المقالات

أطفال العراق بين الواقع المر...والمستقبل المجهول..!

1443 2022-10-07

كندي الزهيري ||   إذا أردنا أن نعلم كيف سيكون المستقبل، علينا أن ننظر إلى ثلاثة أمور، الأولى؛ أطفال هذا البلد كيف تتم تربيتهم ومعاملتهم، ثانيا؛ من هو المسؤول عن وضع المناهج التربية والتعليم، ثالثا؛ القيادة التي تحكم هذا البلد... هنا ستعلم علم اليقين مستقبل هذا البلد. من الواقع المرير وبسبب الحروب والفتن وانشغال الساسة في دوامة الصراعات التي لا تنتهي، فقدت  العوائل امنها وأصبح الطفل العراقي في دوامة المجهول، حيث إشارة حقوق الإنسان أن  نسبة عمالة الأطفال في العراق 4.8 % وتكمن خطورة الموضوع كونهم عرضة للاتجار بالبشر والبتزار والانحراف الأخلاقي، واستخدامهم في الصراعات وتصفية الحسابات، أن أسباب عمالة الأطفال هو الفقر والنزوح وفقدان المعيل مما سبب ترك الدراسة والبحث عن لقمة الخبز، في بلد كل شبر من أرضه تدر ذهبا، لكن يد الفساد تبطش ورياح الفساد تعصف بمستقبل الأجيال، بل ذهبت بعض الإحصائيات إلى زيادة مخيفة بنسبة عمالة الأطفال إلى 40 % وهذا رقم مرعب ومهول،، ما نراه في التقاطعات، هو صورة مما يجري في أماكن اخرى، وهذا يؤدي إلى بزوغ جيلآ مشوها غير قادر على العيش بصورة سليمة، لما تكون في نفسة من مشكلات وعقد ستنعكس على نفس في المقام الأول و على أسرهم المستقبلية وعلى المجتمع. ومن هنا من باب المسؤولية والشعور بالخطر الذي يتغافل عنه المتصدون، ندعوا منظمات حقوق الإنسان! والوزارات المعنية بذلك وعلى رأسها من يدير الحكومة، وضع خطط حقيقية واقعية سريعة التنفيذ لإنقاذ مستقبل الأسر والأطفال بعيدا عن التسويف والتبرير، هؤلاء قد يمثلون مصدر خطر في قابل الأيام على الوضع البلد إذا لم توضع قوانين ترفع من شأنهم وتحمين كرامتهم وتنتشلهم من واقعهم المزري هذه مسؤولية قومية وأمنية وأخلاقية، وأن التقاعس الحكومات عن واجباتها في راعية هذه الشريحة يعد خيانة عظمى، تهدم جذور مجتمع باكملة ووتبني أبراج من الظلام والظلم...  ما ذنب هذا الطفل الذي يترك مقاعد الدراسة، باحثا عن لقمة الخبز!، ما ذنب هذا الطفل بتشويه طفولته وقتل مستقبله، أليس هذه مسؤوليتكم يا قادة البلد، لما تتنصلون منها، أن هؤلاء الأطفال وهذه الأسر ضحايا العنف السياسي الدموي، والإرهاب والفتن والمجاملات على حساب مستقبلهم... ونقولها وبملء الفم، أن اي حكومة لا تضع في برنامجها حماية الطفولة والأسرة، ولا تسعى إلى تأمين حياة كريمة لهم، ينظر إلى هذه حكومة، حكومة عملاء وخونة ومخربين، لكون هذا الفعل يؤدي في المستقبل إلى خراب وإنشاء جيل دموي حاقد، لأ يفقه إلا  لغة الدم، اعقلوا وتداركوا الأمر قبل أن يدرككم طوفان أعمالكم، هذا الزع اعتنوا به حتى يزهر مستقبل البلد، ويثمر للجميع بالخير والامن والاستقرار.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك