المقالات

كل الطرق تودي إلى كربلاء / 7-البذل 


رماح عبد الله الساعدي ||   البذل هو عطاء، بل عطاء بسخاء دون انتظار الرد من المقابل.  من اعظم الدروس وادق معالم ثورة الامام الحسين عليه السلام هو البذل بكل اساليبه، اي لا اريد من المقابل شيء او كي يعامل بالمثل ولا لامر دنيوي، بل من اجل هدف اسمى وغاية اعظم ، الا وهي إقامة دولة العدل الالهي دولة ترتقي باسمى معاني السمو والرقي بالإنسان ، هذا المخلوق الذي كرمه الباري عز وجل على جميع مخلوقاته وسخر كل الكون من اجل اسعاده وايصاله إلى أعلى المراتب الكمالية. وما ثورة الامام الحسين عليه السلام الا ثورة من اجل ارجاع الانسان بشكل عام والمؤمن بشكل  خاص إلى مكانته الحقيقية التي وهبها الله له، وما ثورة الامام الحسين عليه السلام الا للنهوض بهذه المكانة العظيمة، وما كان خروج الامام الحسين عليه السلام الا لإيقاض الانفس النائمة التي استسلمت للواقع المرير الذي مرت به الانسانية بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه واله  وسلم ، وامامنا بذل كل ما يملك من اجل الانسانية الحقة ومن اجل تعريفها بما لها وما عليها، لانه وجد كل ما يحيطه يريد الاطاحة بهذا المعلم الرباني الذي اعطاه الباري عز وجل أعلى درجات الرقي والسمو على كل مخلوقاته، وما اشبه اليوم بالأمس اذ تكالب اعداؤنا  على نفس هذا المعلم الرباني  نعم أن أعدائنا هدفهم الأول والاخير هو زعزعة هذا الصرح الشامخ الذي علا وشمخ مع بزوغ الاسلام المحمدي الأصيل  فنراهم يحاولون بشتى الطرق  جذب شبابنا إلى الهاوية ومع الأسف الشديد قد عرف عدونا ابواب يدخل منها إلى ابناىنا نعم فهم رسخوا كل قواهم وجندوا كل طاقاتهم للنيل من شبابنا ، ولتعمقهم بدراسة هذه الشريحة أصبح لديهم يقين ان شبابنا رغم كل التطورات التكنلوجية  المحيطة به لكن هولاء الشباب توجد في داخلهم ثورة من الممكن أن تنفجر في أي لحظه ،وخير دليل على ذلك ثورة الجهاد ضد داعش ثورة تلبية نداء المرجعية الرشيدة بالتصدي لداعش وإفشال كل مخططاته من نيل شرف هذه الامة فرغم تعدد توجهاتهم وثقافاتهم ومستوياتهم العلمية والمعنوية والمعيشية  هبو لتلبية نداء المرجعية العليا ، لان هذه الفتوى ايقضت داخل ابنائنا ثورة عاشوراء ثورة الحسين عليه السلام وان مسولياتنا الكربلائية الحسينية هي التكاتف وبذل كل الطاقات بتنوعها من اجل ان تبقى شعلة الحب الثوري والحسيني داخل صدور اولادنا على مر العصور فإن بذلنا هذا ليس بأمر دنيوي بل لاجل أمر رباني أمر الاهي، وهو الحفاظ على هذا الانسان من أي طريق قد يجرفه إلى الهاوية فسلام على من بذل الولد والاخ والنفس والأطفال والنساء ليعطينا درس بأن يكون عطاؤنا وجهدنا من اجل ان نحافظ على دولة الانسانية الحرة التي لا تستعبد لاي كان سوى الباري عز وجل فالله الله بشبابنا فهم قادة المستقبل فكما حافظ الامام الحسين عليه السلام من اجل الحفاظ على شعلة  الانسانية في داخلنا حتى اليوم فهذه مسؤولياتنا اليوم لنزرعها داخل شبابنا وابنائنا في الوقت الحاضر.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك