المقالات

ميلوني..دولة وعلم..!

1289 2022-12-26

حمزة مصطفى  ||

 

لا احب ماري لوبين، من الله، تلك الفرنسية المتشددة التي تزحف على الاليزيه " شوي شوي". وحين اعلن في إيطاليا عن فوز سيدة تدعو الى الفاشية وتعمل على اعادة أمجاد موسوليني واسمها جورجيا ميلوني " حطيت ايدي" على قلبي. قلت كنا " بوحدة" لوبين ومشاكلها التي لا تنتهي وفي المقدمة من تلك المشاكل عنصريتها ضد الأجانب وبالذات العرب والمسلمين واذا بنا الان امام سيدة اكثر تشددا حتى من لوبين. ففي الغرب بالدرجة الاولى والعالم كله عقدة من النازية الهتلرية والفاشية الموسولينية لاسيما أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية.

 لكن ميلوني سرعان ما ظهرت بشخصية اخرى بدت لي على المستوى الشخصي حالة مختلفة عما بتنا نشاهده اليوم في الغرب وذلك لجهة الموقف من الأسرة. شيوع المثلية. الإجهاض وكل ما يخطر بالبال على مستوى الانحلال الأخلاقي وانهيار منظومة القيم.

 ولعل ما جرى من محاولات في تسويق كل مظاهر الشذوذ من خلال استغلال مونديال قطر جسد ذلك بشكل مفضوح بل ومقزز. السيدة ميلوني التي ترفع شعار الفاشية لديها موقف إيجابي من الأسرة بوصفها اهم ركائز وحدة اي مجتمع.

فهذه الزعيمة الأوربية الكبيرة التي زارت العراق مؤخرا في أول زيارة لها خارج إيطاليا بعد وصولها الى الحكم في بلادها في وقت متزامن مع تشكيل حكومتنا برئاسة محمد شياع السوداني تفصل تماما بين شخصيتها كسيدة أنيقة " انجبر بيها" رئيس أركان أوغندا فتقدم، كاي فطير، لخطبتها، وبين مهمتها كرئيسة وزراء دولة أوربية مهمة ناتجها القومي سنويا لا يقل عن ترليوني دولار وهي تفوق الناتج القومي لدولة مثل روسيا " خابصة العالم" الذي يبلغ ترليون وسبعمائة ونصف مليار دولار.

 هذه السيدة زارت العراق لكونه من منظورها بلدا مهما تريد عقد شراكات معه على كل المستويات وأهمها الاقتصاد. لكن بماذا جابهنها نحن؟ حين جلست ميلوني الى جانب السوداني تطلعت الى علم بلادها الموضوع الى جانب علم البلد الذي تزوره. عندما خرجت وجدت الدنيا " مخبوصة" بالعراق فقط لأن العلم الذي كان مرفوعا خلفها كما يقول العراقيون في السوشيال ميديا هو علم أيرلندا. حاولت تغلس.

سألت ماذا عن لقاءاتها وتصريحاتها واشاداتها بالعراق والعراقيين. قيل لها لاصوت يعلو على صوت العلم الإيرلندي. سألت مستغربة.. معقولة. نعم معقولة. بالعراق الذي لم يتفق اهله على علم موحد منذ نصف قرن اكثر شي يهمهم عندما يزور مسؤول منهم دولة أو عندما ياتيهم زائر من دولة سوى العلم  والعلم فقط. اما الباقي فمتروك لمعروف الرصافي.. كل عن المعنى الصحيح محرف.

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك