المقالات

التفكير خارج الصندوق.إصلاح العقل أولا..!

1410 2022-11-01

تبارك الراضي ||

 

الشعوب تتقدم بالفِكر والقيَّم والايمان بالوطن والتضحية في سبيله والأخلاق  والإِنتماء والسلوكيات الايجابية والهدوء.. وتضيع بضياع هذه الخصال. لا تظنوا أعزائي، أن أسباب هجرة  الناس الي الغرب هو من أجل الأبنية والمناخ المعتدل والبُنية التحتية... بل المعاملات والسلوكيات الحسنة. 

من المعروف أن العمل السياسي في كل زمان ومكان، يبدأ قيميا مبدئيا وينتهي ذاتيا، وفي حالات اشد وضوحا وأكثر سعة، يبدأ وينتهي براجماتيا نفعيا.

وبالتالي تتفكك الروابط المنطقية بين العقل السياسي والوعي الجماهيري، وهو ما أدى بالضرورة  إلى تآكل الدور التنموي للوعي السياسي.

ولذلك احتلته البنية التقليدية التي جاهدت لمقاومة الصدمة التي أحدثها التغيير النيساني الكبير عام 2003في بداية عهد الدولة الجديد’

وما يمكن استنتاجه اليوم، هو أن البنية التقليدية قد انتصرت على البنية المبدئية.

إننا نسير وعقولنا مغلقة والأخطر دون أن ندري، نحن بحاجة الى أن نطرح أسئلة فكرية في النقد والشك والتربية...

إصلاح العقل هو إصلاح المجتمع وفساده فساد للمجتمع.  وبالتالي ينبغي علينا التخلي عن التفكير التلقائي استنادا على ما يدور في الذهن من حب التقليد والسطحية في معالجة الأمور اوعلي ما وصلنا من بعض تراثنا الفاسد والتركيز في التفكير بالتدبر الذي نزن به حسن التصرف والصدق في المعاملات.

 ينبغي ان نتساءل عن وجهتنا والفرار من الذاتية السلبية وترسيخ ثقافة الانتماء لهذا البلد والتفاني فيه وفي مصيره بين الأمم والتفكير الجماعي وإشاعة ثقافة الحوار وادب النقد..

 اضف الى هذا غرس روح الإحساس بالمسؤولية في العام والخاص. ويمكن لنا تصميم أفكار ومؤسسات تعزز السلوك الإجتماعي.

 أن التفكير خارج الصندوق من واجب -صانعي السياسات والعلماء والمفكرين والمثقفين وأصحاب علم الاجتماع والفلسفة  ويمكنهم البحث عن آلية لكسب العقول وإصلاحها  كي نتخذها كأساس لأنواع جديدة من التدخلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وسيكون لها لا محالة تداعيات ايجابية على مستوى التنمية الاجتماعية والتكيف والتعليم والاقتصاد..

 يقول أوغست كونت "الأفكار تغير العالم"، فبناء العقل يؤدي إلى انتشار ثقافة الإخلاص وفن العمل و المعاملات الإنسانية، والرهانات لا تتحقق وفق ما ترغب فيه بل وفق العمل والبناء.

 كان هذا حين كان بناء العقل والوعي هو هدف الحياة والعيش لا بناء المشاريع الفارقة والمحلات التجارية والأبنية وتكديس الأموال والمنازل وتزيينها وتبذير المال حتى أصبحت ثقافة راسخة في فكر معظم العراقيين.

ومع اني لا اكره الانفاق الا انني احب ان اضع عليه لمسة فيما يسمى ب "فقه الأولويات في الإنفاق".

 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك