المقالات

الكاظمي فلتة وقى الله العراقيين شرّها

1418 2022-10-28

الشيخ الدكتور باسم العابدي ||

 

اتفقنا ام لم نتفق  فان الكاظمي لم ينزل ببرشوت من السماء على كرسي رئاسة الوزراء في العراق لوحده وعلى غفلة من الشعب المؤمن أو من الفرقاء والمناوئين السياسيين .

فالذي جاء بالكاظمي يعود جزء كبير منه الى طبيعة السنن وعلاقتها بالمجتمعات وأوّلها سنة : ( كيفما تكونوا يولى عليكم).

 والذي جاء بالكاظمي يعود  جزء كبير منه الى تهاون بعض قادة الشيعة وهزيمتهم النفسية امام السلطة والمال بسبب خواء ارواحهم وفقدانهم البصيرة وكسبهم غير النظيف وشراكاتهم المشبوهة وقبولهم الاملاءات الامريكية لترشيح الكاظمي.

لم يكن الكاظمي سوى ممثل فاشل وعميل مفضوح منذ اليوم الاول لتصدره المشهد واعتماده على التسويق الاعلامي المبتذل حيث بدأ مسيرته التمثيلية بمشهد الاتصال باخيه  في مسرحية (ألو عماد) الركيكة الحبكة حينها ايقن المراقبون والمحللون الواقعيون ان الامور تسير باتجاه  حكومة اعلامية بامتياز وان هذا الرجل ليس سوى ممثل فاشل سينحدر المسرح السياسي بسبب عدم قدرته على اخراج المشهد بحرفية واتقان .

وصف العراقيون الكاظمي على سبيل التندر والفكاهة ب(المبخوت) والمبخوت في الموروث العراقي الشخص المحترم صاحب الحظ والمكانة والوجاهة الاجتماعية الذي يحضى برضا الناس لحكمته وكرمه وشجاعته فيقبلون اقواله وافعاله دون اعتراض.

 الكاظمي الذي يلحن في اللغة والخطاب و الادارة والسياسة والاقتصاد والوطنية  مبخوت حقا فقد تخلى في عهده  جماعة (نريد وطن) عن حلمهم بالوطن وعاد انصار (ماكو وطن ماكو دوام ) الى  مدارسهم ودوائرهم وثكناتهم  وجفت ريش الرسامين والرسامات فلم نعد نراهم يرسمون  لوحات الحرية  وتكسير الاغلال على جدران جسور المدن وانفاقها واختفت حرائق الاطارات  ولم يعد العدس مذموما بعد ان حصلت ماريا الدليمي على اللجوء في ( اوكرانيا) , وتخلّت رحمة رياض عن حقها الذي غنت له ( نازل آخذ حقي) وماعاد حسام الرسام يتغنى ( ابو التكتك ابو الغيرة)  وأخرس بخت المبخوت تساؤل كاظم الساهر ( الى متى) فلم تعد هناك مشكلة في العراق ؛ حتى منظمة منافقي خلق غنت لثورة العدس والببسي.

الاكثر مرارة في تجربة الكاظمي هو  تحاصص الجهات الشيعية  في احتضانه ودعمه في البدء والخاتمة  حيث اسهم بعضهم في اختياره لرئاسة الوزراء وان ندموا فيما بعد ولات حين مندم  وتبناه بعضهم فيما بعد ودافعو عنه بضراوة وساندوا مشاريعه التدميرية للبنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية  وبالغوا في حمايته حتى الانفاس الاخيرة لحكومته.

لقد انطوت صفحة الكاظمي ولكن لم تنطو التجربة التي يجب ان تبقى امام اعين الشعب العراقي لاسيما الطبقة السياسية التي تعاملت مع الرجل ومنحته الثقة لرئاسة حكومة العراق.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك