهد السياسي في تمثيل المكون الشيعي العراقي، في اقتحام الخضراء كنت في بغداد وفي وسط المتظاهرين قلت لهم ما الذي تريدونه قالوا لي نريد الإصلاح وإنهاء المحاصصة، قلت لهم لا إصلاح ولا إنهاء إلى المحاصصة بدون أن تقلبون النظام السياسي الفاسد من خلال دعم ضابط عسكري منكم واذا كنتم لايعرفون ضباطكم الشرفاء فأنا ارشدكم على اسم ضابط من ابناء مدينة الصدر وهو صدري في امتياز اسمه نجم العقابي نصبوه حاكم عسكري للبلاد يشرف على تهيئة الأمور إلى عمل انتخابات وتغير طريقة نظام الحكم بالعراق ويكون الاحتكام للجماهير في انتخاب رئيس الجمهورية وانتخابات رئاسة الحكومة والبرلمان من خلال الشعب وليس من خلال المحاصصة الحزبية، قالوا لي القرار ليس بأيادينا قلت لهم أولادي اذا كنتم لاتملكزن قرار فعليكم العودة إلى بيوتكم واهتموا في عوائلكم افضل من المشاركة في مظاهرات لاتملك مشروع لتغير النظام السياسي الذي أنتم عليه ناقمون.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
11/9/2022
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha