المقالات

شهداؤنا الابطال امثلة انسانية لن تتكرر ..

1541 2022-12-11

عطور الموسوي ||

 

في ذكرى يوم النصر المؤزر على دواع ش الظلام اقول :

عام 2014 وصلوا على مشارف بغداد وعم الخوف والهلع في النفوس وسارع الناس لتبضع المؤنة تحسبا لاقل مايتوقع انهم سيحبسون انفسهم في بيوتهم طلبا للسلامة ..

سمعنا من أهالي منطقة بشير في كركوك كيف اعتدوا على النساء وعلقوهن على أعمدة الكهرباء بعد قتل الرجال والتمثيل بهم ..

اتصلت بي احدى أخواتي تشكو من رعب دب في قلوب بناتها الثلاثة وتتلمس مني أن أكذب مايشاع من أن هؤلاء الوحوش قريبون ..

قالت ؛ هن يرتجفن من الخوف ولا يدعن والدهن يخرج من البيت !!

وبانطلاق فتوى الجهاد الكفائي من قبل مرجعية السيد السيستاني دام ظله ..

زحف مئات الالاف من الشباب والشيوخ المتطوعين الناهضين من ركام الفقر المحمل بالغيرة والكرامة وعقيدة حب الوطن من الايمان وبدأت تنزاح الغمة عن النفوس ..

هم لم يكتفوا بردع الدواع ش عن بغداد وانما صارت انباء تباشير النصر والتحرير تتوالى كأنها امطار الربيع ..

اجمع المجتمع في غالبيته على الوقوف مع المقاتلين الابطال في قواتنا الامنية وجادوا بكل مايتمكنون منه .. وتواصوا على الدعم المادي والمعنوي وضجت صفحات التواصل الاجتماعي تحكي بطولات النصر المؤزر .. ومواقف شجاعة وايثار وايمان عقائدي قل نظيره في عالم الماديات ..

كما نشرت مواقع التواصل جرائم لامريكا وهي تدعم الدواعش وتضرب مواقع للحشد تحت شعار نيران صديقة !!

لا اطيل.. فانا كمن  يعّرف العارف ..

عملت امريكا على قلب موازين معادلة الارهاب والمحررين ..منذ ان عملت مجاميعها الالكترونية على زعزعة الايمان بالقيم والمقدسات .. ولعلنا جميعا نتذكر انتشار النكتة المغرضة منذ سنوات تارة تستهدف العلاقة الزوجية وتظهر عداء الزوجين لبعضهما .. واخرى تحث على العقوق والاستخفاف بالوالدين .. وثالثة تشجع الاستهتار بالعلم والمعلمين والجيران وصلات الرحم ..ولم تستثن بطولات الشجعان بعداء خفي غير علاني

استقبلناها بابتسامات وشاركناها عالكروبات .. كانت تحمل بداياتها ابتسامة : واحة استراحة  او ابتسامةقبل النوم .. نكته للترفيه !!

نعم هيأت الارضية بانكارها تضحيات الحشد واوغلت الحقد بالقلوب واتهمت ابطال الحشد بالعمالة وفق مخطط مدروس حتى امكنت من  تحقيق هذا الانقسام المؤلم بين مؤيد لتضحياتهم وبين ناعت اياهم بصفات لا تليق ..

وختاما اقول الواجب الوطني يحتم علينا تصحيح البوصلة لجيل ضللته التقنيات وعاش عالما افتراضيا دون ان يجد من يوعيه في عالمه الواقعي ..

ولنسأل هل دوننا هذه الصفحات المشرقة من تاريخ العراق المعاصر ؟

وهل كتبنا بعضا من بطولات اولئك الابطال الذين قطعوا آلاف الأميال باذلين أرواحهم من ان أجل ان تستمر عجلة الحياة .. وما ضرهم ان كان احدهم في نعش لفه العلم العراقي والى جانبه زفة عرس تدق فيها الدفوف وتزغرد بها النساء ..

انهم أمثلة بالعطاء الانساني لن تتكرر ابدا ..فشكرا والف شكر لكم يامن تسنمتم العلياء وفزتم بدرجة الشهداء..

الفاتحة لجميع شهدائنا الابرار

 

10 حزيران 2022 م

15 جمادي الاولى 1444ه

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك