المقالات

الزعيم ( بيلهط ) علطول !!

1740 2022-10-16

زيد الحسن ||

 

لقب الزعيم كنت اعتقده رتبة عسكرية من رتب الضباط وهي المرتبة السادسة ، حتى تزعمنا فلان و فلان واصبح الوضع ( فيطي ) بكل ماتحمله الكلمة من معنى .

من هذا الذي استغرب و اندهش لخبر سرقة مبلغ تافه جداً قياساً بالميزانيات الضخمة للبلد ، مبلغ يعادل لقمة واحدة نزلت سائغة في جوف ( الزعيم ) واخرج بعدها بسمة رضا وقول الحمد لله على هذا الرزق ، وهل نسي هذا المستغرب المندهش حال العراقي المسكين الذي اصبح مشرداً بسبب سرقات امتدت لاكثر من عشرون عاماً ، وكأن هذه السرقة هي الاولى من نوعها ؟ كلا ايها المندهش ، البلد تمت سرقته بالكامل وشرب نخب بلعه ومازال يسرق .

من الاكثر قيمة في نظركم دماء العراقيين وعرضهم وشرفهم ام الدولارات ؟ اكيد نحن متفقون بان الدولارات لاتساوي شيئاً امام الانسان ، اذن انا اسأل هنا هل بقي شيء من هذا الانسان لم ينخروه بطريقة استفزازية ؟ لقد اكل الزعيم الاخضر واليابس ، دون ان يكترث ، والسبب ان الامور هكذا تجري منذ سقوط النظام ، اصبح كل من يجلس على مكتب وخلفه ساريتان من الاعلام احدهما للعراق والثانية لفصيله المسلح ، يصبح لقبه ( الزعيم ) وكثرت حولنا الزعامات ، وتشوهت صورة الزعيم في مسلسل ( باب الحارة ) المسكين ابو عصام .

من يقول انه لم يسرق ولم يغتصب حقوق الاخرين يكذب علينا لاننا على علم و دراية بما كانت حالهم ، وهناك اعترافات موثقة قيلت من اطراف السنتهم بانهم كانو ياكلون وجبتي طعام تقشفاً و افلاساً وانهم يتوسدون الحجر ، فمن أين اتت لهم هذه الترليونات والحسابات المصرفية الضخمة لهم ولاتباعهم ؟ ، وهل صدقنا فيما مضى المقبور ( عدي ) حين قال ان بطاقته التموينية قد فقدت حتى نصدق انهم الان لا يملكون شيئاً .

ايتها الاحزاب جميعكم زعماء ، وجميعكم شاركتم في سرقة العراق الا ما رحم ربي ، وهذا الذي يشمله قول مارحم ربي كان صامتاً خائفاً لايستطيع نطق الحق والقول والاشارة بالسرقات ، لكنها سرقات واضحات وضوح الشمس في رابعة النهار ، جميعكم زعماء كما قالها ( عادل امام ) في مسرحيته وبعلو صوته ، الزعيم بيلهط علللللطوووول .

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك