منهل عبد الأمير المرشدي ||
إصبع على الجرح
تحت القصف الصارخي بنيران صديقة تم انتخاب رئيس جمهورية العراق السيد عبد اللطيف رشيد وتكليف السيد محمد شياع السوداني رئيسا للوزراء .
تحت القصف وتحت العصف وبين مخابئ فوق الوصف . وبين الصدق وبين الكذب وبين نفاق في الأبدان . حضر ما يمكن أن يحضر من شركاء اليوم الى قاعة البرلمان . حضروا بكل ما يحملون تحت ثناياهم من اسرار ومن اخبار ومن بلايا ومن خفايا ومما يقال ولا يقال لكن المهم والأهم إنهم حضروا وإن كان هناك قصف بالصواريخ لأنهم يدركون انها بنيران صديقة .
فما المطلوب من حكومة سوف تتشكل تحت هذه النيران . خمس كلمات بالإمكان ان توجز ما مطلوب من حكومة الأخ السوداني . أمن وعدل وقوة وسيادة ودولة .
نعم فالأمن الذي يبعث على الأمان في قلوب الناس ابتداءا من السيطرة على السلاح المنفلت واخضاع الجميع تحت طائلة القانون بلا تردد او مجاملة او خوف من اي جهة كانت او حزب او حركة فالكل تحت المطرقة . اقصد مطرقة القانون . الأمن الذي ينتزع الأسلحة من البيوت ومستودعات العشائر والأحزاب بما فيها الخفيفة والمتوسطة والثقيلة إلا ما يؤمنه القضاء بعهد وشروط على أن يطبّق ذلك على الجميع والزام المحافطين بالتنفيذ وبإشراف القائد العام للقوات المسلحة .
السعي الجاد لتحقيق العدل والمساواة بحقوق المواطنة فلا يجوز ان تستمر هذه الفوارق الجنونية في الرواتب بين الدرجات الخاصة وصغار الموظفين ولا يصح استمرار صرف رواتب تقاعدية لأعضاء البرلمان لأن العضوية تكليف وليس تعيين كما هو في كل العالم .
لا يصح وليس من العدل ان تبقى رواتب المتقاعدين بهذه النسبة الهزيلة ولابد من مضاعفة الرواتب ما دون المليون .
من العدل ايضا انصاف عوائل شهداء الحشد والقوات المسلحة وضحايا الإرهاب . وحل إزمة السكن وحسم موضوع العشوائيات بتوزيع الساكنين فيها على مجمعات سكنية تنجزها الدولة وانهاء مشكلة النازحين .
قوة الدولة واجب وشرط لحضور الدولة في الشارع والداخل والخارج ولابد من تأمين تلك القوة من جيش وحشد وشرطة مع توحيد الأجهزة الأمنية وتنقية جهاز المخابرات لتكون تلك القوة مصدر فخر لكل العراقيين ومدعاة امن وامان لهم .
اما سيادة العراق . فلاسيادة بلا قوة في مصدر القرار ووحدة في الطيف السياسي وما نأمله من السيد محمد شياع السودلاني ان يؤمن اركان السيادة الكاملة بحسم موضوع التواجد العسكري للقوات الأجنبية في العراق وفي المقدمة منها القواعد الأمريكية , كما نتمنى ان يعمل بقوة على انهاء الإحتلال التركي للأراضي العراقية وحسم المبررات التي تجعل ايران تقصف الشمال .
من دواعي تأمين السيادة ايصا ان يكون لدولة العراق علما وقانونا الحضور الفاعل والملزم على جميع الأراضي العراقية وان تكون هناك سيطرة مركزية على سفر المسؤولين وتصريحاتهم بالتنسيق مع رئيس الوزراء حصرا .
أخيرا وليس آخرا ان تكون لنا دولة بما تعنيه الدولة من سيادة القانون الى استقلالية القضاء الى اعلام وطني مستقل واعادة شبكة الإعلام العراقي لحضن الدولو بتنغيير رئاستها ورئاسة مجلس الأمناء من الوجوه المشبوهة والمأزومة الحالية الى الزام الحكومة بالتأمين الصحي للمواطنين واعادة الزامية التعليم والتعليم المجاني ولا ننسى التجنيد الإجباري وان نعود ونرى صناعة عراقية مكتوب عليها صنع في العراق .
بقي ان اقول اننا سنفرد كل فقرة لوحدها ان شاء الله في رسائل متوالية معنونة الى السيد محمد شياع السوداني وبالتفصيل والله المعين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha