المقالات

أغضب بكل قوتك..!

1659 2022-11-14

زيد الحسن ||

 

حطم أواني الزهر والمرايا

هدد  (بتعيين مديراً )سوايا..

فكل ما تفعله سواء..

كل ما تقوله سواء..

فأنت (كالسابقون ) يا حبيبي

نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..

إغضب!

فأنت رائعٌ حقاً متى تثور

إغضب!

فلولا الموج ما تكونت ( قصور )..

كن عاصفاً.. كن ممطراً..

فإن ( الشعب العراقي ) دائماً غفور

إغضب ( ولاتنسى المحاصصة ) ياغيور ، عذراً منك نزار ياقباني .

هل يوجد تقصير و اهمال في مؤسسات الدولة تصل درجتة حد الاستخفاف بالعقوبة ؟ نعم يوجد الكثير ، وبالطبع ليست هناك عقوبات تتناسب مع فداحة الجرم المرتكب ، والاسباب ؛ ان الفاسدين لهم حصانة من كتلهم واحزابهم .

بيني وبين الله رأيت صدق الغضب في عيون السيد رئيس الوزراء ، ورأيت كم الانسانية والتأسف على ما آل اليه حال مستشفى الكاظمية ، وقد ثبت بالدليل القاطع ان هناك من يأكل طعام النزلاء من المرضى ، لكن الغضب وحده والتأسف لن ينفع بشيء ابداً ، الذي ينفع والذي يفترض ان يكون هو تطبيق القانون فوراً وعلى عجالة ، وكشف السراق مهما كان انتمائهم ، لو حصل هذا في ساعتة و وقته لكان هناك رادع حقيقي لغيرهم من سراق المال العام ، لكن نعلم ان الامر سيندثر وتتحول القصة الى خبر سابق لا اكثر ولا اقل .

ابو نور ( مضمد )شارعنا يوفر لنا العلاج على اتم وجه و احسن صورة ، حتى انك ترى هناك ( لافتة ) علاج الفقراء مجاناً ، اي امكانية هذه التي تجعل مواطن يبادر الى هذا العمل ، العمل الذي عجزت عنه مؤسسات دولة ، حتى اننا اصبحنا نشك ان الطب مهنة انسانية فلقد تحولت الى مهنة قصابة واستنزاف للمريض مادياً ،لقد اصبح العلاج للاغنياء فقط ياسيادة رئيس وزراء العراق ، الغني وحده من يجد سريراً وعلاجاً مفقوداً ، والفقير يجوب الردهات حتى يغشى عليه ويرمى خارج المشفى .

كل الذي يحصل يعود بنا الى نقطة البداية وهو الرجل المناسب في المكان المناسب ولا نعلم لم الاصرار على عدم فهم القضية ، لم الاصرار على الفشل ؟ هل علينا بذل المزيد من السنوات لعملية سياسية مبنية على خطأ ، هل على الشعب العراقي الاستمرار في السكوت على من يصر على ايذاءه ، بربكم اعيدوا للعراق مكانته و قوته وصورته البراقة ، هناك الكثير من العمالقة العراقيين في كل الاختصاصات ابحثوا عنهم وسلموهم مقاليد امورنا يرحمكم الله ، فكل تدويراتكم يشوبها القلق وعدم النضج .

غضبكم سيادة الرئيس حقيقي ولا غبار عليه ، ورفضكم لواقع الفساد ايضاً لا يختلف عليه اثنان ، لكننا سيادة الرئيس نريدك ان تثور ، فعلا البلد بحاجة الى رجل ثائر غاضب جسور يحطم الاصنام ومعاقل الفساد ونتمنى ان تكون انت هذا الغاضب المقدام .

 

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك