عدنان علامه ||
اصبح المونديال الشغل الشاغل لمعظم الناس. وخلال النقل المباشر يختار المخرج عدة لقطات من مدارج الملاعب لثوان معدودات؛ وقد عرض عمدًا أو عرضًا صورة شاب يقبل شابًا آخر بفمه بحرارة إبتهاجِا لبتحقيق هدف للفريق الذي يشجعه.
وقد تنكر عدد من الصحافيين بلباس المثليين وحاولوا الحجز بثلاثة فنادق وتم رفضهم في قطر؛ فرفعوا الأمر إلى الفيفا التي هددت قطر بتاريخ 13 أيار/مايو 2033 بإلغاء عقود كأس العالم بسبب المييز ضد المثليين. فأذعنت قطر لإنجاح المونديال مهما كلف الأمر.
وفي تصربح سابق لرئيس الفيفا، جياني إنفانتينو في آذار الماضي: "الجميع سيرى أن الجميع مرحب بهم هنا في قطر، حتى لو تحدثنا عن مجتمع الميم".
وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في كأس العالم إن قطر "دولة محافظة" لكنها "ملتزمة بتقديم تجربة شاملة لكأس العالم فيفا تكون مرحبة وآمنة ومتاحة للجميع". وأضافت أنها ستتخذ إجراءات ضد الفنادق التي لا تمتثل للوائح.
وأضاف متحدث باسم اللجنة العليا لرويترز: "أكثر من 100 فندق في قطر تستوعب مشجعي كرة القدم واللاعبين والمسؤولين وغيرهم، وسيطلب منهم الامتثال لقانون المصادر المستدام" الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
وإذا فتشنا عن سبب هذا الإهتمام الغربي الدولي ب "الشاذين" أو ما يعرف ب"اللوطيين" أو "السحاقيات"، فهم منبوذين في المجتمعات العربية لمخالفتهم التعاليم الدينية وارتكابهم المنكر؛ فنجد أن أمريكا من أهم الداعمين لنشر الفساد وتحطيم القيم وتحدي التعاليم السماوية.
فقد أُضيء البيت الأبيض الأمريكي بألوان علم المثليين ليلة الجمعة ، 26 حزيران / يونيو 2015 بعد أن قضت المحكمة العليا بالسماح بزواج الشواذ جنسيًا في كامل البلاد.
ويعد قوس القزح رمزا دوليًا للمثليين الجنسيين.
وعقب صدور الحكم، نظم نشطاء مثليون مسيرة إحتفالية ضخمة خارج مبنى المحكمة العليا، ملوحين بأعلام ولافتات عليها شعارات مؤيدة لزواج المثليين.
*يشار إلى أن زواج المثليين كان مشروعا في مقاطعة كولومبيا و36 ولاية فقط، ما يعني أن قرار المحكمة العليا سيرفع الحظر عنه في باقي الولايات الـ14.
وقد تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" بتاريخ الأربعاء 01 حزيران/يونيو 2022 صورة لرفع السفارة الأمريكية في روما علم "الشواذ" أو ما يطلق عليه "المثليين"، وهو ما أثار استياء المتابعين بشأن الموقف الأمريكي من ظاهرة المثلية الجنسية.
وعقب أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي على ما تم تداوله، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتفل بشهر المثليين وأن تلك الاحتفالات "تمثل فخرًا للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال بلينكن في تغريدة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "شهر الاحتفالات بالمثليين هو شهر فخر بالنسبة لواشنطن ونعمل فيه على تكريم أفراد مجتمع الميم في جميع أنحاء العالم".
وقد عمدت أمريكا بالتفلت من كل الضوابط الأخلاقية فاستهدفت الأطفال من كل الأعمار للترويج للمثلية من خلال الألعاب؛ ومن خلال الأفلام المخصصة للاطفال وتحديدًا "ديزي لاند" لتسويق المثلية. وخالفت أمريكا كل القيم بالترويج للمثليين عبر برنامج حواري لا يتجاوز عمر اكبر المشاركين فيه عشر سنوات.
فهناك فرق كبير بين التوعية الجنسية والتفلت الجنسي من كل الضوابط. ولا يظنن أحدًا أن "اللواط" خاص بالبشر؛ بل سبقتهم القرود وباقي الحيوانات بملايين السنين وقد وصلت هذه العلاقات الشاذة إلى الأسود التي تشتهر بالحفاظ على العلاقات الأسرية. ومن يستغرب ذلك فعليه مراجعة gay animals في غوغل. وإذا أراد مراجعة نوع معين من الحيوانات؛فليكتب نوع الحيوان الذي يريد بدلًا من animals.
فعلى أمريكا وحلفائها الذين يدورون في فلكها، والذين يروجون للمثلية الجنسية أن يحتفظوا ب "مِثْلِيتهم" لأنفسهم، ولا يعتدوا على مُثُلِنا وقيمنا
وإن غدًا لناظره قريب
27 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha