كندي الزهيري ||
أصبح لدى الغرب يقين تام بعدم الإنتصار على الشيعة ، وأن الإعتماد على الحرب الصلبة مضيعة للجهد والوقت ، ومحرقة للمال وهلاك للأرواح ، ولن تأتي بالنتائج المرجوة وأن كان بالحد الأدنى منها ... بعد الدراسات اوجدوا مساران الأول ؛ إيجاد منطقة صراع شيعية شيعية ودعمها إعلاميا ، ثانيا؛ محاولة الهاء الشيعة بحرب استنزاف مع الجماعات الإرهابية المدعومة من الغرب إلى حين الدخول إلى عمق عقائدهم والتلاعب فيها عبر الحرب الناعمة ...
إذ نظرنا إلى تصريح السيد هادي العامري حيث قال ( المعركة مع الإرهاب لم تنته وأمامنا مسؤولية إدامة طريق الجهاد والتضحية؛ طريق قادة النصر) .
تصريح السيد العامري صحيح الحرب الصلبة لم تنتهي ولن تنتهي مطلقا ، لكن علينا ان ننشئ حشد يواجه الحرب ( الناعمة – الهادئة ) ، اذا اخذنا بنظر الإعتبار ، إنَّ معايير محور المقاومة تقول: إنَّ الحرب الثقافية أو الحرب الناعمة؛ لَهيَ أخطر من الحرب الصلبة وأشد قسوة وضراوة، فلماذا لا نقرأ منكم حتى الآن أي مشروع لمواجهة هذه المعركة المستمرة التي تهلك فكر وتنسف قيم المجتمع ! ، لما لم نتبنى رؤية الإمام القائد الخامنئي (دام ظله)، الذي حذَّر كثيرًا من (الحرب التركيبية)، وهي الحرب: العسكرية، السياسية، الثقافية، الاقتصادية، التكنولوجية… فلماذا لا نقرأ رؤيتكم لمستوى هذه الحرب في العراق ، الذي يعاني من امواج متلاطمة من الحرب الصلبة و النصف صلبة والناعمة وبكافة المستويات !، لما لم يكون هناك توجه الانشاء مؤسسات مؤهلة لاستيعاب هذه الهجمة ومحاربة منزوعي القيم والأخلاق، ولما إلى الآن الغرب يتحكم بمسار إعلام وحركة المؤسسات وغيرها ...
لماذا لأ تكون المعادلة هي: تطوير الفِرَق العاملة في محور المقاومة، والإنفاق عليها، وتطويرها وتأهيلها، التي تتمتع بشرف الكلمة والإخلاص في العمل وصدق القلم ، والولاء للقضية، وهم ويعانون من إهمال غير المسوَّغ!.
لما تعتقدون أن نظرية (الاحتواء) هي الأفضل !، رغم أنها آلية واهنة غير منطقية ولن تجدي بعد اليوم .
يسأل الجمهور المحب كثيرا عن منهاج الإعلامي المتقدم الذي تتفوقون به على عُمَّال الإعلام الغربي والخليجي ومرتزقته؛ الذي تخرَّجَتْ فيه هذه الجماعات الضالة والمضلة؟ .
ونحن نتابع اليوم حركة السفيرة الأميركية في العراق (ألينا رومانوسكي)، تعمل عملًا دقيقًا منظمًا معقدًا مركبًا في الليل والنهار، لصناعة معسكرها الثقافي الليبرالي المناوِئ في العراق، ووصلت بذلك مراحل متقدمة عبر برامج التدريب وجذب الشباب ، وأنتم! تستقبلون (أدواتها الجريحة)؛ حتى تلتئم جراحاتها في مؤسسات الشيعة.
الأمر أيها السادة أبعد مما نتصور اليوم أصبح كل شيء هدف إلى درجة أصبحت المؤسسة الدينة في خطر أعظم من ذي قبل ، والمعلوم بأن المجتمع يتبع المنظومة الدينية ، فإن ضربت ضرب المجتمع بأكمله ، وألقي به في بحر الرذيلة الصهيوامريكية ..
وأخيرا اختم قولي بكلمة الأخيرة للأمام الخامنئي ( دام ضلة ) : راقبوا تسلل العدو إلى منظومة التعبئة ورجال الدين وانتبهوا إلى ذلك جيداً.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha