كندي الزهيري ||
تداولت المنصات الإعلامية خبر بعنوان (مهزلة حصول عارضات وفتيات "تيك توك" على جوازات سفر دبلوماسية العراقي )!، مما أثار موجة من الغضب الواسعة بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي.
فجّرت النائب في البرلمان "سروة عبد الواحد " في لقاء متلفز مفاجأة بشأن منح جوازات دبلوماسية لـ "عارضات وفتيات تيك توك" ملوحة إلى تورط شخصيات نافذة بالقضية، مما عكس هذا الفعل على أن "الجواز العراقي الدبلوماسي أصبح لا يساوي شيئاً في دول العالم، بسبب تمليكه لفئات وشخصيات لأ تستحقه" ، القريب في الأمر ؛ أن الجهات المختصة لم ترد على إستفسارات حول الآلية المتبعة في وزارة الخارجية ( وزارة العوائل ) لمنح الجواز الدبلوماسي! ، مما أدى إلى أن يعبر مدونون ومغردون وسياسيون عن استيائهم مما وصفوه " بإهانة " قيمة الجواز ومنحه لفئات لأ تستحقه وفقاً لقوانين وضوابط الدولة العراقية، واصفين ما حدث بـ "المهزلة".
· ردود الأفعال :
1 - تعليقاً على الموضوع، قال الباحث السياسي شاهو القرة داغي عبر حسابه في تويتر "الدولة تدار بعقلية المراهقين وليس بعقلية رجال الدولة، ولذلك يومياً نرجع خطوات إلى الخلف".
2 - علق الدبلوماسي السابق مؤيد صلاح مبديًا استغرابه بطريقة تهكمية "لأ أعتقد أن هناك جوازات دبلوماسية ممنوحة خارج الضوابط بل ضمن الصلاحيات وقانون وزارة الخارجية" في تلميح منه لاستمرار الإخفاق في إداء الخارجية.
3 - تساءل الباحث السياسي مجاهد الطائي: الجوازات الدبلوماسية تمنح للمسؤولين المهمين في الدولة لتسهيل مهامهم وحمايتهم وهم يمثلون الدولة، يا ترى المودلز مَن تمثل، وأي خدمة يقدمون داخلياً وخارجياً للعراق؟.
4 - د. زيد عبدالوهاب الأعظمي عبر حساب التويتر قال " لجنة النزاهة النيابية تكشف عن امتلاك عارضات أزياء جوازات دبلوماسية" خاتم تغريدته ب ( گلنا خربانة بس مو لهل لدرجة ).
5 – وفي تصريح متلفاز للقاضي عبد اللطيف ، صاحب محل "بردات " يحمل جواز سفر دبلوماسي !
من الجدير ذكره أن وزارة الخارجية لم ترد حتى الآن على التصريحات النيابية وموجة الغضب الشعبية الواسعة، جراء منح شخصيات غير دبلوماسية أو سياسية جوازات حمراء ، مما جعل آلاف من علامات الاستفهام توجه حول صمت وزارة الخارجية .
· أهمها :
1 - يتيح القانون منح الجواز الدبلوماسي لرؤساء الجمهورية والوزراء والنواب والقضاء الأعلى، بالإضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان وموظفي الخارجية وبعض مسؤولي البعثات حصرا وحسب القانون ، فما هي المهام التي تؤهل عارضات وفتيات "تيك توك" للحصول على جوازات سفر دبلوماسية العراقي !.
2 – فتح الأبواب حول حكم العوائل في وزارة الخارجية ، حيث أن هناك من عين زوجته ( مندوبة دائمة بنيويورك ) وأختها (مستشارة دبلوماسية بواشنطن )وآخر أولاده ، وآخر أبناء عمومته ، بينما حرم منها الكفاءات وأصحاب الإختصاص من أبناء الشعب العراقي .
3 – إذا كان القانون يسمح بمنح ( الساقطات ) والراقصات على "السوشيل ميديا" جواز دبلوماسي ، فلما القانون لأ يسمح بمنح المواطن العراقي الشريف ذلك الجواز .
يبقى الأهم بأن من الواجب إقامة ثورة تطيح بحكم العوائل في هذا الوزارة ، وتعيد مكانة الخارجية العراقية إلى وضعها الحقيقي الذي يمثل مكانة العراق ومكانة بعثاته الدبلوماسية ، وسمعته أمام العالم .
أن مكانة العراق يعكسها الشرفاء وليس بنات الليل يا اصحاب المعالي ...
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha