المقالات

صرخة الحسين..والعبيد أعداء الحياة والإنسان

1460 2022-09-12

مهدي المولى ||

 

أثبت بما لا يقبل أدنى شك  إن صرخة الحسين لم تقتصر على الشيعة الأحرار  بل أصبحت  تلك الصرخة  صرخة كل إنسان حر كل إنسان يفتخر ويعتز  بحريته بإنسانيته في كل مكان  وهذا هو سبب  عداء وحقد العبيد  أعداء الحياة والإنسان   لأن هذه الصرخة سوف تقبر العبيد والعبودية أعداء الحياة والإنسان  وتزيل كل أعداء الحياة والإنسان  وتخلق إنسان حر محب للحياة والإنسان لأن هدف ومهمة الصرخة هي خلق إنسان حر   ( كونوا أحرارا في دنياكم )  ومن أراد الخلود في هذه الحياة والسعادة إن يموت في  سبيل الحياة الحرة  ( والله لم أر الموت  إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما إلا شقاء)   وكان يرى الجهاد هو كلمة حق بوجه سلطان ظالم فاجر  لا غزو الشعوب  وذبحهم وأسر واغتصاب نسائهم ونهب أموالهم بحجة نشر الإسلام كما فعل الأعراب بدو الصحراء  كما حاول أعداء الحسين ان يكذبوا ويفتروا على الحسين بأنه قاتل تحت راية الظالمين الفاسدين معاوية وأبنه يزيد  وهذا ما أخذ ردده بعض الشيعة السذج الجهلاء  فهذا الغزو وهذه الفتوحات  التي  جاءت بالسيف والذبح والسبي والنهب  عادة وحشية من عادات بدو الصحراء  وبدو الجبل  كانت مرفوضة ومحرمة من قبل الشيعة والتشيع  بل كفروا كل من  قام بها كل من فعلها   فصرخة الحسين قول كلمة حق بوجه سلطان جائر ظالم فاجر   وأفضل الشهداء عندما يغضب  السلطان من ذلك  الكلام  فيقوم السلطان بذبحه   هذا هو المجاهد وهذا هو الشهيد.

فصرخة الحسين  الحرة لا تدعوا الى قتال العبيد أعداء الحياة ومع  لم  يأمروا  ببدء  الحرب  إلا إذا العبيد  بدءوا  بالحرب.

فصرخة الحسين ملتزمة ومتمسكة بقول الرسول محمد  على المسلم الحر المحب للحياة والإنسان  أذا رأى حاكم ظالم فاجر ولم يتصدى له بقول او فعل  كان عاصيا  لله ورسوله حشره الله  معه يوم القيامة  على خلاف  ما  حاول العبيد أعداء الحياة والإنسان الفئة الباغية  دولة آل سفيان وامتدادهم  الوهابية الوحشية دولة آل سعود أن يكذبوا على الرسول الكريم وغيروا وبدلوا قوله حيث  ادعوا إن الرسول قال لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم  حتى لو  جلد ظهرك  وهتك حرمتك واغتصب عرضك ومالك ومن يخرج عليه  بقول أو فعل  يعتبر عاصيا لله ولرسوله.

وهكذا بدأت صرخة الحسين تعلوا وتتسع حتى أصبحت  نورا  تضيء الأرض كلها وتطهر  وتحرر عقول  البشر من الشوائب والأدران التي لحقت بها من جراء  سيطرة العبودية  والعبيد  وتمنح أبنائها الأحرار قوة كبيرة وتزرع في نفوسهم  الثقة والتفاؤل في النصرة  لهذا أصبحت  هذه الصرخة  تردد في  كل مدن العالم وشرقا وغربا وشمالا وجنوبا.

هكذا أصبحت صرخة الحسين  يصرخها  كل إنسان خر بغض النظر عن   معتقده رأيه وجهة نظره  لان   صرخة الحسين لا تريد من الإنسان  إلا  أن يكون حرا  لأن الإنسان الحر  لا يكون قاتلا ولا غادرا ولا فاسد ولا مخربا ولا إرهابيا ولا عنصري  او طائفي   بل الإنسان  الحر دائما  نزعته إنسانية محبا للحياة والإنسان ومن هذا المنطلق أنطلق الإمام الحسين  في صرخته يريد من الإنسان أن يكون حرا فقط. 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك