المقالات

المدنية تحت مطرقة التخنّث وشرب الخمر والشذوذ .

1819 2022-12-07

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

صبع على الجرح ..

 

بشكل سريع متسارع وكالنار التي تنتشر في الهشيم انتشرت ظاهرة إفتتاح الملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور في بغداد وعدد من المحافظات . بلا حدود ولا ضوابط ولا مراعاة لأي شيء وبين المناطق السكنية وفي زحمة الأسواق التجارية تجد محلات بيع المشروبات الكحولية  والنوادي الليلة تفتح ابوابها حتى ساعات الفجر .

 ما الذي جرى ولماذا وكيف .. لا ندري .. ابواب مشرعة لإشاعة الرذيلة والفاحشة والفساد ولا يحق لك ان تستغرب او تنتقد او تعترض لانك ستغدوا متخلفا اولا ومن اعداء (المدنية ) ثانيا  ويا ويل اعداء المدنية من نعيق المتمدنين الذي يختزلون التمدّن في قنينة الخمر والميوعة والإبتذال .

 هؤلاء المستمدنين الذي أمست لهم قنواة فضائية تنعق بحقوقهم وتطالب بفتح افاق الرذيلة والتفاهة وحقوق الشواذ المثليين في كل مكان وزمان . برامج تلقزيونية تحمل بين طياتها الفاظ فاحشة وارباب هز الوسط والدعوة الى كل معاني الإنحلال الأخلاقي بل وتزداد هكذا برامج وقاحة وظهور في شهر رمضان المبارك .

إنهم يستهدفون المنظومة القيمية لمجتمعاتنا والبنيان الأخلاقي لشبابنا وقد نجحوا في ذلك بمساحات واسعة وما شهدناه من بعض الممارسات الشاذة للشباب خلال (حراك تشرين) ما هو الا نقطة الشروع في حرب الأخلاق التي افصحت عن نفسها عبر بوابات السفارتين البريطانية والأمريكية وما تسمى بزج الشباب بالدورات الثقافية والترفيهية تحت يافطة حقوق الإنسان .

لنترك ما يجري بهذا الصدد في بعض المحافظات العراقية التي كانت تعرف بالأصالة والحشمة والحياء وقد امتلأت حاليا بمحلات الخمور والملاهي . لنتركه الى اهلها الشرفاء فهم ادرى بها وما هو مطلوب منهم إزائها .

لنأتي الى بغداد وما ادراك ما بغداد . لقد كانت تلك المحلات تتواجد في منطقة محدودة داخل الكرادة بمحلات معدودة تعمّد النظام الصدامي حينها ان تكون في منطقة الكرادة لغاية في نفس يعقوب .

اما اليوم فحدّث ولا حرج . بغداد كلها وبأغلب احيائها تعج بمستوطنات لإشاعة الرذيلة من الكرادة الى المنصور الى ابي نواس الى اليرموك والى الدورة وشرقا وغربا جميعها تعج بدواعي المجون والخمور والملاهي والفجور .

 كل شيء مما يقال ولا يقال بلا حدود ولا خجل ولا حياء ولا رادع ولا حسيب او رقيب وكلها تحت عنوان ضمان حقوق الإنسان واستجابة لمتطلبات المدنية المؤطرة بثقافة العم سام التي اوصلتنا الى ان نرى مولات كاملة مخصصة لبيع المشربات الروحية  . حديث طويل لكنه يؤلمني ولا ارغب الإسهاب فيه ولكنها دعوة لرئيس الوزراء السيد محمد السوداني باعتباره الراعي للرعية  والسيد وزير الداخلية ولكل الجهات المعنية في الحفاظ على المنظومة القيمية للمجتمع العراقي من رجال دين الى ائمة المساجد والحسينيات ومنظمات المجتمع المدني التي لا تؤمن بمدنية الدعارة والمثلية والنفاق .

الى كل غيور على اهله وشرفه وابنائه .

الى كل الشرفاء في العراق مدارس وجامعات وربات البيوت في الأسر العراقية الكريمة والآباء .

كونوا على قدر المسؤولية وقفوا بوجه هذا الطوفان المدمّر للإخلاق والأنسان والمجتمع ولنصرخ جميعا بوجه زنادقة المدنية المتفسخة النتنة ،  ان كانت هذه مدنيتكم فتبا لكم ودعونا في حالنا نحافظ على ما تبقى من اخلاق العراق وادب العراق وجماله بحيائه وناموس الشرف الأسمى . .

 

ـــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك