زيد الحسن ||
ليس من المنطق بشيء ان الانسان يصر على الفشل المستمر ، ولم تجري العادة على الاصرار على الفشل من قبل مجاميع من الناس وهي تتفاخر بفشلها و تغلق الاذان عن سماع النصح والارشاد ، هذا منطق يخالف الطبيعة البشرية ويعارضها بشكل تام .
كلها ( صوچ ) ايران ، هذا ماقاله احدهم بعد ان تناقشنا عن اسباب عزوف برلماننا و ساستنا عن سن قوانين تنصف الشعب ، فرد الثاني بحدة اكثر ؛ لا كلها ( صوچ ) اميركا ، استوقفتهم لادلوا بدلوي و اوضح لهم الواضح ، سألتهم هل طلبت ايران من برلماننا الجديد الركض والاسراع على قانون الخدمة العسكرية ؟ بسرعة وصلني جوابهم كلا لادخل لايران بهذا الامر هم ساستنا كأنهم سكارى يترنحون ، اذن وصلنا لرأس خيط بحلقتنا المفقودة ، هناك عدة اسباب في رأس فطالح الساسة لتشريع هكذا قانون ، وعلى رأس كل الاسباب يأتي ايذاء الناس بالمرتبة الاولى والثاني مص دماء الفقراء اكثر واكثر ، فمن المؤكد ان قانونهم هذا يحتوي على بند ( دفع بدل ) نعم سيدفع الناس مبالغ مالية بدل اداء الخدمة العسكرية .
لو كانت ايران هي من تمنع ساستنا من فتح المعامل والمصانع والمشاريع الخدمية ، لما امتثل لامرها الكرد ولا الساسة السنة ، فلنفترض ان الساسة الشيعة يطيعون اوامر ايران فليس من المعقول والمنطق ان الكرد والسنة يطيعون ايران ايضاً ، هذا دليل واضح على استبعاد ايران من هذا الامر ، اذن نعود الى الرأي الاخر وهو اميركا ، الم نسمع ان اميركا تضع شروطها امام كل تشكيلة سياسية ؟ اولم نرى العرابة الامريكية تصول و تجول في بيوت ساسة القرار وتخرج توزع البسمات الطوال على الكاميرا ؟ وكأنها تعلن نصرها عليهم .
سنبقى محكومون بما خطه بريمر ذات يوم من اوامر لطبقة سياسية اتت من خارج الحدود ، وكل معرفتنا بهم كانت هوامش عن بطولات وهمية لم يترجموها على ارض الواقع ، ومن هنا الشعب يتحداهم ان يصنعوا ( غطاء ) علبة ببسي وليس فتح المعامل والمصانع ، ناهيك عن جر البلد الى الفقر والانحلال اكثر واكثر وسحق الطبقة الفقيرة والمتوسطة ، ولربما مايحدث هو سوء خاتمة لهم على ما اقترفوه بحق هذا الشعب المسكين .
خلاصة الامر ان اميركا قد وضعت خطتها وجندت افكارها على بقاء الحال على ماهو عليه وذلك من اجل الهيمنة والسيطرة على المنطقة برمتها وللاسف لم نرى من يمتلك الشجاعة ويقول لاميركا يكفي الى هنا ، سنعمل ونبني عراقنا فلم يعد بوسعنا السكوت على ظلمكم ، اميركا هي الحلقة المفقودة في عدم بناء العراق .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha