المقالات

لن اذهب للحرب !!

1892 2022-11-25

زيد الحسن ||

 

الاوسمة والنياشين لاتسقط بعد نهاية أي حرب يخوضها الرجال الا لو كانت حرب شعواء لاهدف لها او معنى ، او كانت اعتداء ، لهذا سقطت كل اوسمة المقاتلين العراقيين في حربين عاتيين هما الحرب العراقية وحرب الخليج .

لو اردنا حصر اعداد من اصابتهم الفواجع في الحروب الصدامية لخرجنا بعدد مهول من الارامل والايتام والمعاقين والمتوسدين اللحود ، كل هذه الكوارث ادت الى هدم البلاد وخرجنا منها صفر اليدين ، بل كان على العراق دفع تعويضات كبيرة ، ارهقته سنوات طوال كان هو احوج لها لاعادة الاعمار .

اخبار تنتشر كما النار في الهشيم عن اعتداءت ايرانية ضد العراقيين في شمال العراق ، اخبار مؤدلجة تصب في مصلحة العدو للانسانية والحياة ، العدو رقم واحد العدو الاقسى على الشعب العراقي وهو العدو الامريكي ، الذي كشر عن انيابه ولبس رداء الديمقراطية الزائف ، واصبح يطبل لاتفاقات سياسية تعاونية مع العراق ، من اجل ديمومة بقاءه في المنطقة ليكون قريباً من الاحداث التي تنتج عن اعماله الشيطانية الخبيثة .

ان قلت انني لا اشعر بأنني انتمي لاقليم كردستان اطلاقاً قد اتهم بالدونية والجبن والتخلي عن الاهل ، لكن الواقع الحقيقي دون زيف ان الاقليم لو اتيحت له فرصة اعلان الاستقلال لفعلها دون ان يرمش له جفن ، بل هو دائم العمل على مشاريع الانفصال ولم نرى اي بادرة تقول انهم للعراق محبين ، في كل دورة برلمانية تصعد سقوف طلباتهم وتصل الى مرحلة الشلل في العملية السياسية ولولا حنكة بعض الساسة لما هدأت الامور .

السبب الاقوى والاهم لعدم ذهابي الى الحرب هو انني مسلم ، ولن اقع في الفخ مرتين ، ومن اجل ماذا اقع بالفخ ؟ هل ديننا يجيز لنا القتال مع المسلمين دون سبب ، وان قلتم ايها الحمقى ان ايران تعتدي على الاقليم فانكم تفضحون انفسكم بانكم( عور ) الاعين ، فالاسباب واضحات ولا لبس فيهم ايران تضرب مواقع الاعداء التي حصنت بمباركات البعض من ساسة الاقليم ، اوكار تمهد لحرق البلدين دون رحمة ، مواقع فيها من العداء الغير مخفي ، ومصيبة المصائب ان هناك من طبل وهلل لهذه المواقع ولا ننسى ايضا رفع ( الاعلام ) فهل ادركتم الان ؟.

امر اخر اخبر به اهل الدسائس ، لن تكون هناك اي حرب عراقية ايرانية مهما فعلتم ، ايران تحاول نزع فتيل الشر وستنجح باذن الله ، وهناك قادة عراقيون ابطال يعون الامر ويعملون من اجله ، ولن تنطلي علينا اخباركم الصفراء ، الحروب ان لم تكن مقدسة لاتسمى حروبا بل هي محارق للناس ورأينا الامر مرتين وعاصرناه ، وحصدنا نتائجه ، ومن يريد منكم الحرب فليذهب غير مأسوف عليه .

اتعلمون ان في داخلي ابتسامة اطلقها كلما ارى حجم الغيض في قلوب العدو مما وصلت اليه الجمهورية الاسلامية من تطور و قوة وروح اسلامية لا مثيل لها ، واقول في سري ان الله يعطي لمن اطاعه بغير حساب .

لن اذهب للحرب ليس خوفاً ،ولا تكاسلاً عن واجب وطني ،لكن اذهبوا بنا الى حرب تحرير العراق من الفساد وحرب تحرير العراق من الدسائس التي توزعها السفارة الامريكية على البعض يومياً وبالعلن لا السر ، وقتها ساكون اول جندي يبذل دمه في سبيل وطنه ، وليحيا العراق .

 

ـــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك