المقالات

متى تتحقق أمنية رفع المولدات؟!

1365 2022-10-09

واثق الجابري ||

 

يقول لسان حال الشعب، متى تتحقق أمنية رفع المولدات، عندما سمع  حديث رئيس مجلس الوزراء،  وهو يزف البشرى للعراقيين، بوضع حجر الأساس للربط الكهربائي العراقي الاردني، علق على ذلك مواطنٌ متهكماً: «الأفضل لك، هل تشترك بخط مولدة وتدفع شهرياً، أم تشتري مولدة إذا كنت تملك المال والوقود والأيادي العاملة؟!»

كلها تساؤلات وتهكمات يبديها المواطن العراقي، كلما سمع خبرًا عن إنجاز تدعيه الحكومة في قطاع الكهرباء، لذلك يسأل:

«هل سيكون صيف العراق وردياً من هذه الوعود، أم أن الحكومة جادة  وستنجز ما قالته في هذا الشتاء، كي تقول إنها  تعمل بالخطوات الاستباقية، ولن تنقطع الكهرباء بعد هذا الموسم؟»

إجراءات حكومية أقل ما توصف بالترقيعية، وبموجبها وضع حجر الأساس للربط الكهربائي مع الاردن، سيما وأن المشروع لا يحل الأزمة، والذي سيحصل عليه العراق 150 ميكا واط، بينما يحتاج العراق 15 ألف ميكا واط أضافية لسد حاجة البلد، وكأن المشروع جزء من وعود  لا تنفذ وإن كانت لا تأثير لها على أرض الواقع،  وما خط الربط سوى لأغراض سياسية، وربط العراق  ضمن محاور اتفاق وصراع إقليمي.

إن تقديرات وزارة الكهرباء ولجنة الطاقة النيابية، تشير الى إنتاج 23 ألف ميكا واط  والحاجة الفعلية 30 ألف ميكا واط، وهذا أيضا لا يتناسب مع ساعات التجهيز ، وتشير المؤشرات الى استمرار الأزمة مالم تُتخذ خطوات فعلية، بعيدة عن التأثيرات الخارجية  والمحلية والفساد، وما أنفق على الكهرباء 8 مليار دولار  دون جدوى،  وهذا يكفي لسد حاجة العراق، إذا كانت  الإرادة المحلية غير خاضعة للضغوطات الخارجية، التي لا تريد استقرار العراق، وتعمل على تعطيل ما يلامس الحياة اليومية.

بدلاً من اللجوء الى الربط الخارجي، يمكن تشجيع  الشركات العالمية، الألمانية والامريكية والصينية، بإقامة محطات  إنتاج كهرباء تعتمد الغاز  أو المشتقات النفطية الاخرى، أو الاستفادة من التجربة المصرية مع شركة سيمنس الألمانية،  والأهم  التعاقد مع شركات لتطوير حقول النفط، واستخراج الغاز  للاستفادة منه للحاجة المحلية، لكنها كما يبدو أمنية عراقية.. متى تحقق أمنية رفع المولدات الكهربائية، حتى نشعر أنها كهرباء وطنية، والحكومة التي فعلتها وطنية؟

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك