المقالات

متى تتحقق أمنية رفع المولدات؟!

1509 2022-10-09

واثق الجابري ||

 

يقول لسان حال الشعب، متى تتحقق أمنية رفع المولدات، عندما سمع  حديث رئيس مجلس الوزراء،  وهو يزف البشرى للعراقيين، بوضع حجر الأساس للربط الكهربائي العراقي الاردني، علق على ذلك مواطنٌ متهكماً: «الأفضل لك، هل تشترك بخط مولدة وتدفع شهرياً، أم تشتري مولدة إذا كنت تملك المال والوقود والأيادي العاملة؟!»

كلها تساؤلات وتهكمات يبديها المواطن العراقي، كلما سمع خبرًا عن إنجاز تدعيه الحكومة في قطاع الكهرباء، لذلك يسأل:

«هل سيكون صيف العراق وردياً من هذه الوعود، أم أن الحكومة جادة  وستنجز ما قالته في هذا الشتاء، كي تقول إنها  تعمل بالخطوات الاستباقية، ولن تنقطع الكهرباء بعد هذا الموسم؟»

إجراءات حكومية أقل ما توصف بالترقيعية، وبموجبها وضع حجر الأساس للربط الكهربائي مع الاردن، سيما وأن المشروع لا يحل الأزمة، والذي سيحصل عليه العراق 150 ميكا واط، بينما يحتاج العراق 15 ألف ميكا واط أضافية لسد حاجة البلد، وكأن المشروع جزء من وعود  لا تنفذ وإن كانت لا تأثير لها على أرض الواقع،  وما خط الربط سوى لأغراض سياسية، وربط العراق  ضمن محاور اتفاق وصراع إقليمي.

إن تقديرات وزارة الكهرباء ولجنة الطاقة النيابية، تشير الى إنتاج 23 ألف ميكا واط  والحاجة الفعلية 30 ألف ميكا واط، وهذا أيضا لا يتناسب مع ساعات التجهيز ، وتشير المؤشرات الى استمرار الأزمة مالم تُتخذ خطوات فعلية، بعيدة عن التأثيرات الخارجية  والمحلية والفساد، وما أنفق على الكهرباء 8 مليار دولار  دون جدوى،  وهذا يكفي لسد حاجة العراق، إذا كانت  الإرادة المحلية غير خاضعة للضغوطات الخارجية، التي لا تريد استقرار العراق، وتعمل على تعطيل ما يلامس الحياة اليومية.

بدلاً من اللجوء الى الربط الخارجي، يمكن تشجيع  الشركات العالمية، الألمانية والامريكية والصينية، بإقامة محطات  إنتاج كهرباء تعتمد الغاز  أو المشتقات النفطية الاخرى، أو الاستفادة من التجربة المصرية مع شركة سيمنس الألمانية،  والأهم  التعاقد مع شركات لتطوير حقول النفط، واستخراج الغاز  للاستفادة منه للحاجة المحلية، لكنها كما يبدو أمنية عراقية.. متى تحقق أمنية رفع المولدات الكهربائية، حتى نشعر أنها كهرباء وطنية، والحكومة التي فعلتها وطنية؟

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك