المقالات

ثقافة السكن العمودي!

1965 2022-10-03

 

زينب فخري ||

 

ازدادت المجمعات السكنية ذات طابع البناء العمودي بشكل لافت في الآونة الأخيرة.

ولاقت إقبال العراقيين لتوافر عدَّة عوامل جاذبة: باعتبارها نموذج للحياة العصرية للتقدم والتطور في البناء، كذلك حداثة البنى التحتية وتوافر الكهرباء والخدمات الأخرى فضلاً عن تقسيط مبالغ الشراء، فعدّها الكثيرون الخيار الأمثل لامتلاك سكن بعد ان فقدوا الأمل في امتلاك (دار) في مناطق سكناهم لارتفاع أسعارها أو فقدان الخدمات.

ولأن السكن العمودي تجربة مازالت فتية فينبغي التثقيف لها، فالسكن العمودي يختلف جذرياً عن السكن الأفقي (البيوت المستقلة)؛ لذا يفترض وضع قواعد للسكن العمودي مع توعية الساكنين بهذه القواعد وحثهم على التزام بها ومحاسبة المخالفين.

وفي كثير من البلدان التي حلت أزمة السكن فيها بنمط السكن العمودي أوجدت تعليمات مشددة للساكنين تجنباً لحدوث مشاكل في (العمارات) أو بين الشقق، على سبيل المثال فيما يتعلق بالحفاظ على الهدوء:

يمنع استخدام (غسالة الملابس) في ساعات متأخرة من الليل؛ لأنها صوتها يؤذي الجيران كما يمنع دق المسامير، أو استخدام المطرقة (الشاكوج) في الليل، كذلك يمنع أحداث ضوضاء مهما كانت خفيفة مثلاً تلك الصادرة من حركة الكرسي أو المشي ليلاً بحذاء يصدر صوتاً؛ لذا أغلبهم يرتدون جوارباً منعًا من شكوى الجيران وإحضار الشرطة فوراً.

وعلى الرغم من أن بعض المجمعات السكنية ذات النمط العمودي في بغداد وضعت بالفعل تعليمات للساكنين إلا أن مخالفات بعض الساكنين واضحة للعيان بعدم المحافظة على النظافة ورمي النفايات كيفما شاءوا وترك أطفالهم يستمتعون باستعمال المصاعد مما يعرضها للعطل فضلاً عن الضوضاء التي يحدثها البعض بمناسبة وغير مناسبة مع صياح الأطفال ولعبهم في الممرات وبين الشقق وغيرها كثير؛ الأمر الذي يستدعي تثقيف مستمر ودورات بين فترة وأخرى مع توجيه انذار بالاخلاء وفرض غرامات للمخالفين.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك