المقالات

من قتلهم ومزقهم ومن احياهم ؟!

1423 2022-12-30

زيد الحسن ||   المقهورون دوماً ، الممزقون على طول الخط ، المهملون في كل حقبةً ، الورقة الجوكر لبعض الساسة ، من هم ؟ انهم ابناء المكون الأيزيدي ، الذين لامست اليوم الكف البيضاء جراحاتهم وستشفيها . هل نتحدث عن تاريخ تهميش وتعذيب الاقلية الأزيدية في الاقليم الكردي ام نترك الامر لصفحات التأريخ التي خطت كل شيء بدقة و وضوح ، ابتدءاً من حرب اللغة ونهاية بحرب الدين وتسليمهم على طبق من فضة الى اعداء الاديان كلها الدولة الا اسلامية ، كانت الحرب ضد هذه الاقلية غير عادلة ولا يصح تسميتها حرباً بل كانت محاربةً و فرض ارادة و تخويف و ترويع ، ولم يكن بحوزتهم القوة والصوت العالي الذي يصل الى احرار العالم لطلب المساعدة و مد يد العون . نصف قرن حارب البعث الصدامي وجود الطائفة الأزيدية ، وبالفعل نجح في سلبهم الوطن ، الانسان الذي يمنع حق التملك في اي مكان بالتأكيد يشعر انه لا ينتمي لهذا المكان ، منعهم من امتلاك أي شيء ابتداءً من الدور السكنية وانتهاءً بامتلاك السيارة ، فهل بعد هذا العذاب من عذاب ، ولم تقتصر عذابات هذه الاقلية المظلومة على البعث و جلاوزته ، بل امتدت يد العذاب لهم من الحاكم الكردي الذي كان سيفاً وجلاداً بكل المقاييس ، فتمزقت و تشتت هذه الاقلية ، وظلمت الظلم كله . لا تحدثوني عن بناء مشفى او انشاء مدرسة ، وتصدعوا لنا الرؤوس بان هذا منجز ، كلا هذه اعمال طبيعية تقع على عاتق الحكومات ، المنجز الذي علينا الحديث عنه هو ماعجز الاخر عن فعله ، نعم اليوم حديثي عن المنجز واليد( البيضاء )التي بحثت و عملت على مد يد العون رغم الصعاب ، وانطلق القرار الاطاري الرائع و الشجاع ، بالسماح للاقلية الأزيدية بالتملك بصورة طبيعية ، وتمزيق كل وسائل المنع ، بعد ان حرر الفتية الشجعان ابناء الحشد المقدس مدنهم من انجاس القوم ، هاهم يعودون اليوم مرفوعي الرأس ، اذن هذا هو الانجاز الذي يستحق الوقوف عليه والتفاخر به ، رغماً عن انوف اصاب المكر و الخديعة المتلونين اصحاب الخطابات الفارغة . ثلاث مناسبات تجتمع امام انظارنا هذه الايام وعلينا عدم نسيانها و التغافل عنها ، ذكرى التوقيع بالقلم ( الاحمر ) باعدام الطاغية ، وذكرى استشهاد قادة النصر و البطولة ، و ذكرى منح الازيديين حقوقهم على نفس الايادي الشريفة التي حررت لهم الارض . ــــــــــــــــــــ من قتلهم و مزقهم ومن احياهم ؟! زيد الحسن ||   المقهورون دوماً ، الممزقون على طول الخط ، المهملون في كل حقبةً ، الورقة الجوكر لبعض الساسة ، من هم ؟ انهم ابناء المكون الأيزيدي ، الذين لامست اليوم الكف البيضاء جراحاتهم وستشفيها . هل نتحدث عن تاريخ تهميش وتعذيب الاقلية الأزيدية في الاقليم الكردي ام نترك الامر لصفحات التأريخ التي خطت كل شيء بدقة و وضوح ، ابتدءاً من حرب اللغة ونهاية بحرب الدين وتسليمهم على طبق من فضة الى اعداء الاديان كلها الدولة الا اسلامية ، كانت الحرب ضد هذه الاقلية غير عادلة ولا يصح تسميتها حرباً بل كانت محاربةً و فرض ارادة و تخويف و ترويع ، ولم يكن بحوزتهم القوة والصوت العالي الذي يصل الى احرار العالم لطلب المساعدة و مد يد العون . نصف قرن حارب البعث الصدامي وجود الطائفة الأزيدية ، وبالفعل نجح في سلبهم الوطن ، الانسان الذي يمنع حق التملك في اي مكان بالتأكيد يشعر انه لا ينتمي لهذا المكان ، منعهم من امتلاك أي شيء ابتداءً من الدور السكنية وانتهاءً بامتلاك السيارة ، فهل بعد هذا العذاب من عذاب ، ولم تقتصر عذابات هذه الاقلية المظلومة على البعث و جلاوزته ، بل امتدت يد العذاب لهم من الحاكم الكردي الذي كان سيفاً وجلاداً بكل المقاييس ، فتمزقت و تشتت هذه الاقلية ، وظلمت الظلم كله . لا تحدثوني عن بناء مشفى او انشاء مدرسة ، وتصدعوا لنا الرؤوس بان هذا منجز ، كلا هذه اعمال طبيعية تقع على عاتق الحكومات ، المنجز الذي علينا الحديث عنه هو ماعجز الاخر عن فعله ، نعم اليوم حديثي عن المنجز واليد( البيضاء )التي بحثت و عملت على مد يد العون رغم الصعاب ، وانطلق القرار الاطاري الرائع و الشجاع ، بالسماح للاقلية الأزيدية بالتملك بصورة طبيعية ، وتمزيق كل وسائل المنع ، بعد ان حرر الفتية الشجعان ابناء الحشد المقدس مدنهم من انجاس القوم ، هاهم يعودون اليوم مرفوعي الرأس ، اذن هذا هو الانجاز الذي يستحق الوقوف عليه والتفاخر به ، رغماً عن انوف اصاب المكر و الخديعة المتلونين اصحاب الخطابات الفارغة . ثلاث مناسبات تجتمع امام انظارنا هذه الايام وعلينا عدم نسيانها و التغافل عنها ، ذكرى التوقيع بالقلم ( الاحمر ) باعدام الطاغية ، وذكرى استشهاد قادة النصر و البطولة ، و ذكرى منح الازيديين حقوقهم على نفس الايادي الشريفة التي حررت لهم الارض .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك