المقالات

إسلام الرحمن وإسلام الشيطان لا يلتقيان ...

1301 2022-09-11

كندي الزهيري ||

 

أنحرفت  البشرية عن  جادة الصواب ، وأتخذت طريق مغاير لما رسمه الله عز وجل ، فمن الطبيعي أن يكون هناك من يدعو الناس إلى مسار الصحيح والطريق النجاة ، فأرسل الله عز وجل نبي بعد نبي ورسول بعد رسول ، حتى وصل الأمر الى إرسال اخر الأنبياء وخاتمهم محمد ( صل الله عليه واله وسلم ) بدين الحق دين الإسلام الأصيل ، وما ان رأت البشرية بأن هذا الدين كامل تام ، لا ثغرة  فيه ، أتبعته ونبذت أصنامها ، فما كان للشيطان أي مجال أو منفذ من الممكن إختراق الإسلام وتمزيقه ، إلا عبر ابناء الطلقاء ، الذين دخلوو  مجبرين إلى الإسلام ، مستغل الشيطان تلك الأنفس المريضة ، فكان أولى الضربات  للشيطان هي ( بعد استشهاد رسول الله محمد (ص ) ) عبر السقيفة  وعزل الإسلام المحمدي الأصيل ، عن إدارة الأمة ، وهي مقدمة الإنشاء دولة الشيطان الأموية ،  ورسم خط بني أمية ، لكن ما أن حانت الفرصة للإسلام والمحمدي الأصيل  في إدارة الإسلام ، حتى إفتعل الشيطان الحروب والفوضى و إشاعة الفتن عبر أدواته ، ولم تنتهي حتى عادة الإدارة إلى إتباع الشيطان الذين حرفوا الإسلام بطريقة ممنهجة ، وزرع تلك الأفكار الضالة في عقول الرعية ، حتى أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة المجتمع ( من التعصب الفكري والطبقي وعدم تقبل الآخر والقمع المعارضين وغيرها ) ، فأصبح كل من يخرج عن طاعته  يجوز قتله وتشويه سمعه ، ليضع حواجز مميته لكل من يحاول إنشاء نظام إسلامي محمدي اصيل ، وان أي حركة أو فكر يعارض هذا التوجه يتم ابادته، أستمر هذه الخطة  القمعية  ، من نظام إلى نظام مثل العباسيين و وصولا الى دول القمعية مثل آل أسعود و الشاه و حزب البعث الدموي ، بعد أن حول الشيطان إدارة الخط المنحرف فتحول الاسم من ( إسلام الأموي المنحرف ) إلى ( الإسلام الغربي الأمريكي ) ، لتتمكن أمريكا هذه المرة من قيادة الإسلام الأموي في دول العالم ، مما أنتج حركات أشد على الإسلام والمسلمين ، ليشوه صورة الإسلام بأكمله تحت عنوان ( الإرهاب ) ، من خلال إستخدام السلفية الجهادية و الوهابية وغيرهم ، من أتباع ذلك الخط المنحرف ، مع تسليط الضوء عبر الإعلام على أفعالهم الإجرامية بحق المسلمين  ، فعكس صورة مقولبة إلى العالم بأن هذا هو الدين الإسلامي ، ما هو إلا دين دموي فاشي .

مع ذلك شاء الله عز وجل ما شاءت أمريكا أو الغرب الدموي ، أن يظهر الحقائق ويبزق نور الإسلام من جديد بعدما كان مستضعف ، اليوم أصبح قوة عظمى بسبب دماء الأمام الحسين (ع) وكذلك إنشاء دولة ثورية ممهدة في الشرق الإسلامي الكبير ( دولة إيران الإسلامية ) ، على يد السيد الهاشمي العلوي من نسل طاهر ( القائد الخميني (قدس سره )) ، فما كان الإتباع  الشيطان الا القتال تلك الدولة ، وقمع كل من يحاول مناصرتها في العراق أو باقي الدول ، وشاء الله مرة أخرى ان يذل أتباع الشيطان فهلك  الطاغية  على يد صانعيه ، ظنن منهم بأن هناك من سيأتي يكون أشد منه على الإسلام ، فكان العكس ، فأرسل الشيطان جنوده ليقتلوا ويحرقوا كل من ينادي بإسم الإسلام ويلبي نداء رسول الله (ص) ويحي أمر أهل بيته ( عليهم السلآم) ، فشاء الله مرة أخرى ان يخرج لهم جنود اشداء من أهل الإسلام المحمدي الأصيل هم ( الحشد الشعبي ) ، ليذيق أهل النفاق الذل والعار والهزيمة واحدة تلوى الاخرى ، على يد أولياء الله عز وجل ، فخسروا في العراق و اليمن وسوريا ولبنان والقطيف المقاومة ، ويستمر نور الله في الزحف شرقا وغربا ، حتى وإن زاد أتباع الشيطان من هجمتهم بأي شعار كان ، وأثار الفتن ،الحقيقة ستبقى  رغما عن أنف الشيطان ، بقول الله عز وجل في كتابه الكريم  ((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )) ، ما يجري اليوم هو نهاية مسيرة الشيطان ، فكل فعل يقوم به الشيطان وأتباعه يسرع من نهايته ويقرب من ظهور دولة العدل الأهي ، التي ستقلع جذور الشجرة الخبيثة والملعونة إلى الأبد أن شاء الله .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك