المقالات

صراع الاباطرة !؟

1283 2022-12-27

زيد الحسن ||

 

لماذا عدد أيام شهر شباط 28 يوما أي أقل بيومين أو ثلاثة عن بقية الشهور؟

الاجابة على هذا السؤال لدى اباطرة السياسة العراقيين .

اكثر شيء لفت لي الانتباه هو فرقتنا و تشرذمنا و بعدنا عن العراق ، نعم جميعنا بعيدين كل البعد عن حب الوطن ، والكلام بدليل دامغ لا يقبل الشك ، دليلي هو ردود الفعل المختلفة التي صدرت منا جميعاً بعد ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار ، الجميع من ساسة حاليين و ساسة ابتعدوا عن الساحة السياسية ، وخبراء في الاقتصاد و ناشطين و ادباء و مثقفون ، جميعهم ادلى برأيه حسب ما مقتنع هو به ، والجميع مختلف مع الجميع ، لم يشخص احداً السبب الحقيقي الذي اوصلنا لهذا الحال .

متى كانت السياسة تدار بهذا الشكل وهذه الطريقة ، البلد يمر بمشكلة كبيرة تهدم اقتصادة ، واصحاب الشأن يصطادوا  في الماء العكر ، بدأت تصفيات الحساب فيما بينهم ، وانجر الكثير من الشخصيات نحوا الحقد ، وتناسى الجميع و غفل مصلحة الوطن ، لا احاول ان اجعل الامر يبدو بسيطاً لكني احاول ان اشير الى الكارثة الاخرى التي ستدمرنا ، كارثة اننا غير متفقين على حب الوطن .

كل الاعذار واهية ، وكل الحلول التي طرحت باهتة  ، لا لون لها ولا طعم ، وكل تحركات النواب وتصريحاتهم هواء في شبك ، وكل رماة الامر على الجهات الخارجية واهمون ، الامر مدبر له  ومحسوم ، والنتائج واضحة ، وان لم نلتفت نحن الى حجم الكارثة فاننا سنكون في قفص الاتهام غداً باننا ساهمنا في هدم البلد .

تظاهرات في الافق ، وبرامج تخريب اعدت ، والعودة للايام السوداء ظهرت صفحتها الاولى ، والمنابزات السياسية في اعلى المستويات ، واصابع الاتهام تشرذمت بين السابقين والحاليين ، والانبطاح لارادات الغير السمة الغالبة في الاتهامات ، فهل كل ماقيل حصل ؟ للاسف حصل وحصل اكثر منه ، لكن النتيجة واحدة ، ان مايحصل المراد منه ان يبقى الشارع يغلي ، ويبقى الفقير فقير والعراق ممزق .

تقول رواية   تعود إلى زمن بعيد إن فبراير شباط 28 يوما فقط بسبب غيرة الأباطرة الرومان فبحسب هذه الرواية فإن الشهر الثاني في العام كان 30 يوما فقط قبل تولي الإمبراطور الروماني أغسطس ، أراد أغسطس أن يكون في شهره أكبر عدد من الأيام وأن يماثل يوليو تموز الذي يحمل اسم يوليوس قيصر أي يكون به 31 يوما وتمضي الرواية أن شهر أغسطس آب كان 29 يوماً فقط ،لذلك أخذ الإمبراطور يومين من فبراير شباط وأضافهما لأغسطس آب.

الكتلة الفلانية تريد الدولار بهكذا سعر ، والكتلة الاخرى تريدها بسعر اخر ، الحزب الفلاني يريد والاخر يريد ، والجميع لايعلم ما يريده العراق ، لكنهم جميعاً متفقون على انهم اباطرة الزمان ولهم الحكم و الصولجان  ، الاباطرة في عراقنا يعيشون اعنف صراع على جمع المال و الجاه و القوة ، وهذا هو بيت القصيد و خاتمة الحكاية .

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك