المقالات

المطلوب هو الإنجاز..!

1319 2022-12-24

قاسم ال ماضي ||

 

لا أَقولُ إسْتَبّشَرنَا خيراََ بعدَ تَشكيلِ الحكومةِ الجَديدةِ لكثرةِ ما سَمِعنَا من سابِقَاتِها من الحكوماتِ مِن الكلامِ والشعاراتِ كما يُسَمونهُ بلغةِ "أهلنا البسطاء"  الذينَ نَحنُ منهم (اليلخ).

نعم لم نَسْتَبشرَ خيرًا ولكن قُلنا رُبَما هُناكَ أملٌ ولو بَصيصٌ منهُ...

وبعد التَشكيلِ بفترةٍ وجيزةٍ شَهَرتْ الحكومةُ سَيفَها ضِدَ الفَسادَ في كَثيرٍ من المَلفاتِ ومنها ما يُسمى بـ:

"سَرِقَةِ القرن"

 وتَتَناقَلُها وَسائلُ الإعلامُ دونَ أن يَندَى جَبينَ السُراقُ ولا المسؤولينَ ..

حتى أَصبَحنا مادةٌ إعلاميةََ مُخْجِلةََ تَتَناقَلُها الفَضائياتُ وكُلُنَا شاهَدنَا  بَعضَ البَعضِ  مما تَم سرقتهُ والذي  إِستُعِيدَ من أيديَّ سُراقُ العِراقَ.

وقلوبنا حَسَراتٌ على أموالِِ سُرِقَتْ من جَيبِ كُلُ عراقيٌ فلو إِنها صُرِفَتْ في مَكانٍ صَحيحٍ لَحَلَتْ كَثيراََ مِن مَشاكلِ فُقَراءَ بلدنا الحبيب ..

ولكن ماذا بَعد يا حكومة؟

ما هو الإنجازُ التالي؟

وهل دَخلَ في جَيبِ أيِ مُواطنٍ شيء من تلكَ الإنجازات؟

وماذا بعد؟

هل تَم إصلاحُ مُشكلةَ الكهرباءَ  وخَلصتُم الناسَ من هَيمنةِ أصحابُ المولداتُ الاهلية؟وماذا بعد...؟

هل بُنيَ مَسكَنٌ لفقيرٍ أو مدرسةٍ في قريةٍ؟

كَم طَريقٌ أو جسرٌ تم إنشائهُ؟ هل شرِبَتْ البصرةُ ماءََ عذباََ وهي تَرفِدُ خَزائنَ العراقَ بِأكثرِ من ٩٠% من أموالٍ من ثَديِ أرضها؟

كم من أرضٍ أُصلِحَت؟

كم مؤسسة بُنيت؟  كَم مادةٍ غذائيةٍ أُضيفَتْ على مُفرداتِ البطاقة للمواطنِ؟ 

وقد وصلَ سِعر كيسَ الطحينِ الى ستينَ الفٍ.

وهل إرتَفَعَ دَخلُ المواطن؟

ولم نُشَاهِدُ سِوى إرتفاعٌ بسعرِ صرفِ الدولار.

ومن العَجَبِ العُجَابِ أن تَسعى حكومةٌ بِخَفضِ عُملَتَها المَحليةَ أمام الدولار الذي يَشهدُ إرتباكاََ وإنخفاضاََ في كُلِ العَالمِ ما عدا العراقَ بسببِ إرتفاعِ اليوان الصيني.

وإنَّ كُلَ ما قِيلَ من وعودِ مشاريع وكُلُ ذلك لا يَتعدى الحِبرُ على الورقِ..

يا حكومَتنا .. المُواطنُ يريدُ إنجازاتاََ تَمسُ حياتهُ فَقد سَأَمَ الشعاراتِ والخُطَبِ الرَنانةِ... ورُبَما تكافحونَ الفَسادَ فعلًا. وربما تُلاحِقونَ المُفسدينَ والله اعلم، ولكن لم يَحصلَ الشعبُ على شيئٍ  لا ماديًا ولا معنويًا حتى الأموالُ أُعيدت إلى نفسِ المَصارِفِ التي سُرِقَتْ منها فأين الإنجازُ في ذلك يا حكومة؟

 وأين الوعودُ؟

وكما قال أهل الأََولينَ في مثلٍ دارجٍ (الرجل الذي يعبي بالسكله رَگي).

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك