المقالات

النفاق للوصول إلى المناصب في العراق

1118 2022-12-19

وليد الطائي ||

 

أصبح النفاق الاجتماعي ظاهرة واضحة بالمجتمع العراقي، مما تسبب باختلال التوازن في الحياة اليومية للمواطنين، حيث تعتبر المصلحة الشخصية هي السبب الأكثر وضوحاً للنفاق.

واكثر حالات هذه الظاهرة نجدها عند اغلب الاشخاص الذين يتصنعون ويتلونون في العلاقات للحصول على غاية معينة، كالتعيين والمناصب والاستثمار في المشاريع، فهؤلاء نجدهم يتملقون في العلن لشخصية معينة ويهاجمون هذه الشخصية في المجالس الخاصة ليمارسوا في ذلك الكذب والخداع في العلاقات.

وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي، المنصة الأولى لعرض صور النفاق الاجتماعي، بعد ظهور اشخاص ينضرب فيهم المثل في النفاق، فتارة نراهم يمتدحون شخصية معينة وتارة أخرى نراهم يذمون وينتقدون هذه الشخصية ليصبح التلون الصفة السائدة في حياتهم اليومية.

ولم يقتصر النفاق الاجتماعي على هذه الشخصيات التي ربما وجدت التلون والكذب الطريق الاقصر لتحقيق مصالحها، بل تعداها في ذلك ليصل إلى الطلبة في الجامعات وفي الأسواق والمنتديات الثقافية.

ولعل أهم الأسباب لانتشار هذه الظاهرة في المجتمع العراقي، هو تراجع أداء الدولة ودورها في القضاء على البطالة والأمية وانتشار الفساد والرشوة، وشعور المواطنين بغياب العدالة التي أدت لظهور شخصيات استطاعت من خلال سرقة المال العام أن تصبح من أصحاب المليارات في العراق.

أن القضاء على هذه الظاهرة صعب جدا في العراق لكن يمكن التقليل منها عن طريق تثقيف المجتمع الذي أصبح جزء منه يمتلك الثقافة الظاهرية فقط للحصول على غاية او منصب او منفعة، كذلك عن طريق نبذ هذه الظاهرة وتوعية الناس عن خطورة المنافق في المجتمع.

كما يجب على الدولة العمل على تقليل نسبة البطالة ومحاربة الفساد الذي أدى إلى تبوء شخصيات غير مهنية لمناصب مهمة في الدولة عن طريق التملق للأحزاب، والوصول إلى الامتيازات والأموال، ليتم بذلك خداع الناس عن طريق هذه الشخصيات عن طريق إطلاق وعود كاذبة للوصول إلى مناصب رفيعة، لتصبح بذلك هذه الظاهرة كقاعدة تعتمد بها الأجيال للوصول إلى أهدافهم.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك