د.محمد العبادي ||
قدّم الإعلام المعادي للنظام الإسلامي صورة مشوهة عن المرأة داخل إيران ،وكأنّها مرهونة الحرية لخمارها وحبيسة في دارها ،غير ان الحقيقة تختلف إختلافاً فاحشاً عن ذلك .
سأذكر للقاريء الكريم بعض الأرقام عن مشاركة الإيرانية في العمل داخل بعض الوزارات والمؤسسات ، لأن المقام لايمسح بإستقصاء جميع الوزارات ودوائر الدولة ،وقبل ذلك أشير إلى صدور أكثر من (٧) مليون رخصة سياقة للنساء والعدد في زيادة مضطردة كلما تقدم الزمن.
ساقدم صورة عن حقيقة المرأة في إيران بالأرقام، وعملها داخل بعض الوزارات في الثلاثة أعوام الأخيرة.
كتبت ( صحيفة إعتماد)في موقعها الرسمي تحت عنوان( المرأة والعمل غير الرسمي في المدينة- زنان واشتغال غير رسمى در شهر)بتاريخ ٢٠٢٢/١٠/٣٠م مايلي: تقدر نسبة الموظفين والعاملين من كلا الجنسين في دوائر الدولة لسنة ٢٠١٩م ٤٠.٧% ، وحظ الرجل أكبر من حظ المرأة فيها.
وكتب بعضهم ان نصيب المرأة من الوظائف الرسمية هو ٢٣%،وما بقي من الوظائف من نصيب الرجال.
وتقول بعض النساء معترضة على هذه القسمة: ان نسبة المرأة من الوظائف الرسمية لابد أن تكون متوافقة مع أعدادهن، حيث ان نسبة المرأة تشكل حوالي ٥٠% من مجموع السكان في إيران ، ولأجله من المفروض أن تكون النسبة متساوية بالقسطاس المستقيم بين الرجل والمرأة ضمن الوظائف الرسمية.
إيران شرّعت قانون خطة التنمية السادسة ،وهذا القانون ينص على أن تقوم الحكومة بتخصيص نسبة ٣٠% من المديرين إلى النساء ،وبالفعل يوجد في الوزارات والمؤسسات الرسمية مديرون من النساء ، لكن العدد لا يصل إلى النسبة آنفاً،ومع ذلك فإنّ مكانة المرأة في إيران أفضل كثيراً من وضعها عند الدول المجاورة لها ودول أخرى .
إن المرأة في إيران لها مكانة جيدة في كثير من مجالات الحياة؛ ففي المجال الرياضي وطبقاً لتقرير (شبكة راه دانا) ونقلاً عن السيدة مهين فرهادى زاد رئيس تطوير الرياضة النسوية في وزارة الرياضة والشباب : يبلغ عدد الحكّام والمدربين من النساء(٣٥٠٠٠) مدرباً وحكماً،ويبلغ عدد النساء في الفريق أو المنتخب الوطني لمختلف الألعاب ( كرة قدم ،كرة سلة ،الطائرة ،التنس ،كرة اليد،الكراتية و..و.الخ ) يبلغ عددهن (٦٩٩) أمرأة رياضية .
وعدد اللاعبين في الفرق الرياضية المثبتة في وزارة الرياضة والشباب في سنة ٢٠٢٠م يبلغ (٢٩٢٣٥٤)رياضياً،منهم (١٤٤١٣٨)رياضياً من النساء ،وقد خصصت الدولة هذا العام (٢٠٢٢م) أموالاً طائلة لتشجيع الرياضة النسوية مع أنها تعيش ظروفاً إقتصادية خانقة مفروضة عليها من قبل أمريكا وحلفائها.
أما أرقام النساء المثبتة على ملاك وزارة التربية والتعليم في إيران فبحسب (وكالة ايرنا)نقلاً عن وزير التربية :يبلغ عدد الكادر الإداري والتدريسي مليون وثمانمائة ألف نصفهم من النساء.
أما النساء من الكادرين الطبي والإداري في وزارة الصحة فتنقل (وكالة ايرنا) عن مستشار وزير الصحة قوله:إنّ ٦٥% من المحسوبين على هذه الوزارة هم من النساء.
وكذلك في وزارة الإتصالات فإن عدد النساء في هذه الوزارة يفوق عدد الرجال .
لكن هذه النسبة العالية في أرقام النساء تنخفض في بعض الوزارات مثل وزارة الصناعة ،الزراعة النفط وغيرها .
من هنا يظهر أن المرأة في إيران تمارس أعمالاً مختلفة(رسمية وغير رسمية)،وهي تشارك الرجل إدارة الأعمال الوظيفية والحياتية المختلفة،وليس صحيحاً ما تردده المعارضة الإيرانية (زن ،زندگی،آزادی - المرأة ، الحياة ،الحرية) فالمرأة في إيران أصبحت وزيرة مثل السيدة مرضيه وحيدي دستجردي ، والسيدة إبتكار وزيرة البيئة، وسفيرة مثل السيدة مرضية افخم ،ورئيس بلدية وجامعة و..و..الخ .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha