المقالات

السياسة بين الواقعية والشعارات ..

1398 2022-10-29

هيثم الخزعلي ||

 

السياسة فن الممكن، اي الأمر الواقعي، والدول عادة لا تبنى بالشعارات، وإنما يتم تقدير الموقف عند كل خطوة، وموازنة الفوائد والمضار قبل اتخاذ اي قرار.

وعليه اعتقد ان السياسة الواقعية تفرض على العراق تحقيق حالة من التوازن بين الشرق والغرب، وان يوازن بين مصالح كلا المحورين كي يستطيع أن يبني ويحقق التنمية، ويحفظ مصالحه كدولة.

وهذا يقتضي التوازن بحفظ مصالح المحاور، بما لايسلبه السيادة ولا يجعله خاضعا لارادات أخرى.

فلا يمكن أن ننجز مشروع اقتصادي تنموي يستبعد الفوائد والمصالح الاقتصادية للغرب بشكل كامل، بل لابد أن يكون هناك فوائد يتقاسمها العراق مع الأطراف الدولية النافذة، ويجعلها حريصة على أمنه وتقدمه.

فمثلا حاجة العالم للطاقة تسمح لنا الان بالتعاقد مع شركات لإنتاج الغاز العراقي والتوقف عن احراقه، مع ان الغاز العراقي الذي تم حرقه تبلغ قيمته اكثر من ١٧ مليار لحد الان.

وتاسيسا على الواقعية السياسية، ومع اننا كتبنا برنامج عمل مفترض  للاطار التنسيقي ، لكن نود التأكيد علي امور.. السياسة لابد أن تقوم على التوازن بين الشرق والغرب ولو ظاهريا، والنجاح بتخفيض الدولار بشكل متدرج، وتحسين الكهرباء، وفتح قناة الفاو النجف لمعالجة مشكلة المياه، وبناء ميناء الفاو  ستكون اهم منجزات للسيد السوداني اذا استطاع السيد السوداني ان ينجزها..

١-الكهرباء وبناء محطات من قبل شركة سيمنز لايمكن أن تتم مالم تكن بقرض من الفدرالي الأمريكي ودفع خدمة دبن بالمقابل، وكل مواد بناء المحطة لاصغر تفصيل تستورد من شركة جنرال الكتريك، وهذه فائدة الأمريكي، لأنه لايسمح للعراق بإنجاز مشروع دون أن تكون له فائدة اقتصادية منه.

وسيكون لسان حاله انا حررتكم من نظام الطاغية ((وأعطيت شهداء أمريكان )) ثم تكون الاستثمارات للألمان!!

٢-قناة الفاو النجف، فتح هذه القناة وجذب ماء الخليج لبحر النجف مع نصب محطات تحلية وزرع كل الاراضي في وسط وجنوب العراق، وإلموضوع له تفاصيل كثيرة وهو لمخطط عراقي مجهول، وليس من بنات أفكاري. سيحل أزمة المياه ويوفر لنا نهر ثالث...

٣-خفض الدولار بمعدل نمرتين او ثلاث كل أسبوع حتى يعود لسابق سعره ١١٨،. ثم نضع استراتيجية لأربع سنوات (١٠٠$=١٠٠ الف دينار ) ونحذف الأصفار ليعود الدينار يساوي دولار...

٤-ميناء الفاو ، التعاقد مع شركات صينية للبناء وشركات امريكية للتشغيل، وتبقى الإدارة عراقية، فالامريكي لايقبل آن يتم المشروع دون فائدة للشركات الأمريكية، ثم نضع استراتيجية طويلة المدى لتفعيل الاتفاقية الصينية..

وكما يقول فردوسي. السعادة بكلمتين :-المروة مع الأصدقاء، والمدارلة مع الاعداء

 

٢٩-١٠-٢٠٢٢

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك